وقعت مجموعة "سيمنز لنقل وتوزيع الطاقة الكهربائية" مؤخراً عقداً بقيمة 600 مليون درهم إماراتي مع "شركة أبوظبي للنقل والتحكم" (ترانسكو) لبناء محطة كهرباء فرعية للجهد العالي باستطاعة 400 كيلو فولت في جزيرة السعديات بأبوظبي.
ووقع العقد كل من ديفيد كوبستاك، المدير العام لشركة "ترانسكو"، وبيتر فوكس، المدير التنفيذي في شركة "سيمنز"، وبحضور فخامة أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا الاتحادية، وسمو الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة الاقتصاد في دولة الإمارات.
وستؤمن هذه المحطة الفرعية إمدادات الطاقة الكهربائية لمشروع تطوير الجزيرة. وقد بُدء بالعمل في هذا المشروع أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث يتوقع أن يتم إنجازه خلال العام 2008.
وتعد السعديات جزيرة طبيعية تبلغ مساحتها 27 كيلو متر مربع وتبعد مسافة 500 متر عن شاطئ أبوظبي. وسيتم تطوير هذه الجزيرة على ثلاث مراحل يتم الانتهاء منها خلال العام 2018 لتصبح مقصداً سياحياً بارزاً. وعند اكتمال المشروع، ستضم الجزيرة 8000 منزل خاص و38 ألف شقة و29 فندقاً تشتمل على 7000 غرفة، حيث سيبلغ عدد إجمالي القاطنين في هذه المرافق 150 ألف نسمة.
وسيتوزع مشروع تطوير الجزيرة على ست مناطق. وهو يعتبر حجر زاوية في خطط أبوظبي الرامية إلى تنمية القطاع السياحي في الإمارة. وتستقطب أبوظبي حالياً ما يقارب مليون سائح سنوياً ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى ثلاثة ملايين بحلول العام 2015.
وسيتم إنفاق 5.5 مليون درهم إماراتي على مشاريع البنى التحتية في الجزيرة، أي ما يعادل 1.5 مليار دولار. وستكون محطة الكهرباء الفرعية باكورة هذه المشاريع، حيث يتوقع أن تعترضها بعض الصعوبات.
وقال بيتر فوكس، المدير التنفيذي لشركة "سيمنز": "يتعين علينا حل بعض القضايا اللوجستية مثل إيجاد طرق لنقل التجهيزات الضخمة إلى الجزيرة. وتعتبر خطة تطوير جزيرة السعديات مشروعاً كبيراً من حيث الهدف وطبيعة العمليات الإنشائية بحد ذاتها. ويسرنا أن نساهم في تحقيق هذه الرؤية".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)