أعلنت شركة "الاتصالات المتكاملة" امس عن إطلاق أحدث حلول الاتصالات المعلوماتية في المملكة لتلبية حاجة قطاع الأعمال والمؤسسات الحكومية ومزودي خدمات الإنترنت إلى خدمات نقل البيانات بسرعات عالية و سعات انترنت كبيرة ، وذلك باستخدام أحدث المعايير والحلول العالمية المتطورة، فضلاً عن تأهيل صناعة الاتصالات السعودية لمواكبة التغيرات الاقتصادية التي تشهدها المملكة حالياً، ودعم الاستثمارات الأجنبية من خلال توفير كافة المقومات والموارد التي تحتاج إليها كبرى الشركات العالمية، وأهمها توفر بنية شبكات تحتية متقدمة للاتصالات المعلوماتية.
ويأتي إطلاق هذه الخدمات بعد أن استكملت "الاتصالات المتكاملة" تجهيز الجزء الأكبر من البنية التحتية والشبكات الخاصة بها، باستثمار يزيد عن المليار ريال، خصصتها لتأسيس بوابتي اتصالات دولية على الساحلين الشرقي والغربي، ومد شبكة ألياف ضوئية على مسافة 12,500 كلم تربط جميع مدن المملكة الرئيسية، بالإضافة إلى نشر العشرات من محطات الإرسال والاستقبال اللاسلكية ومراكز البيانات وشبكة ألياف ضوئية في كل من الرياض وجدة والخبر و الدمام.
بهذه المناسبة، صرح المهندس محمد صقر، الرئيس التنفيذي لشركة "الاتصالات المتكاملة"، قائلاً: "يسعدنا اليوم أن نطلق باكورة خدماتنا الأساسية والمتقدمة في مجال نقل البيانات والاتصالات المعلوماتية، التي حرصنا على تطويرها وفق معايير غير مسبوقة، أبرزها السرعة والتخصص والمرونة، وبدراية تامة عن تطلعات واحتياجات مختلف القطاعات المستهدفة محلياً وإقليمياً ودولياً، الأمر الذي سيضع صناعة الاتصالات السعودية على أعتاب مرحلة جديدة، ويؤهل الشركة لمنافسة كبرى الشركات المحلية والإقليمية والعالمية العاملة في هذا المجال الحيوي".
ومن بين الخدمات الأساسية والمتقدمة التي تطلقها "الاتصالات المتكاملة" في السوق السعودية، خدمة توفير سعات انترنت هائلة لمزودي خدمات الانترنت باستخدام كابل بحري دولي، وخدمة الربط ونقل البيانات فائقة السرعة، باستخدام الوسائط السلكية واللاسلكية والألياف الضوئية، الموجهة إلى قطاع المؤسسات العامة والخاصة، وخدمة مراكز البيانات التي تستهدف الشركات والأجهزة الحكومية الكبرى التي تحتاج إلى مساحات تخزين مجهزة حسب أدق المعايير والمواصفات الدولية.
وأكد صقر أن الفرص الضخمة التي يتيحها سوق الاتصالات السعودية، في ظل تحرير القطاع وفتحه أمام المنافسة العالمية وتوجه حكومة خادم الحرمين الشريفين نحو تطبيق برنامج الحكومة الالكترونية والإعلان عن العديد من المبادرات الوطنية المعنية بتطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، تشجع الشركة على مواصلة الاستثمار في توسعة بنيتها التحتية من حيث التغطية الجغرافية والقدرة على استيعاب متطلبات مختلف التطبيقات وصناعة المحتوى التي باتت محدودة في المملكة قياساً ببعض الدول المجاورة، وذلك بسبب قلة انتشار وتوفر النطاق العريض اللازم لمثل تلك التطبيقات.
وأأضاف صقر: "إن من أبرز الأهداف التي نعمل على تحقيقها من خلال إطلاق خدماتنا الجديدة اليوم هو زيادة نسبة انتشار خدمات النطاق العريض (البرودباند) بين الشباب، وطرح ما يسمى بالخدمات الثلاثية (صوت وصورة وبيانات) للمنازل و المؤسسات، والمساهمة في تفعيل دور تقنية الاتصالات لتحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع رقمي، بالإضافة إلى دعم قطاعات الصحة و المال و التعليم بمختلف مراحله من خلال توفير قنوات اتصال بالانترنت بسرعات عالية وأسعار منافسة جداً".
وانطلاقاً من الشراكة الفاعلة بين القطاعين الخاص والعام لدعم صناعة الاتصالات و تقنية المعلومات في المملكة، وبالتنسيق المستمر مع الهيئات الحكومية المتخصصة، تعمل "الاتصالات المتكاملة"، بالتحالف مع كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الاتصالات المعلوماتية، وفق خطة إستراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تأهيل صناعة الاتصالات في المملكة تقنياً لمواكبة النمو المطرد الذي يشهده الاقتصاد الوطني، وتجهيز المدن الصناعية والاقتصادية الجديدة، ودعم برنامج 10 × 10 الذي أطلقته الهيئة العامة للاستثمار لجعل المملكة واحدة من أفضل عشر دول جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وهو هدف يقتضي توفير بنية اتصالات متقدمة تعمل وفق أحدث المعايير العالمية وتتماشى مع احتياجات ومتطلبات الشركات العالمية الراغبة في الاستثمار في المملكة.
يذكر أن شركة "الاتصالات المتكاملة" من الشركات السباقة في دعم مبادرة المدن الذكية التي أطلقتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، حيث جهزت شارع الأمير محمد بن عبد العزيز في قلب العاصمة السعودية بأحدث المعدات لتوفير شبكة اتصال لاسلكية ذات النطاق العريض باستخدام تقنيات "واي فاي" و "واي ماكس"، لتمكن من خلالها رواد الشارع من الوصول إلى الانترنت بشكل مجاني خلال المرحلة التجريبية للمشروع.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)
