”إعمار العقارية” تكشف عن هيكلية حقوق مساهمين جديدة لتسريع نموها العالمي وتنويع قطاعات أعمالها

تاريخ النشر: 12 مارس 2007 - 08:59 GMT
البوابة
البوابة

كشفت "إعمار العقارية" خلال الاجتماع السنوي التاسع لجمعيتها العمومية اليوم عن هيكلية جديدة لحقوق المساهمين تصبح معها "إعمار" الشركة الأم الجديدة. وفي حين ستركز الشركة بهيكليتها الجديدة على نشاطها المحوري المتمثل في مشاريع التطوير العقاري، فإنها ستعمل أيضاً على تسهيل تنويع نشاطات إعمار إلى 6 قطاعات جديدة للأعمال، وهي التجزئة، والتعليم، والرعاية الصحية، والضيافة والترفيه، والتمويل، والصناعة. واعتباراً من الآن فصاعداً، ستعمل أسواق إعمار الدولية وقطاعات أعمالها المختلفة على شكل كيانات ربحية مستقلة تلتقي جميعها في نقطة مركزية هي الشركة الأم.

وقد عقد الاجتماع بحضور مجلس إدارة "إعمار" وكبار مسؤوليها التنفيذيين ومساهميها، حيث تمت المصادقة على النتائج السنوية للشركة عن السنة المنتهية في 31 ديسمبر 2006، وإعلان ترحيل المبالغ اللازمة للاحتياطات، وتعيين مدققي حسابات للعام 2007.  وأقر المساهمون أيضاً اقتراح مجلس الإدارة الخاص بتوزيعات أرباح سنة 2006. 

وكانت إعمار، مدفوعة باستراتيجية الاستحواذ والتوسع المدروسة التي انتهجتها ومستندة إلى مبيعاتها القوية في المنطقة، قد سجلت نمواً كبيراً في أرباحها السنوية بلغ 35% عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2006، مقارنة بعام 2005. وحققت الشركة أرباحاً صافية قدرها 6.371 درهم إماراتي (1.735 مليار دولار أمريكي) وعائدات سنوية بقيمة 14.006 مليار درهم إماراتي (3.813 مليار دولار أمريكي) بزيادة قدرها 68% عن عام 2005.

كما أعلنت إعمار عن التزامات نقدية بقيمة 10.661 مليار درهم (2.903 مليار دولار) للعام 2007 كجزء من خطتها لتطوير مشاريع في قطاعات التعليم، وتجارة التجزئة، والضيافة والرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة. يضاف إلى ذلك، عدد من المشاريع الكبرى والاستراتيجية في وكندا، وفرنسا، ولبنان،  والأسواق المتطورة في المملكة العربية السعودية، المغرب، ليبيا وسوريا والهند، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها.

وألقت إعمار الضوء على إنجازاتها على الصعيد الدولي، حيث يبلغ رصيدها الحالي من الأراضي 450 مليون متر مربع في أهم الأسواق الناشئة.

وقال محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية: "إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هو مصدر القوة والإلهام والحكمة الحقيقي الذي تستمد منه إعمار رؤيتها ونجاحها، حيث تعلمنا من سموه كيف تكون القيادة الحيوية الحازمة والرؤية الواضحة. لقد تحولت دبي تحت قيادته الملهمة إلى رمز ساطع للنجاح الاقتصادي والتطور المتبصر".

وأضاف قائلاً: "تقود إعمار اليوم ركب الشركات الناجحة الطموحة في المنطقة، وهي في طريقها لأن تصبح مزوداً شاملاً لأرقى خيارات الحياة العصرية، ابتداء من العقارات إلى التجزئة، والضيافة، والترفيه، والتعليم، والرعاية الصحية، والتمويل، والصناعة. لقد قمنا في عام 2006 بتحديد أسواقنا الدولية وقطاعات أعمالنا بما ينسجم ورؤية 2010 التي نسعى من خلالها لأن نكون واحدة من الشركات الأعلى قيمة على مستوى العالم".

وأوضح العبار: "لاستثمار رأس المال على النحو الأمثل، لا بد من إدارة هذه الأسواق والقطاعات كوحدات تتمتع بربحيتها المستقلة وهيكلتها الخاصة بالنفقات. ومن خلال إعادة هيكلة حقوق المساهمين في إعمار، فإننا نجهز شركات المجموعة لإدراجها بشكل مستقل خلال السنوات الثلاث المقبلة".

وتابع رئيس مجلس إدارة إعمار: "إن هيكلية حقوق المساهمين والهيكلية الإدارية وتنفيذ الاستراتيجية تشكل في مجملها العصب الرئيسي لأي مؤسسة تسعى إلى تحقيق أعلى قيمة ممكنة لمساهميها".

وجدد العبار التزام "إعمار" بتحقيق أعلى قيمة ممكنة للمساهمين في الشركة، قائلاً: "في المحصلة، يبقى مساهمونا هم أصحاب الشركة ومهمتنا العمل من أجلهم، وقد وضعنا رؤية 2010 لتعود عليهم بقيمة مستدامة لم يسبق لها مثيل".

وأكد العبار أن التنفيذ هو حجر الأساس الذي تقوم عليه فلسفة إدارة إعمار، مضيفاً في هذا السياق: "لقد عملنا خلال عام 2006 على إرساء البنية التحتية، وتعزيز رصيدنا من الأراضي وبناء تحالفات استراتيجية لدفع توسعات ونمو إعمار إلى مستويات جديدة. لقد حان الوقت الآن لتسريع عملية النمو هذه. وستعمل إعمار، من خلال التنفيذ الدقيق لمشاريعها الكبرى، على تلبية الحاجات المتزايدة للمستهلكين بما يضمن لها تحقيق المزيد من الإنجازات".

وقد شكل عام 2006 علامة فارقة في تاريخ إعمار من خلال عدد من عمليات الاستحواذ والتحالفات العالمية، وإطلاق مجموعة من المشاريع الدولية، وطرح "إعمار المدينة الاقتصادية" في المملكة العربية السعودية للاكتتاب العام. كما انتهت الشركة من إنشاء 7 مكاتب، و6 مراكز مبيعات واثنين من "شوارع الأحلام" في أسواقها الدولية، بما فيها المملكة العربية السعودية، وباكستان والهند.

وأضاف العبار: "سنبدأ في عام 2007 فصاعداً بالتركيز على الاستثمار الأمثل لعمليات الاستحواذ التي قمنا بها في عام 2006- ’جون لينج هومز‘، و’شركة هامبتونز إنترناشيونال البريطانية‘ و’تيرنر إنترناشيونال الشرق الأوسط‘. ونحن متفائلون بأن ’إعمار إم جي إف‘، مشروعنا المشترك في الهند، ستتمكن من طرح أسهمها للاكتتاب الأولي العام خلال 2007، الأمر الذي ينسجم مع هدفنا بطرح شركة واحدة على الأقل سنوياً للاكتتاب العام".

ولمواجهة التحديات المستقبلية وتسريع عجلة النمو، ستركز إعمار على تقديم الخدمات الأفضل للعملاء وتعزيز رضى موظفيها. وفي هذا الصدد، اختتم العبار قائلاً: "سنركز جهودنا على قياس مدى التزامنا إزاء عملائنا من خلال تعيين مستشارين خارجيين لرصد وتعزيز رضى العملاء، كما نقترح تقييم ومتابعة وتعزيز رضى الموظفين من خلال استشاري مستقل، وذلك لقناعتنا الراسخة بأن رضى العملاء يرتبط في المقام الأول برضى الموظفين".

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)