حذر المبعوث الدولي جيمس وولفنسون من انهيار السلطة الفلسطينية ماليا في غضون أسبوعين في ضوء قرار اسرائيل وقف تحويل ايرادات الضرائب المستحقة للفلسطينيين ردا على فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات.
وحذر وولفنسون في رسالة وجهها للقوى الكبرى انه حتى اذا استطاعت السلطة الفلسطينية الاستمرار بفضل تمويل طارئ من دول مانحة فان الازمة المالية قد تؤدي الى حالة من العنف والفوضى ما لم توضع خطة تمويل طويلة الاجل حين تتولي حكومة تقودها حماس السلطة.
وأضاف وولفنسون ان الحكومة الفلسطينية المؤقتة ستعاني من نقص في التمويل حجمه مئة مليون دولار هذا الشهر و70 مليون دولار في اذار القادم، ويرجع ذلك بصفة أساسية لقرار اسرائيل وقف تحويلات ايرادات الضرائب التي تتراوح بين 50 و55 مليون دولار شهريا.
وقال وولفنسون "مالم يتم التوصل لحل فربما نواجه انهيارا ماليا للسلطة الفلسطينية في غضون أسبوعين." وتابع أن السلطة الفلسطنينية سوف تحتاج ما بين 60 الى 80 مليون دولار لسداد اجور العاملين لشهر شباط. وقال وولفنسون "اعلم انه لا حاجة لي أن ابلغ كلا منكم أنه ربما تكون هناك عواقب على نطاق واسع لعدم سداد الاجور ليس بالنسبة للاقتصاد الفلسطيني فحسب بل لامن واستقرار الفلسطينيين والاسرائيليين." واقترح وولفنسون عقد اجتماع للامم المتحدة والمانحين الرئيسيين في الاسبوع الثاني من مارس "لمناقشة الالية التي يمكن ان نقرها جميعا دون انتهاك أي من قوانينا وسياساتنا."
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)