نمو إستثنائي في قطاع الطيران في الشرق الأوسط

تاريخ النشر: 03 مارس 2008 - 09:59 GMT

 في معرض الكلمة التي ألقاها اليوم في "المؤتمر الأول لمستقبل قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط" الذي يعقد حالياً في أبوظبي، قال معالي خليفة محمد المزروعي رئيس شركة مطارات أبوظبي، مخاطباً ما يزيد على 250 متخصصاً عالمياً في مجال الطيران، إنه يتعين على المنطقة أن تكون على أتم استعداد لفترة من النمو الاستثنائي، وإلا فإنها ستفقد هذه الفرصة الفريدة التي تتيحها مجموعة من الظروف الإيجابية لهذا القطاع في المنطقة.

وكان المزروعي قد أشار في كلمته الافتتاحية في القمة التي تنظمها مؤسسة "تيرابين" Terrapinn ومركز آسيا الباسيفيكي لشؤون الطيران CAPA، إلى ما تمتاز به منطقة الشرق الأوسط بصفتها أسرع مناطق العالم نمواً من حيث حركة المسافرين، بنسبة وصلت إلى 18.6 في المئة في العام الماضي بالمقارنة مع إفريقيا التي وصل نموها إلى 13.4 في المائة وآسيا إلى 7.8 في المائة وأوروبا إلى 5 في المائة وأميركا إلى 3 في المائة.

ويقول في هذا الصدد: "إن رقم النمو في المنطقة إلى جانب العديد من الإحصاءات الأخرى المثيرة للإعجاب، هي التي تقدم الإجابات إلى أولئك الذين يثيرون أسئلة حول الأسباب التي تدفع شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط ونظيراتها في كل من الهند والصين إلى الاستثمار بصورة مكثفة، وسبب إحجام الشركات في الولايات المتحدة الأمريكية والقارة الأوربية عن مثل هذه الاستثمارات."

وقد أعدت دول المنطقة خططاً توسعية لبنيتها التحتية، تتجاوز احتياجاتها الحالية لتبني للمستقبل، حيث يتم حالياً تشييد مطار جديد في دبي يزيد القدرة الاستيعابية للإمارة إلى 120 مليون مسافر سنوياً، فيما سيتم افتتاح مطار قطر الجديد في العام 2009، وبذلك سيكون قادراً على التوافق مع النمو السريع الذي تشهده شركة الخطوط الجوية القطرية. وفي المملكة العربية السعودية، تم الكشف عن خطط لتوسعة مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة على ثلاثة مراحل، ليصبح بذلك ثاني أكبر المطارات في المنطقة من حيث الحجم بعد مطار دبي، لتصبح قدرته الإستيعابية  80 مليون مسافر في العام 2035.

ويضيف المزروعي: "إننا نستثمر اليوم في المنطقة لتلبية الطلب الذي يتحقق بفضل موقعنا العالمي الاستراتيجي، فضلاً عن الاقتصادات المتنامية في كل من الشرق الأوسط والهند والصين وآسيا الباسيفيكي".

وكشف المزروعي أيضاً عن أن إمارة أبوظبي على وجه التحديد تحقق مستوى رفيعاً من الأداء في المنطقة، حيث نمت حركة المسافرين فيها بنسبة قدرها 31 في المئة في العام الماضي 2007.

ويقول في هذا الشأن: "إنه ينبغي علينا استغلال فرصة النمو الراهنة من خلال العمل على توسعة قدراتنا الإستيعابية وإلا فقدنا هذه الفرصة الذهبية السانحة لنا اليوم، ولهذا فنحن نطور أعمالنا لإستيعاب النمو الحالي في الوقت الذي نخطط فيه أيضاً للمستقبل حتى لا نضيع الفرص السانحة لنا. ويتم في الوقت الحالي بناء مبنى جديد للمطار لمواكبة الطلب المتنامي في أبوظبي".

"إن هذا المشروع الذي تصل كلفته إلى مليار درهم سيعمل على تعزيز القدرة الاستيعابية لإضافة 5 ملايين راكب في المرحلة الأولى ليصل إجمالي قدرته 12 مليون راكب عند اكتماله. وسيتم العمل عل المشروع على مراحل متتالية حيث تفتتح المرحلة الأولى خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ويضيف: "إننا نقوم بتطبيق سياسة تهدف إلى تلبية الطلب المتوقع، وبذلك فإنه عند افتتاح المطار الجديد في العام 2011، سيكون قادراً على استيعاب ما يزيد على 20 مليون مسافر في العام".

وتناول المزروعي في كلمته أيضاً التحديات والفرص الإقليمية التي تتعلق بالمسائل التجارية والتضخم وتباطؤ الاقتصاد العالمي وتوفير المرافق والمنشآت ذات الجودة العالية، وذلك بالتوافق مع المتطلبات المعينة من المطارات في كل بلد.

وتطرق جيمس هوغن المدير التنفيذي للاتحاد للطيران الذي قدم الكلمة الرئيسية في هذه القمة، إلى العديد من وجهات النظر التي تناولها المزروعي، وسلط الضوء على أبعاد هذه الفترة من النمو غير المسبوق بالنسبة إلى إمارة أبوظبي وشركة الاتحاد للطيران.

وقال: "تعدّ التجارة والسياحة من بين العوامل الأساسية الدافعة للنمو على المستوى المحلي".

ويقول سايمون روبينز العضو المنتدب في شركة "تيرابين الشرق الأوسط": "إن هذه الفترة مثيرة للغاية بالنسبة إلى قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وتعرب "تيرابين" عن فخرها إزاء لعب دور أساسي في إتاحة الفرصة للحوار بين قادة هذه الصناعة من المنطقة والعالم حول المستقبل والفرصة الناشئة في منطقة الشرق الأوسط".

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن