اكتشافات نفطية إماراتية في بحر الشمال

تاريخ النشر: 20 فبراير 2013 - 09:27 GMT
بحر الشمال
بحر الشمال

حققت شركة طاقة الاماراتية نقلة كبيرة في نشاطاتها في بريطانيا بإعلانها عن اكتشافات نفطية جديدة في بحر الشمال، لتعزز من نجاح مشاريعها الكثيرة في قطاع الطاقة البريطاني.

قالت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" أمس إنها عثرت على النفط في حقل جديد ببحر الشمال قبالة ساحل اسكتلندا. وقالت طاقة التي استحوذت على حصة 50 بالمئة في منطقة التنقيب أوائل 2012 إنها اكتشفت عمودين من النفط منذ بدء أعمال الحفر في حقل داروين قرب جزر شتلاند في نوفمبر تشرين الثاني.

وقالت الشركة المملوكة للحكومة في بيان إنها تباشر تقييم الاحتياطيات المحتملة في داروين وإن العمل توقف بأحد الآبار لحين إجراء مزيد من الاختبارات. وقال ليو كوت العضو المنتدب لأنشطة النفط والغاز البريطانية في طاقة "يثبت هذا الاكتشاف أن بحر الشمال مازال ينطوي على فرص ضخمة." ويقع داروين بالقرب من حقول كورمورانت ساوث وكورمورانت نورث وبليكان التي تديرها طاقة في الجزء الشمالي من بحر الشمال.

كانت الشركة الإماراتية أغلقت المنصة كورمورانت ألفا القريبة من تلك المنطقة في منتصف يناير كانون الثاني بعد اكتشاف تسرب نفطي بإحدى دعاماتها.

ودفع التسرب طاقة إلى إغلاق شبكة خطوط أنابيب برنت التي تمر بالمنصة كورمورانت ألفا لعدة أيام كإجراء احترازي. وقال خالد الصيعري نائب رئيس طاقة إن هذه الاكتشافات تثبت بأن بحر الشمال لا يزال يزخر بالإمكانات وأنه من الممكن استثمار هذه الفرص وزيادة الانتاج من خلال استخدام التكنولوجيا المتطورة. وأشار إلى أن هذه الفرصة تعد مثيرة ومليئة بالتحديات ونحن نتطلع إلى تكرار نجاحنا هذا خلال برنامج الحفر الذي تقوم به الشركة في بحر الشمال.

وعلاوة على ذلك قامت "طاقة" مؤخرا بتوسيع برنامج استكشاف بحر الشمال من خلال إبرام اتفاقيات تهدف إلى المشاركة في العديد من حملات الحفر ومشاريع التطوير. كما منحت شركة "طاقة" عددا من التراخيص الاستراتيجية ضمن دورة تراخيص النفط والغاز السابعة والعشرين في بحر الشمال.

وقد بدأت طاقة خلال الشهر الماضي باكورة إنتاجها من مشروع حقل كورمورانت إيست في بحر الشمال. ومن المتوقع أن ينتج ما بين 10 ملايين إلى 30 مليون برميل من النفط.

وفي نوفمبر اتفقت الشركة المملوكة بنسبة 75 بالمئة لحكومة أبوظبي على شراء بعض أصول شركة بريتش بتروليم العملاقة "بي.بي" في بحر الشمال بأكثر من 1.3 مليار دولار.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الأصول في زيادة معدل الإنتاج اليومي بنحو 21 ألف برميل نفط مكافئ. كما أنها ستخلق مركز تطوير رئيسي ثان وسط بحر الشمال لإتاحة المزيد من فرص الاستثمار. وتشمل أصول "طاقة" في المملكة المتحدة أصول منطقة براي وحقول بين وبرايمار وخط أنابيب ومحطة ساج فضلا عن خط الربط براي ميلر.

وتمتلك "طاقة" حقول تيرن وكيستريل وإيدر وكورمورانت نورث وساوث كورمورانت وفالكون وبيليكان بنسبة 100 بالمائة. كما تمتلك "طاقة" حصة في محطة سولوم فوي بحقل هدسون هذا فضلا عن أنها تتولى تشغيل نظام خط أنابيب برنت.

وتعد "طاقة" أكبر مستثمر من منطقة الشرق الأوسط في قطاع الطاقة في المملكة المتحدة حيث استثمرت أكثر من 4 مليارات دولار في أربع سنوات.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن