كشفت نخيل، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري وأكثرها إبداعاً في العالم، اليوم عن المخطط الرئيس لمشروع مدينة "ووتر فرونت" التي تعدّ المركز النابض لـمشروع "الواجهة البحرية" الأكبر والأكثر حضارة وحداثة في العالم والذي يتمّ إنشاؤه في مدينة دبي.
أما الفكرة الأساسية من إنشاء مدينة "الواجهة البحرية"، التي وضع المخطط الرئيس لها مكتب "متروبوليتان" للهندسة المعمارية (OMA)، هي خلق مدينة نابضة بالحركة على مدار الساعة بحيث يقطنها 92 ألف من السكان ويعمل فيها 310 آلاف نسمة من الموظفين يومياً. وتمتدّ "مدينة ووتر فرونت" على مساحة 330 هكتاراً من الأراضي وتتألف من الجزيرة المركزية المحاطة بأربعة أجزاء متجاورة وهي حديقة "بولفارد"، ومدينة "السور"، والمنتجع والمارينا.
وستعمل "الواجهة البحرية" الواقعة على شواطئ دبي الغربية، على تحويل 1.4 مليار قدماً مربعاً من الأراضي الصحراوية الفارغة والبحر إلى مجمّع دولي يتوقع أن يبلغ عدد سكانه نحو 1.5 مليون نسمة، فتشكل بذلك مدينة تمّ بناؤها من عدم ستكون بضعف حجم جزيرة "هونغ كونغ".
وفي هذا السياق، صرّح مات جويس، المدير الإداري لمشروع "الواجهة البحرية": "تمّ إنشاء مدينة "ووتر فرونت" لتكون القلب النابض لمشروع "الواجهة البحرية"، وقد تمّ وضع المخطط الرئيس لها والشامل بحيث يغطي طلب الأعمال التجارية، إضافة إلى احتياجات المقيمين والزائرين على حدّ سواء. كذلك، يمتلك كل جزء من الأجزاء الخمسة التي تشكّل مدينة "ووتر فرونت" طابعاً فردياً يميزه عن الآخر وهو ضروري لتعزيز البصمة الفريدة لهذه المدينة".
وأضاف: "أما من حيث الكثافة السكانية، فسيكون عدد السكان مماثلاً لعدد سكان مدينة "مانهاتن" في الولايات المتحدة الأمريكية. لذلك، سيتمّ إنشاء جميع المرافق التي تتوزع بين التجارية منها والتجزئة والثقافية والسكنية والتي تتداخل مع بعضها لتشكل وسط المدينة. كما ستضمّ المدينة حديقة مركزية ومنطقة كبيرة للمساجد ومعالم جذب ليتمكن السكان والزوار من التمتع بحيوية المدينة".
وتعد الجزيرة الوسطية هي العنصر الأساسي في تصميم مدينة الواجهة البحرية هو الجزيرة الوسطية التي تتكوّن من خمسة شوارع طولاً وعرضاً، والتي ستعمل على توفير مسافات قليلة بين أحياء المنطقة، بحيث يسهل الانتقال بينها سيراً على الأقدام، الأمر الذي سيخفف تدفق حركة المرور داخل المدينة.
إضافة إلى ذلك، فقد تمّ تركيز إنشاء المباني المرتفعة في الناحية الجنوبية من المدينة لضمان الحصول على أعلى قدر من التظليل والتحكم في مناخ المدينة، إلى جانب الاستفادة من تدفق الرياح لأغراض التبريد. ولضمان الحصول على المزيد من الحماية من أشعة الشمس، تمّ زراعة مجموعة من الأشجار في شوراع المدينة وربطها بممرات عدة.
من جهته، قال ريم كولهاس، مؤسس ومدير مكتب "متروبوليتان" للهندسة المعمارية: "إن مشروع الواجهة البحرية هو أكبر وأكثر المشاريع الحضارية طموحاً والتي تمّ التخطيط لها من البداية. فقد أُوكلت لنا مهمة إنشاء منطقة تجارية تنافس نظيراتها على النطاق العالمي بحيث تشكل مركزاً جديداً لمدينة قيد التطوير".
وسيتمّ ربط جميع المناطق المحيطة، إضافة إلى الجزيرة المركزية، بنظام نقل عام وشامل، من ضمنه نظام المترو الجديد في مدينة دبي. كذلك، سيكون لها منفذ مباشر إلى مطار المكتوم قيد الإنشاء حالياً، ومن المتوقع أن يصبح المطار المحوري الرئيسي في دبي.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)