مواقع التواصل الاجتماعي تثير قلق المديرين التنفيذيين في المنطقة

تاريخ النشر: 04 سبتمبر 2012 - 01:23 GMT
أفاد نحو تسعة من أصل عشرة مديرين تنفيذيين (91 في المئة) بأنّهم يخطّطون لإعادة تنظيم مقاربتهم لإدارة المخاطر بشكل من الأشكال في السنوات الثلاث الآتية
أفاد نحو تسعة من أصل عشرة مديرين تنفيذيين (91 في المئة) بأنّهم يخطّطون لإعادة تنظيم مقاربتهم لإدارة المخاطر بشكل من الأشكال في السنوات الثلاث الآتية

أظهر استطلاع جديد من ديلويت وفوربس Forbes Insights يحمل عنوان «ما بعد الصدمة: التكيّف مع عالم إدارة المخاطر الجديد»، أنّ أقل من 25 في المئة من المديرين التنفيذيين في الولايات المتحدة الأميركية، بمن فيهم العديد ممن يعملون في الشركات متعدّدة الجنسية، يفيدون بأنّ مؤسساتهم العالمية تعمل باستمرار على مراقبة المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، وفي حين توقّع معظم المشاركين في الاستطلاع أن تبقى البيئة الاقتصادية العالمية مصدر المخاطر والتحديات الأكبر للشركات حتّى العام 2015، توقع أكثر من واحد من أصل أربعة (27 في المئة) أن يتعاظم دور المخاطر التي تطرحها مواقع التواصل الاجتماعي. علاوة على ذلك، يفيد أكثر من ثلث المشاركين (41 في المئة) بأنّهم يرون في البيئة الاقتصادية العالمية المصدر الأهم للتحديات وللمخاطر في السنوات الثلاث المقبلة، فيما يصنّف الثلث الإنفاقات والموازنة الحكومية ضمن هذه الفئة. وقد تضمّنت أهم مصادر هذا القلق في إطار التقلبات على مدى السنوات الثلاث المقبلة: المخاطر المالية (66 في المئة من المشاركين)، تليها المخاطر الاستراتيجية (63 في المئة) والمخاطر التشغيلية (58 في المئة).

وفي هذا السياق، قال الشريك المسئول عن قسم خدمات المخاطر للمؤسسات في «ديلويت الشرق الأوسط» فادي صيداني: «لم تكن مواقع التواصل الاجتماعي على طاولة البحث منذ بضع سنوات؛ أمّا اليوم، فهي تندرج على لائحة أهم خمسة مصادر للمخاطر- وهو مستوى المخاطر المالية نفسه. وتشكّل فورة مواقع التواصل الاجتماعي مساهماً آخر في بيئة المخاطر العالمية المتقلبة التي تضطر الشركات لخوضها. في وقت تتطلب السوق الحالية أن تتمتّع المؤسسات العالمية بخفة الحركة في مقاربتها لتقييم المخاطر، سواء لدى التعاطي مع ما يعرضه الموظّفون على مواقع التواصل الاجتماعي أو كيفية تكيّفها مع المتغيّرات التنظيمية العالمية أو استفادتها من الفرص التي يمكن أن تولّدها المخاطر». وفي الشرق الأوسط وحده، يلجأ أكثر من 86 في المئة من المستخدمين الناشطين للإنترنت إلى مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على الأنباء والمعلومات والمشورة حول مختلف المسائل (تقرير توقعات الإعلام العربي تقرير ديلويت). كذلك، أشار 70 في المئة من المستخدمين الذي شملهم التقرير أنّهم يلجئون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم. وعليه، باتت مواقع التواصل الاجتماعي مصدرَ قلق أساسياً بالنسبة إلى المديرين التنفيذيين في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ما تقدم، ووفقاً لاستطلاع ديلويت وفوربس، يعتقد أكثر من 50 في المئة من المديرين التنفيذيين المشاركين بأنّ المخاطر التنظيمية والتكنولوجية والجيوبوليتية ستزداد تقلباً، فيما يرى 55 في المئة من التنفيذيين الذين شملهم الاستطلاع أنّ شركاتهم ستعيد النظر في مقاربتها للمخاطر في غضون الأشهر الإثني عشر المقبلة. وقد أفاد نحو تسعة من أصل عشرة مديرين تنفيذيين (91 في المئة) بأنّهم يخطّطون لإعادة تنظيم مقاربتهم لإدارة المخاطر بشكل من الأشكال في السنوات الثلاث الآتية. وعند سؤال المدراء التنفيذيين عن كيفية تخطيطهم للتوصّل إلى هذا الأمر، أفاد معظمهم (52 في المئة) بأنّهم قد يرفعون من مكانة إدارة المخاطر في مؤسساتهم.

وقد تضمّنت النقاط الأساسية الأخرى: إعادة تنظيم طرق إدارة المخاطر (39 في المئة)، والتدريب الإضافي للجهاز البشري (37 في المئة)، وإدخال تكنولوجيا جديدة (31 في المئة)، وتضمين المخاطر في التخطيط الاستراتيجي (28 في المئة). خلاصات إضافية للاستطلاع - الخطر الذي ينظر إليه على أنّه مسألة تخصّ الإدارة التنفيذية. باتت إدارة المخاطر مسألة تختص بالفريق التنفيذي. وقد أفاد 26 في المئة ممن شملهم الاستطلاع أن المسئولية الأساسية لإدارة المخاطر الشاملة تعود إلى الرئيس التنفيذي، فيما يعزو 23 في المئة منهم هذه المسئولية إلى المسئول المالي أو أمين الصندوق.

والمثير للاهتمام هو أنّ المسئول الأساسي عن المخاطر أو رئيس قسم المخاطر قد حل في المرتبة الثالثة بنسبة 19 في المئة. - أنظمة وعمليات إدارة المخاطر الآلية .غالباً ما تكون التقارير الصادرة لكبار أصحاب المصالح، وتحليل البيانات، والتقييم الذاتي مزيجاً من العمليات اليدوية والآلية. وقد قال 28 في المئة من المشاركين إنّ شركاتهم تعمل على تأليل تقارير المخاطر.