تطور العمل المستمر في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة ككل، يرفع الطلب على خبراء الموارد البشرية الموهوبين.
وكشفت دراسة لـ”روبرت هاف” للخدمات المهنية، أن الطلب سيرتفع على أخصائيي التوظيف، ومدراء الأجور والحوافز، وموظفي الموارد البشرية، وكبار مدراء الموارد البشرية، ومدراء التدريب والتطوير، بحسب صحيفة “إيمرتس 24/7”.
وأغلب أرباب العمل على اطلاع شامل مع الشركة المتعددة الجنسيات ذات المعرفة القوية بقوانين العمل في الإمارات، ولديهم معرفة بنظام الموارد البشرية، بما في ذلك SAP و Oracle، وكذلك تطبيقات إدارة الأداء وCIPD / SHRM المؤهلين، مع تفضيل من لديه مستوى جيد بمجال الموارد البشرية أو علم النفس.
وأفادت الدراسة، أنه من الصعب العثور على خبراء الموارد البشرية من ذوي المهارات المتخصصة في التعليم، والتطوير، والمكافآت، والفوائد، والثقافة التنظيمية، لذا فإن الطلب يزداد على العاملين لفترة طويلة بتلك المجالات وذوي خبرة 15 عام.
وذكرت الدراسة، أن متخصصي الموارد البشرية سيجدون فرصاً كثيرة في عدة صناعات مثل السلع الاستهلاكية، والأدوية، والبناء، وتجارة التجزئة، والضيافة، والاستثمار في الأزياء والملابس، لأنها تعد أقوى الطلب على المواهب.
وتعد الشركات العاملة في هذه القطاعات، الأكثر سعياً لتطوير فريق عملهم، تحسباً لنمو إيرادات وشيك، ما يتطلب دعم الموارد البشرية لشغل مناصبهم الشاغرة، وضمان الالتزام.
ولايزال الطلب على المهارات التقنية والمعرفة لتوظيف الأشخاص المناسبين، يشكل تحدياً لرؤساء الموارد البشرية في المنطقة.
وبينت الدراسة، أن 48% من كبار قادة الموارد البشرية، يرون أن عدم وجود المتخصصين والخبراء التقنيين يعيق جهود التوظيف، واعتبر 30% منهم، أن الطلب العام على المهنيين الموهوبين يسبب القلق.
وقال 15%، أن المشكلة هي الافتقار إلى المهارات التجارية والأعمال بين المرشحين المحتملين، و يعتقد 7% أن التباطؤ العام في التوظيف خلال فترة الركود، أدى إلى عدم وجود مرشحين من ذوي المهارات المناسبة.
وأكدت الدراسة أنه لا يزال هناك اتجاهاً بين الشركات لتحقيق أقصى قدر من الفعالية فيما يتعلق بتكلفة عمليات الموارد البشرية، والاستعانة بمصادرها الخارجية العاملة في المناطق الساحلية بالهند أو أوروبا الشرقية.
إلى ذلك، كشف مسح للكفاءات أعدته مؤخراً شركة “البحوث الاستشارية” الأميركية، أن التنافس للحصول على الموهبة، يعد نتيجة طبيعية عندما يكون الاقتصاد متجهاً نحو النمو، ويتطلع أصحاب العمل في الإمارات إلى اقتناص الفرص التجارية، مع اقتراب فعاليات “معرض إكسبو 2020″، وبالتالي توسيع احتياجاتهم من الموظفين.
وأظهر الاستطلاع، أن استقطاب الكفاءات سيكون له تأثير على نجاح الأعمال التجارية مستقبلاً في المنطقة، وهو ما يشكل تحدياً أمام المدراء التنفيذيين.
وحققت الشركات الإماراتية مجتمعة، خامس أعلى نسبة إنفاق للعملاء في طلب المواهب والمهارات على الصعيد العالمي، وفق تقرير “إيلانس-أودسك” العالمي للعمل عبر الإنترنت.
اقرأ أيضاً:
النقاشات المنظّمة قد تساعد فريقك على التطوّر.. كيف؟
كيف يمكن منح الموظفين ترقية بدلاً من زيادة على الراتب؟
بيت.كوم تتوقع نمو سوق العمل في الإمارات خلال 2016
