تبدو سوق الصناعات الدوائية والتقنيات الحيوية في الشرق الأوسط، التي تقدر حالياً بأكثر من 28 مليار دولار وبأرقام تتضاعف سنوياً، معدة لنمو أكبر مما هي عليه الآن مع الاهتمام الكبير الذي تبديه كبرى الشركات العالمية في سوق المنطقة، وذلك حسب ما أعلنته شركة "آي آي آر" التي تنظم معرض الصناعة الدوائية والتقنية الحيوية في الشرق الأوسط (PABME)، الحدث الرائد في المنطقة المعني بهذا القطاع.
أعلنت شركات من مختلف أنحاء العالم مساهمتها في هذا الحدث الذي يقع بين 27 إلى 29 أبريل 2008، حيث ستصبح دبي في حينها مركز صناعة المنتجات الدوائية والتقنية الحيوية العالمية في المنطقة.
برغم أن المعرض يهدف إلى جذب الصناعة الدولية، إلا أن قطاع صناعة الأدوية في المنطقة قد أصبح استثماراً مهماً خاصة في الأسواق القائمة مثل الشام وشمال أفريقيا وإيران، إضافة إلى دول مجلس التعاون بأسواقها الحديثة سريعة النمو، حيث تعمل ما يقارب 450 شركة صناعة أدوية في الشرق الأوسط في سوق تقدر قيمه بأكثر من 18 مليار دولار ونموه بأكثر من 10% سنوياً.
الدكتور بي آر شيتي، المدير التنفيذي في شركة "نيوفارما" يعلق بقوله:"يعتبر هذا المعرض كحقنة في الذراع بالنسبة لشركات الصناعات الدوائية في منطقة الشرق الأوسط. لأنه بفضل هذا التجمع المميز ستستطيع شركات مثل نيوفارما الإمارات الوقوف أمام منصة حصرية لتشارك وتناقش وتعرض من خلالها قوة هذه الصناعة في المنطقة التي بلغت مستويات عالمية."
تعتبر "نيوفارما" “Neopharma” أحد اللاعبين الرئيسين في قطاع الصناعات الدوائية في الشرق الأوسط، ومن الداعمين المتحمسين لمعرض الصناعة الدوائية والتقنية الحيوية فى الشرق الأوسط.
سوق التقنية الحيوية في المنطقة (10 مليارات دولار) أصغر مقارنة مع سوق الصناعة الدوائية، لكنها تنمو بسرعة أكبر( بمعدل 15-18% كل سنة) وتجذب هذه السوق إستثمارات كبيرة من القطاعين الخاص والعام. وفي هذا السياق يأتي دور "دبيوتك Dubiotech" وهو أول مجمع في المنطقة يختص في أبحاث التقنية الحيوية على مساحة 30 مليون قدم مربع، كقلب لنشاط هذه الصناعة الرائجة التي تشجعها سياسة الحكومة الاستثمارية وبيئات المناطق الحرة. سيلعب المعرض دوراً أساسياً في مساعدة الشركات العارضة لقاء كبار المستثمرين لتمويل بعض من مشاريع أبحاث التقنيات الحيوية الرئيسية، التي تنتظر صناعات العلوم الطبية في كل أنحاء العالم نتائجها بشغف.
يقام معرض الصناعة الدوائية والتقنية الحيوية فى الشرق الأوسط بناء على خلفية دولية ديناميكية، حيث توفر دبي خدمات مواصلات وإنتقال متعددة وملائمة وتعد نقطة نموذجية للدخول إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى تمتعها باستقرار وأمن اقتصادي وجو ممتاز من التعددية الثقافية يشجع على ازدهار أعمال الشركات العالمية.
سايمون بيج، مدير قسم الرعاية الصحية في "آي آي آر ميدل إيست"، يؤكد بأن شركات من مختلف القارات سواء من الأسواق المتطورة أو الناشئة، قد سجلت مشاركتها في المعرض بقوله: "سيخدم معرض الصناعة الدوائية والتقنية الحيوية فى الشرق الأوسط المنطقة بأكملها، لأنه يعتبر منصة حصرية للتواصل والاجتماع بين اللاعبين في هذه الصناعة مما ستتيح مناقشة وإقامة تحالفات جديدة ومشاريع مشتركة. سيحظى المشاركون في المعرض بفرصة الالتقاء وممارسة أعمالهم ليس فقط مع صانعي القرار البارزين في الشرق الأوسط، بل مع أقطاب الصناعة في العالم أيضاً. يقام على جانب المعرض مؤتمراً يركز على القضايا الرئيسية التي تتراوح ما بين حقوق الملكية الفكرية وخدمات التعهيد الخارجي وعقود التصنيع والأبحاث. يعتبر هذا الحدث وجهة عالمية بالنسبة لصناعة المنتجات الدوائية والتقنية الحيوية وفرصة يجب أن لا تفوت."
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)