صرح أحمد المغربي وزير السياحة المصري ان تفجيرات طابا التي قتل فيها 33 شخصا على الاقل في شبه جزيرة سيناء الشهر الماضي قد تكلف مصر فقدان 200 مليون دولار من عائدات السياحة في عام 2004. وقال المغربي :" ان مصر تتوقع الان أن تستقبل سبعة ملايين زائر لكن لو لم تقع تفجيرات طابا كانت ستتوقع استقبال 2ر7 مليون زائر".وأضاف:" المئتا ألف سائح يمكن ترجمتها الى 200 مليون دولار بلغة الاموال ..وهنا أنا أقصد خسائر الدخل السياحي".
وتابع الوزير قوله :" ان التفجيرات لن تخفض العدد المتوقع للسياح بأكثر من 5 في المئة. وانخفاض عدد السياح بمقدار 200 الف يمثل انخفاضا بنسبة 8ر2 في المئة". وتحقق مصر نحو ستة مليارات دولار سنويا من عائدات السياحة مما يجعل القطاع من اهم مصادر العملة الاجنبية في البلاد. كما يعمل به الملايين سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقال المغربي، وكما ذكرت صحيفة الأيام السعودية،:" ان التفجيرات التي وقعت في فندق في طابا الحدودية ومخيمين شاطئيين الى الجنوب منها اضرت بالسياحة في هذه المنطقة بنسبة 70 في المئة . لكن هذه المنطقة تمثل نسبة 4 في المئة فقط من اجمالي قطاع السياحة المصري". وأضاف الوزير :" إن الفنادق في مناطق أخرى في جنوب سيناء مثل منتجع شرم الشيخ مازالت تشهد نسبة اشغال عالية تبلغ نحو 80 في المئة وستكون محجوزة بالكامل في عطلة عيد الفطر التي تبدأ بعد نحو اسبوعين".
وتوقع المغربي ان تنتعش السياحة كذلك في منطقة طابا في الربع الاول من عام 2005 .وأضاف:" ان السلطات بتعرفها على مرتكبي التفجيرات واعتقال خمسة مصريين يشتبه في تورطهم في الهجوم ساعدت في طمأنة السياح والحكومات الاجنبية أن الوضع الامني تحت السيطرة". وتقول الحكومة ان سائقا فلسطينيا عقد العزم على قتل اسرائيليين دبر التفجيرات الثلاثة وقتل على سبيل الخطأ في تفجير فندق هيلتون طابا لان مؤقت التفجير ضبط بشكل خطأ. وكان أغلب الضحايا من السياح الاسرائيليين والروس والعاملين المصريين بالاضافة الى شقيقتين ايطاليتين.
وفي سياق متصل بقطاع السياحة المصري، شهدت وزارة السياحة المصرية مؤخرا نشاطا مكثفا ، حيث حرص احمد المغربي وزير السياحة على عقد سلسلة من الاجتماعات المتعلقة بالتنشيط الخارجي للسياحة المصرية، وبالتنمية السياحية، وبالخطة المستقبلية لعمل وزارة السياحة.
وقام المغربي بمراجعة حملات التنشيط السياحي التي تنفذها إحدى الشركات العالمية في ثمانية أسواق أوروبية مصدرة للسياحة إلى مصر بحضور أكثر من 35 من أصحاب كبرى الشركات السياحية المصرية الجالبة للسياحة الوافدة، وكذلك ممثلي أهم سلاسل الفنادق العالمية والمستثمرين السياحيين.وقال المغربي "أن هدف هذه المراجعة هو توسيع دائرة مشاركة القطاع السياحي الخاص في صنع القرار وترشيد النفقات وتوجيهها إلى الأدوات التسويقية الأكثر إدرارا للعائد".
واستمع المغربي إلى عرض مفصل عن أنشطة هيئة التنمية السياحية وإنجازاتها منذ عام 1991 وحتى الآن، والمشروعات الجاري استكمالها تحت إشراف الهيئة. ووجه الوزير عقب العرض بضرورة استمرار الهيئة في تنفيذ مشروعاها الارتقاء البيئي والعمراني في مختلف محافظات مصر ولا سيما التي يرتادها أكبر عدد من السائحين كالقاهرة والجيزة والأقصر وأسوان. وطلب المغربي سرعة قيام الهيئة بإنجاز مشروعات التطوير الخاصة بطريق سقارة السياحي ومنطقة نزلة السمان، ومنطقة الحسين وخان الخليلي. وأكد على ضرورة التنسيق الكامل مع وزارة الثقافة ومحافظتي القاهرة والجيزة في هذا الشأن. ( البوابة)