تعتزم مصر استيراد ست شحنات من الغاز المسال الجزائري خلال العام المقبل، حيث توجه وزير البترول المصري إلى الجزائر لتوقيع اتفاق حول ذلك.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الوزارة, طلب عدم كشف اسمه, أن الوزير شريف إسماعيل سيتفاوض أيضا على استيراد شحنات جديدة تصل على مدى عامين بعد 2015.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أعلنت وزارة البترول أنها اتفقت على استيراد ست شحنات من الغاز المسال الجزائري حجم كل منها 145 ألف متر مكعب خلال الفترة من نيسان (أبريل) حتى أيلول (سبتمبر) 2015 بمعدل شحنة شهريا.
وقال مسؤول بالوفد المرافق للوزير إن الزيارة تهدف للتفاوض على أسعار توريد الغاز "التي ستنخفض عن ذي قبل بعد انخفاض أسعار النفط في العالم".
وهبطت أسعار النفط نحو 50 في المائة منذ حزيران (يونيو).
وبإمكان مصر تصدير الغاز الطبيعي المسال ولكن لا يمكنها استيراده دون تشغيل محطة لإعادة الغاز المسال إلى حالته الغازية.
وفي تشرين الثاني (نوفمبر) قالت شركة هوج النرويجية إنها وقعت عقدا مدته خمس سنوات مع الشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) لتزويدها بأول محطة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي وذلك بنهاية الربع الأول من 2015.
كما تعد مصر حاليا مناقصة لاستئجار مركب ثان لإعادة التغويز من أجل تسهيل استيراد الغاز الطبيعي المسال.
وأدى الانخفاض المطرد في إنتاج الغاز وتوخي الشركات الأجنبية الحذر من زيادة الاستثمار فضلا عن دعم الأسعار ونمو الاستهلاك إلى أسوأ أزمة في الطاقة تشهدها مصر منذ عقود.
وتعتمد مصر - البالغ عدد سكانها نحو 85 مليون نسمة - بكثافة على الغاز لتوليد الكهرباء ومن ثم تسارع لتدبير إمدادات من الغاز الطبيعي التي لا يمكن لحلفائها من دول الخليج العربية توفيرها.