مصر: تدريب 10 آلاف مدرس على تقنية المعلومات والاتصالات العام المقبل

تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2004 - 11:12 GMT

 تعتزم شركة إنتل العالمية تدريب 10 آلاف مدرس مصري خلال العام المقبل على مهارات تقنية المعلومات والاتصالات وإعدادهم لمتطلبات المستقبل، وذلك ضمن برنامج " إنتل: التعليم للمستقبل"، الذي بدأته الشركة في مصر يونيو/حزيران الماضي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية اختارت الشركة ثماني محافظات لتطبيق البرنامج وتدريب المدرسين فيها، على أن يقوم المتدربون من المدرسين بتدريب المتدربين الأساسيين في باقي المحافظات المصرية، وحتى الآن احتفلت إنتل بتخريج المدرس رقم 1000 في البرنامج.

 

ويذكر أن برنامج "إنتل: التعليم للمستقبل" هو جزء من مبادرة إنتل العالمية "الإبداع في التعليم" التي تتكلف 100 مليون دولار سنويا، لإعداد المدرسين والطلاب اليوم للاستجابة لمتطلبات الغد مع التركيز بشكل خاص على تدريب المدرسين وتطوير البرامج وبوابات التعليم والأبحاث. وفي هذا السياق قال كريستيان موراليس نائب الرئيس للمبيعات والتسويق والمدير العام لأوروبا والشرق الأوسط وافريقيا،:" إن هذا البرنامج عالمي مصمم للارتقاء بالتدريس والتعليم من خلال الاستخدام الفعال للتقنية، وقد شارك فيه أكثر من 1.5 مليون مدرس في أكثر من 30 بلدا وتعلموا على يد مجموعة أخرى من المدرسين كيفية استخدام التقنية لانتاج تجارب تعلم شخصية". وأضاف، وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط،:"  أن البرنامج يساعد المدرسين على توسيع حدود إبداعاتهم وإبداعات الطلبة لديهم إلى مدى أبعد من مجرد جدران الفصل المدرسي، وتحويل قوة التقنية إلى أدوات تعليمية تستقطب التلاميذ وتكون حافزا لهم للسعي نحو تعليم أفضل".

 

من جهته قال كريم رمضان مدير عام إنتل في مصر والمشرق العربي وشمال افريقيا، :" إن مصر بها 15 مليون طالب وحوالي مليون مدرس، وتسعى إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من تقنيات المعلومات لهؤلاء المدرسين والطلاب، موضحا أن البرنامج بدأ لتغطية عدد من المحافظات هي، الإسكندرية والمنيا وأسوان والأقصر والمنوفية ودمياط والقليوبية وشمال سيناء، ونجحت هذه المحافظات في إعداد صف أول من المدرسين يقوم بتدريب باقي زملائهم، مشيرا إلى أن البرنامج يساعد على كيفية استخدام أجهزة الكومبيوتر والإنترنت كأدوات للبحث والاتصال، موضحا أن البرنامج يتم تطويره طبقا لمتطلبات كل بلد يتم تطبيقه بها".

 

ومن جانبه أكد الدكتور احمد جمال الدين، وزير التربية والتعليم المصري، أن ما تم خلال الأشهر الستة الماضية يعتبر إنجازا كبيرا وأن الهدف هو الوصول إلى جميع مدرسي مصر، موضحا أن هناك تعاونا مستمرا مع وزارة الاتصالات لتأهيل طلاب المرحلة الإعدادية لرخصة قيادة الكومبيوتر، بالإضافة إلى مبادرات أخرى، مثل ربط المدارس بالإنترنت فائقة السرعة والتوسع في المدارس الذكية، مؤكدا دور القطاع الخاص في المشاركة في هذه المشروعات.وقال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات:" إن الوزارة تعمل على توسيع دائرة المشاركة المجتمعية لتنفيذ برامجها والاستثمار في القيمة المضافة، داعيا الشركات لمزيد من الاستثمارات التي تصب في بناء مجتمع المعلومات المصري، وتنمية صناعة تقنية الاتصالات والمعلومات".

 

وفي سياق ثان،أعلن الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات والمعلومات المصري، انه سيتم خلال أقل من أسبوعين طرح مناقصة أمام شركات الإنترنت المصرية لربط المدارس الإعدادية بالإنترنت فائقة السرعة "برودباند"، وستطرح كراسة الشروط أمام شركات الإنترنت للبدء في عام 2005. وأوضح أن وزارته تتعاون مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ خطة لربط 7 آلاف مدرسة إعدادية في المرحلة المقبلة على مراحل. وأضاف :" أن المخطط يشتمل كذلك تدريب 4 ملايين طالب على مهارات الكومبيوتر ليحصلوا على رخصة قيادة الكومبيوتر، وذلك لتحسين مستوى الخريجين وتأهيلهم لاقتحام السوق العالمية. وكان الوزير قد أعلن في وقت سابق أن مصر بدأت التوسع في مشروع المدارس الذكية، حيث سيتم تطبيقها في 100 مدرسة تجريبية في العام المقبل، لإتاحة ونشر استخدام أدوات الاتصالات وتقنية المعلومات".

© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن