مصر تجمّد تصدير الإسمنت ستة شهور
في إطار الإجراءات التي تنفذها الحكومة المصرية لضبط الأسواق وتلبية احتياجات المواطنين من السلع الرئيسة، أصدر وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد قرارات لمواجهة زيادة الطلب المحلي على الإسمنت المتوقع خلال الصيف الحالي وإحكام الرقابة على تداول حديد التسليح وإنتاجه.
ينص القرار الأول على وقف تصدير الإسمنت الكلنكر والبورتلاندي الرمادي ابتداء من غد وحتى الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2008.
وأصدر الوزير قرارين بدأ تنفيذهما فوراً لمواجهة حاجة السوق من الحديد والإسمنت، الأول إضافة لمادتين إلى السلع التي يحظر وقف العمل في مصانع إنتاجها، أو الامتناع عن بيعها إلا بترخيص من الوزير، وتطبق على المخالفين عقوبات بالسجن لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات ويدفعون غرامات لا تقل عن 300 جنيه ولا تتعدى ألف جنيه، اضافة الى المصادرة والغلق لمدة لا تجاوز 6 شهور.
وتضمنت القرارات إحكام الرقابة على إنتاج الإسمنت والحديد وتداولها وتشديد العقوبات المنصوص عليها في القرار الخاص بتنظيم إنتاج الإسمنت وتداوله الرقم 605 لسنة 2006، لتصبح عقوبة عدم إخطار قطاع التجارة الداخلية في وزارة التجارة والصناعة يوم الخميس من كل أسبوع، عن كميات الإنتاج والتصدير وأسعارها والمخزون وأسعار البيع وأسماء المشترين، بالنسبة الى المنتجين والوكلاء والتجار، الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات.
وبدأت أجهزة الرقابة في قطاع التجارة الداخلية تطبيق التعديلات، إذ تمكن القطاع من ضبط كمية تصل إلى 1300 طن حديد تسليح لدى أحد كبار تجار الجملة، في مخازنه في منطقة القطامية بعد أن توالت معلومات عن امتناعه عن بيع حديد التسليح في انتظار ارتفاع أسعاره.
وكان رشيد أعلن أول من أمس وقف تصدير الرز ابتداء من أول نيسان (أبريل) المقبل وحتى تشرين أول لزيادة المعروض محلياً بعد ارتفاع أسعاره عالمياً، وإقبال المنتجين على تصديره.
وقال:، وكما ذكرت صحيفة الحياة اللندنية، «إن الإنتاج المحلي من الرز بـ 4.6 مليون طن رز أبيض، تقدر احتياجات الاستهلاك المحلي منها بـ 3.2 مليون طن ما يتيح فائضاً للتصدير يقدر بـ 1.4 مليون طن».
وأشار إلى أن ما بلغ تصديره حتى الآن 700 ألف طن، لكن بعد زيادة معدلات استهلاك الرز نظراً الى ارتفاع أسعار منتجات القمح كالمعكرونة والمعجنات كان لا بد من اتخاذ إجراءات لتوجيه الكميات المخصصة للتصدير إلى السوق المحلية ولزيادة المعروض إلى حين ظهور المحصول الجديد.
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)
