ذكرت صحيفة الاهرام القاهرية أن مصدرا مسئولا بوزارة التموين والتجارة الداخلية في مصر صرح بان التقارير التي وردت من أجهزة الوزارة ومديريات التموين بالمحافظات والتي كلفت برصد حجم الاستهلاك من السلع الغذائية خلال الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان أوضحت أن مصر قد استهلكت 2.7 مليار رغيف خبز بلدي وشامي ونحو 8.3 ألف طن لحوم حمراء و 40 مليون دجاجة ونحو 12 ألف طن من الاسماك و 15 ألف طن مسلي و 25 الف طن زيوت ونحو 11 ألف طن جبن ابيض و 7.5 طن زبادي و 85 ألف طن سكر ونحو 10 آلاف طن فول و 858 الف طن دقيق.
وأضافت الصحيفة أن التقارير أوضحت أيضا ان هناك وفرة كبيرة في السلع الغذائية المعروضة خلال شهر رمضان وان الاستهلاك من بعض السلع ينخفض بالمقارنة بالاستهلاك الشهري العادي كالاسماك علي الرغم من حجم الاستهلاك الذي شهدته الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان وهناك سلع يزيد الاستهلاك فيها وتصل الزيادة إلي 200بالمائة عن حجم الاستهلاك العادي كسلعة المسلي والزبادي و 50بالمائة للحوم والسكر.
وفي سياق متصل بعادات الأكل عن المصريين، قالت دراسة اقتصادية متخصصة:" إن معدلات استهلاك الأسرة المصرية من المواد الغذائية زادت بشكل ملحوظ، وإن المصريين ينفقون معظم دخولهم على شراء الطعام؛ بسبب الانفتاح على عادات استهلاكية جديدة. وذكرت الدراسة التي أعدتها نادية أبو سكينة -أستاذ إدارة المنازل بكلية الاقتصاد المنزلي- أن المستهلك المصري ينفق نحو 80% من دخله على الغذاء، وأن هناك علاقة عكسية بين ارتفاع الدخل ونسبة الإنفاق على الطعام".وأضافت الدراسة :" أن ارتفاع الإنفاق على الغذاء يصحبه ارتفاع في نسبة الفاقد والمهدر من الأطعمة والمواد الاستهلاكية، والذي يصل إلى 20% بسبب عدم وعي المستهلك، وإقباله على الشراء بأكثر من احتياجاته الفعلية".
وأوضحت الدراسة أن ضغوط الإعلان والمنافسة في السوق كان لها أكبر الأثر في زيادة معدلات الاستهلاكي لدى فئات عديدة من الشعب؛ من باب التفاخر والتقليد والرغبة في إشباع احتياجات على أساس عاطفي وليس عقلاني. وأشارت إلى أن انفتاح سوق التجارة الداخلية والسلع الاستهلاكية أمام الشركات، وسلاسل المتاجر العالمية يدعم بشكل مستمر النزعة والشره الاستهلاكي. ( البوابة)