أعلن مركز دبي للمعادن والسلع أمس عن تأسيس "بورصة دبي للذهب والسلع" لتكون أول بورصة جديدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط تهدف إلى تسهيل تجارة الذهب والسلع بالتعاون مع بورصة الهند للسلع المتعددة وشركة التقنيات المالية المحدودة (الهند).
وستباشر البورصة أعمالها في النصف الثاني من العام 2005م بعد إستكمال الإجراءات القانونية الضرورية.
ويأتي هذا الإعلان عقب توقيع مذكرة التفاهم الرسمية بين مركز دبي للمعادن والسلع وكل من بورصة السلع المتعددة في الهند وشركة التقنيات المالية المحدودة في الهند، للعمل معا نحو تأسيس أحدث بورصة في دبي.
وأكد أحمد بن سُليّم، المدير الرئيسي للعمليات في مركز دبي للمعادن والسلع أن تأسيس "بورصة دبي للذهب والسلع" سوف يشكل محطة هامة وإنجازا بارزا في مجال تطوير البنية التحتية في دبي، وستوفر قيمة نوعية مضافة لمجتمع التجارة الدولي"
واعتبر أن إطلاق هذه البورصة التي ستتميز بتوفير بيئة تداول إلكترونية حديثة، سوف تتلاءم مع رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي وزير الدفاع التي تهدف الى تطوير بنية تحتية تواكب المتطلبات التقنية الحديثة وتسعى الى خدمة القطاعات التجارية التي تغطيها أنشطة البورصة.
وستجري التداولات في "بورصة دبي للذهب والسلع" عبر منصة إلكترونية متطورة سيتم تطبيقها من قبل "التقنيات المالية المحدودة "، حيث سيتم اعتماد نفس النظام المستخدم لدى بورصة تجارة السلع في الهند ، والذي يجري تشغيله بنجاح منذ العام 2003.
من جهته قال كولين غريفيث، المدير التنفيذي لقطاع الذهب في مركز دبي للمعادن والسلع إن الذهب سيكون أول عقد معتمد على لائحة التداول التجاري في البورصة، بما يتناسب مع مكانة دبي كـ"مدينة الذهب"، وسيتبع ذلك عقود وصفقات أخرى، ومع نمو البورصة وترسيخ موقعها في السوق، نتوقع زخما في التعاملات وعمليات التداول التجاري لتشمل سلعا مثل الفضة والحديد الصلب والشحن والقطن إضافة إلى عقود الطاقة، حتى نتمكن من بلوغ محفظة متوازنة للعقود الآجلة المتوفرة للسلع المعتمدة كافة.
وأشار جيغنيش شاه المدير الإداري لبورصة الهند للسلع المتعددة ورئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري لشركة التقنيات المالية المحدودة من جهته الى أن هذا الإنجاز البارز يكشف عن الإمكانات الحقيقية لخبراء تقنية المعلومات في الهند ومجال المعرفة لرأسمالها من القدرات البشرية المفكرة والمبدعة.
وستقوم "التقنيات المالية" بتطبيق منصة الحلول التقنية الكاملة التي سيتم تعزيزها بصورة أكبر عبر مشاركة بورصة الهند للسلع المتعددة التي ستساهم من خلال خبراتها ومعرفتها لضمان تحقيق النشاط المخطط له لبورصة دبي للذهب والسلع.
وقال "إنها رؤية واضحة لجميع الشركاء بأن بورصة دبي للذهب والسلع ستبزغ كبورصة دولية حيوية في أسرع وقت ممكن".
ويشار الى أن مركز دبي للمعادن والسلع أطلق مؤخرا مجموعة من المبادرات الجديدة التي تركز على تجارة السلع بما فيها إيصالات دبي للسلع، مركز دبي لتجارة الشاي، وبورصة دبي للألماس لتعزيز البنية التحتية الحالية للسوق في قطاعات الذهب والسلع والألماس في دبي.
وقال ديفيد روتليدج المدير التنفيذي للسلع في مركز دبي للمعادن والسلع،: "تعكس هذه المبادرة الفريدة جوهر فلسفة المركز من حيث بناء البنية التحتية للسوق. ومن خلال علاقاتنا مع جمارك دبي وسلطة موانئ دبي والمنطقة الحرة في جبل علي واللجان الإستشارية في السوق مثل مجموعة دبي الإستشارية للذهب واللجنة الإستشارية لمركز إيصالات دبي للسلع، نجح مركز دبي للمعادن والسلع في تطوير شبكات سوقه الإقليمية في مجالات الذهب والمعادن والسلع الخفيفة ومنتجات الطاقة والتموين. وتوفر هذه الشبكات حجر أساس لتطور وتنمية بورصة دبي للذهب والسلع."
وتعتبر بورصة الهند للسلع المتعددة بورصة مستقلة تحظى بإعتراف وتقدير من الحكومة الهندية لتسهيل التجارة الإلكترونية وعمليات التخليص والتسديد للعقود الآجلة للسلع في الدولة. ويضم المساهمون الرئيسيون فيها التقنيات المالية المحدودة (الهند)، بنك دولة الهند، أكبر البنوك التجارية الهندية، بنك الهند الإتحادي، بنك التعاون، بنك الهند وبنك كانارا.
وأكد المسؤولون التنفيذييون في كلا البورصتين أن الهند ودبي يتمتعان بعلاقات عمل وتعاون وثيقة في جميع مجالات السلع منذ سنوات طويلة، مشددين على ضرورة تفعيل وتعزيز هذه الشراكة في المستقبل. (البوابة)
