مركز دبي التجاري العالمي يعزز فرص الأعمال الصينية عبر تنظيم معارض تجارية متخصصة

تاريخ النشر: 03 أبريل 2008 - 08:42 GMT

 أعلن اليوم مركز دبي التجاري العالمي عن استراتيجية تهدف إلى تعزيز فرص الأعمال بين الصين ودول المنطقة عبر تنظيم معارض تجارية صينية متخصِّصة بالمركز الذي يعد شريكاً وحليفاً رئيسياً لمجموعات الأعمال الصينية السَّاعية إلى اقتناص الفرص السانحة في الأسواق العالمية الناشئة  خاصة وأن الصِّين هي صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

يأتي هذا الإعلان في أعقاب الزيارة التاريخية التي قامَ بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى جمهورية الصِّين الشعبية ومباحثاته المهمة الموسَّعة مع الرئيس الصيني هو جينتاو.

كان مركز دبي التجاري العالمي قد استضاف الدورة الأولي لمعرضَ "تشاينا سورسينج فير" الذي أقيم العام الماضي واستقطبَ مشاركة واسعة من كافة الشركات المصدِّرة والمورِّدة بجمهورية الصِّين الشعبية ويعد أضخمَ تجمّع من نوعه للشركات والمؤسسات الصينية بالشرق الأوسط خلال عام 2007،ومن المتوقع أن تزدادَ مساحة الدورة الثانية من معرض "تشاينا سورسينج فير" التي ستقام في الفترة بين 9-11 يونيو المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، هذا العام بنسبة 80 بالمئة مقارنة بالدورة الأولي، الأمر الذي يتناسبُ مع المصالح الاقتصادية والتجارية المتنامية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة

وتشير الإحصائيات الصادرة عن مركز دبي التجاري العالمي أن ما يربو على مليون زائر من رجال الأعمال والمديرين التنفيذيين والمهنيين المتخصِّصين قد زاروا نخبة المعارض المرموقة التي أقيمت بمركز دبي التجاري العالمي خلال عام 2007 بينما تشير إحصائيات دائرة السياحة والتسويق التجاري أن أكثر من 68,000 سائحاً صينياً وصلوا وأقاموا في دبي خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2007، كما أن أعداد رجال الأعمال الصينيين المتوافدين إلى المنطقة في تزايد مطرد الأمر الذي يعزز العلاقات الاقتصادية الصينية بين الصين ودول المنطقة وبصفة خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة في ظل وجود أكثر من 200,000 مواطن صيني يعيشون ويعملون في الدولة بحسب إحصاءات السفارة الصينية بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعليقاً على ذلك، قال هلال سعيد المري، مدير عام مركز دبي التجاري العالمي: "وطدت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية علاقاتهما الاقتصادية والتجارية الوثيقة طوال الأعوام الماضية، وعلى صعيد متواز تزداد الصَّادرات والواردات بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة بصورة متسارعة وغير مسبوقة كما تشهد تنوعاً واسعاً، مؤكداً أن المعارض والفعاليات والملتقيات التجارية قد ساهمت بصورة كبيرة في توطيد العلاقات والصِّلات التجارية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وأوضح المري أن استراتيجية المركز للمرحلة المقبلة ستركز على توسيع نطاق الفرص المتاحة لإقامة صلات تجارية وثيقة مع الشركات الصينية في عام 2008".

تلعب الصين دوراً مهماً ومحورياً في المعارض التجارية التي تركز على القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لإمارة دبي خاصة ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة، مثل "معرض الخمسة الكبار" الذي يُعد أضخم ملتقى إقليمي سنوي لصناعة الإنشاءات والمقاولات بمنطقة الشرق الأوسط، و"معرض الصحة العربي"، أضخم وأهم المعارض المتخصِّصة في مجال الرعاية الصحية والطبية بمنطقة الشرق الأوسط وأحد أهمّ المعارض الدولية المتخصِّصة في هذا المجال، و"معرض جلفوود"، أضخم وأهم المعارض المتخصِّصة في صناعة الأغذية بمنطقة الشرق الأوسط، و"معرض الخليج لتقنية المعلومات - جيتكس" أضخم معارض تقنية المعلومات بمنطقة الشرق الأوسط.

وتشير الإحصاءات إلى نمو حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بنسبة 40 بالمئة حيث وصلت قيمته إلى 20 مليار دولار أمريكي (73.4 مليار درهم إماراتي) في عام 2007، الأمر الذي يجعل دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية بين الشركاء التجاريين للصِّين بين دول مجلس التعاون الخليجي بعد المملكة العربية السعودية، وتسعى الحكومة الصينية إلى أن تصل قيمة تجارتها مع منطقة الشرق الأوسط إلى 100 مليار دولار بحلول العام 2010.

يهدف معرض تشاينا سورسينج فير إلى تلبية احتياجات المستوردين والمورِّدين إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الباحثين عن منتجات ذات جودة عالية من مصادر منافسة في الصين، واستكمالاً للنجاح الواسع الذي حققه المعرض في دورته الأولى في عام 2007 فإن الدورة الثانية هذا العام ستضمّ نطاقاً عريضاً من الشركات الصينية من قطاعات غير مسبوقة مثل الأزياء والإلكترونيات، كما ستشهد إقامة سلسلة من المنتديات المتخصِّصة حول استراتيجيات الاستفادة من السوق الصينية الهائلة بالشكل الأمثل.

وبهذا الصدد، قال ميرلي هينريكس، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي في "جلوبال سورسيز" المنظم لمعرض تشاينا سورسينج فير: "يأتي هذا المعرض امتداداً طبيعياً للمعارض الناجحة المماثلة في الصين وهونغ كونغ، فهو يوفر للمستوردين من الشرق الأوسط وأفريقيا والهند والاتحاد الروسي وسيلة سهلة للوصول إلى السلع الصينية ذات الجودة العالية والأسعار المنافسة".

وأضاف قائلاً: "سُررنا بالنجاح الهائل الذي حققه المعرض في دورته السابقة، ونحن نتطلع إلى أن يستكمل في دورته الثانية النجاحات والإنجازات التي حققتها في دورته السابقة، ونعتقد أن توسيع نطاق المشاركة في دورة هذا العام يمثل دليلاً جلياً على الطلب المتزايد على السلع الصينية في المنطقة".

© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن