وقع صباح يوم أمس (الإثنين) مجلس التنمية الاقتصادية بالشراكة مع بنك الإثمار مذكرة تفاهم بشأن تمويل مشروع "البحرين والعالم عام 2025"، مع المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، وذلك في مقر مجلس التنمية الاقتصادية، بضاحية السيف.
وقد وقع مذكرة التفاهم عن مجلس التنمية الاقتصادية: الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي للمجلس، وعن بنك الإثمار: الشيخ سلمان بن أحمد بن سلمان آل خليفة، المدير الإداري التنفيذي للأعمال المصرفية الخاصة في البنك.
ويتكون المشروع من عدة سيناريوهات تصور النتائج المستقبلية المحتملة والمختلفة، وذلك بغرض اتخاذ أفضل القرارات في الوقت الحاضر. وسوف تتضمن السيناريوهات جوانب كمية وأخرى نوعية. كما سوف يتم إطلاق المشروع ضمن سلسلة السيناريوهات العالمية، التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF).
وعقب التوقيع، عبر الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة عن سعادة مجلس التنمية الاقتصادية بالشراكة مع القطاع الخاص متمثلاً في بنك الإثمار، لإنجاز هذا المشروع الذي يتميز بإمكانية بناء صرح اقتصاد جديد للمملكة" مضيفاً بأن "البحوث المكثفة، والأهم من ذلك أيضاً تلك السيناريوهات المستقبلية، سوف تمكن مؤسسات القطاعين العام والخاص في البحرين من التخطيط الاستراتيجي الأفضل واتخاذ قرارات أنجع، وبالتالي تعظيم إمكانيات المملكة ومؤسساتها".
وفي السياق ذاته، أوضح كذلك بأن "نتيجة العمل في "مشروع البحرين والعالم عام 2025" ستكون على هيئة تقرير سيضم السيناريوهات النهائية التي ستستخدم كأداة لتقييم مدى تقدم المملكة على مر السنوات، وأيضاً لتحفيز النقاش والتفكير الإبداعي حول وضع السياسات العامة والتخطيط الممكن".
من جهته، عبر الشيخ سلمان بن أحمد بن سلمان آل خليفة، عن اعتزاز بنك الإثمار بالشراكة مع مجلس التنمية الاقتصادية في هذه المساعي الهامة، وقال "إن للجميع حصة في النجاح المتواصل الذي تحققه البحرين، كما أن بنك الإثمار يسعده الحصول على هذه الفرصة لدعم هذا المشروع المهم، حيث أن البنك، كونه مؤسسة تتبع الممارسات المثالية في العمل، فإنه يقوم- من هذا المنطلق- بمسؤولياته الاجتماعية بكل جدية".
وحول أهمية هذه البحوث والسيناريوهات المستقبلية المحتملة، أضاف الشيخ سلمان كذلك بأن "القيام بدراسة من هذا النوع حول السيناريوهات المستقبلية المحتملة، يعد ذو أهمية خاصة للبحرين، التي قامت بترسيخ نفسها وبقوة كمركز مالي عالمي رائد في منطقة الشرق الأوسط، وكمحور أساسي للأعمال والتجارة".
ولتلك السيناريوهات المستقبلية المحتملة،عدة فوائد، في مقدمها أنها سوف تعزز من متانة استراتيجيات الأعمال التجارية، حيث أنها سوف تساعد في تحديد ومواجهة الفرضيات التي تتضمنها استراتيجيات الأعمال التجارية، وذلك عن طريق طرح السؤال الظرفي الآتي: ماذا لو أن .....؟، وبالتالي المساهمة في توطيد وتكريس مكانة المؤسسات.
وثانيها أن هذه السيناريوهات سوف تسمح أيضاً باتخاذ قرارات استراتيجية أفضل، لأنها ستساعد على اكتشاف وتأطير الأمور الملتبسة، وتتيح فهماً أفضل للمجازفات قبيل الإقدام على تعهدات كبيرة لا رجعة فيها.
كما أن هذه السيناريوهات سوف ترفع من مستوى الإدراك لبيئة العمل، وذلك لأنها ستساعد المجتمعات على تفهم التفاعل المركب للاتجاهات وللأمور الملتبسة، وسوف ترفع من درجة الحساسية لتلقي الإشارات الضعيفة التي تسبق الوقوع في الثغرات.
أما الفائدة الرابعة للسيناريوهات فهي تتعلق بإعطاء الزخم والقوة الدافعة للأداء الحالي، عن طريق تزويد المستخدمين بلغات ومفاهيم مشتركة لمناقشة الاستراتيجيات الراهنة في مختلف الأعمال التجارية، بطريقة بحيث لا تهدد الاحتمالات المستقبلية.
والفائدة الخامسة هي أنها ستزيد من سرعة الاستجابة للأحداث غير المتوقعة، من خلال تحضير مستخدمي هذه السيناريوهات للتعامل مع الأحداث غير المتوقعة، وذلك عن طريق تصور للمستقبل المحتمل وتخيل الاستجابات ذهنياً، وبالتالي رفع جاهزية الدولة.
تجدر الإشارة إلى أن المشروع سوف يتم وضعه على أربع مراحل، وهي: مرحلة البحوث، وبعد ذلك بناء السيناريو، ومن ثم التحقق من السيناريو، وأخير عملية صياغة وتحرير السيناريو. وسوف يبدأ مشروع السيناريوهات بعمل دراسة للخلفيات الأساسية، ومن ثم تحديد القضايا. وفي النهاية سوف يتم تقديم النتائج النهائية للسيناريوهات في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي سينعقد في منطقة الشرق الأوسط بالأردن في مايو 2007.
يذكر بأن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) قد تأسس في عام 1971، كمؤسسة غير ربحية، وقرها "جنيف" في سويسرا.
حضر مراسم التوقيع من جانب مجلس التنمية الاقتصادية، الآنسة جين ديلر، المدير التنفيذي لدائرة تطوير خدمات البحرين المالية، والسيدة/ سلاف زكريا، رئيس وحدة خدمات البحوث. ومن جانب بنك إثمار، كل من الآنسة/ يارا فرج، مدير- الأعمال المصرفية الخاصة، والسيد/ عبد الله الغتم، مدير- الأعمال المصرفية الخاصة في البنك.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)