مجتمع الأعمال العربي يلتئم في الدوحة بالتزامن مع إطلاق تقرير التنافسية العربية 2005

تاريخ النشر: 31 مارس 2005 - 01:12 GMT

مجتمع الأعمال العربي يلتئم في الدوحة بالتزامن مع إطلاق تقرير التنافسية العربية 2005

 

تجتمع في قطر 150 شخصية من مختلف قطاعات الأعمال في المنطقة العربية يوم الأحد 3 أبريل 2005، لمناقشة النتائج التي توصل إليها تقرير "التنافسية العربية 2005" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.ويعد تقرير التنافسية العربية محاولة أولى لقياس وتقييم الأداء الاقتصادي للدول العربية. وسيتضمن الإصدار الجديد من التقرير لمحات عامة عن 12 دولة عربية، مبنية على "مؤشر التنافسية الإنمائية" الذي يعتمده المنتدى، كما سيتناول بالتحليل المعوقات التي تعرقل القيام بإصلاحات فعلية في المنطقة.

 

ويمثل تقرير التنافسية العربية أداة فاعلة لمساعدة مجتمع الأعمال العربي على إدارة النمو بما يعزز بيئة الأعمال في العالم العربي، كما يتناول الاستحقاقات بواقعية تجعل من الصعب على السياسات العامة تجاهلها.وفي معرض تعليقه على هذا الموضوع، قال أوجستو لوبيز-كلاروس، مدير برنامج التنافسية العالمية التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي: "يسهم هذا التقرير في إثراء النقاشات المتعلقة باستحقاق تطبيق رؤية جديدة للعالم العربي.

 

وتنطلق هذه الرؤية من أن العالم العربي كان على مدى قرون عديدة محوراً للمعرفة والعلم والابتكار، إذ برهنت شعوبه خلال تلك الفترة قدرتها الفائقة على المساهمة بشكل مستنير في نمو دول العالم، الأمر الذي لا تزال آثاره واضحة في الحضارة الإنسانية. وبالتالي، سيحتاج العالم العربي، إذ ما أراد العودة إلى تلك العصور الذهبية، فهماً عميقاً للمشكلات والتحديات التي تواجهها المنطقة في الوقت الحاضر والاعتراف بالحاجة إلى التغيير واتخاذ خطوات فاعلة نحو الإصلاح".

 

وسيكون مجتمع الأعمال العربي ممثلاً في هذا الاجتماع بمجلس الأعمال العربي، الهيئة المنبثقة عن القطاع الخاص في العالم العربي والتي تأسست في أعقاب صدور النسخة الأولى من تقرير التنافسية العربية لعام 2003. ويعد مجلس الأعمال العربي بمثابة طاولة مستديرة يجتمع حولها المعنيون من قطاع الأعمال في المنطقة العربية للعمل على تعزير الإصلاحات على مستوى الأمة العربية. وسيلعب أعضاء المجلس دوراً هاماً في اجتماع التنافسية العربية بصفتهم ناطقين باسم القطاع الخاص في العالم العربي. وسوف يسهم الاجتماع في تعزيز دور أعضاء المجلس في هذا الصدد، إذ سيزودهم بأداة فاعلة لتقييم جهود الإصلاح.

 

وقال فريدريك سيكريه، مدير عام المنتدى الاقتصادي العالمي: "يسرّ إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي أن تدعم جهود العالم العربي في مختلف المجالات، وفي مقدمتها تطوير قطاع الأعمال وحل المشكلات الملحة التي تواجه المنطقة العربية. وبات من الواضح اليوم أن أبرز هذه المشكلات يكمن في أن المنطقة تشهد أعلى معدل للنمو السكاني في العالم وتحتوي أكثر من ربع العدد الإجمالي للعاطلين عن العمل عالمياً ممن هم في سن 15-24 عاماً. وما لم يتم إجراء إصلاحات محلية جادة، سيبقى الأمل ضئيلاً بإيجاد فرص عمل كافية لملايين الشباب الذين يدخلون سوق العمل سنوياً". وفي إطار دعمه لعملية الإصلاح، يعمل مجلس الأعمال العربي حالياً على تشكيل عدد من المجالس التنافسية المحلية في المنطقة، وهي مؤسسات مستقلة تمثل جميع أطياف المجتمع وتهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز التنافسية عبر إسقاط محتوى تقرير التنافسية العربية على الواقع المحلي لكل بلد، مما يساعد الحكومات والمجتمعات المدنية على تطبيق سياساتها بشكل أفضل.

 

وفي هذا الصدد، تم العام الفائت تأسيس مجلس التنافسية المصري، في حين تسير البحرين والأردن والكويت والإمارات على الخطى نفسها لتأسيس مجالس تنافسية محلية. وستتاح لأعضاء مجلس الأعمال العربي المعنيين بهذا الشأن فرصة الاستفادة من خبرات الاقتصاديين والأكاديميين المشاركين في المنتدى وغيرهم من مختصين وقادة أعمال ومسؤولين حكوميين. وسوف يستقبل المشاركين، يوم السبت 2 أبريل، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر. وسيقوم أجستو لوبيز – كلاروس، كبير الاقتصاديين ومدير برنامج التنافسية العالمية في المنتدى الاقتصادي العالمي ومدير برنامج التنافسية العالمية 2005، بإطلاع المشاركين على نتائج التقرير بحضور اثنين من المساهمين في وضع التقرير، هما مصطفى نبلي من البنك الدولي، وإسماعيل سراج الدين من مكتبة الإسكندرية؛ بالإضافة إلى مروان جميل المعشّر، نائب رئيس الوزراء الأردني، وممثلين عن مجلس الأعمال العربي.

 

وستتاح للمشاركين خلال الاستراحة فرصة للتعارف ومناقشة أهم القضايا المشار إليها في التقرير والمتعلقة بالتحديات التي تواجه القطاعات الاقتصادية في العالم العربي، بما فيها تحسين مناخ الاستثمار في المنطقة، وتعزير المساواة بين المرأة والرجل، وحفز التبادل التجاري بين دول المنطقة، وكيفية التعامل مع قنبلة البطالة الموقوتة.وسيتناول الاجتماع أيضاً العقبة الأساسية أمام تطبيق إصلاحات أعمق في العالم العربي، والتي أكد عليها تقرير التنافسية العربية بشكل خاص، ألا وهي "الأداء الحكومي وتحمل المسؤولية". وفي هذا الشأن، سوف يستضيف اجتماع التنافسية العربية نبراس الفاضل، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية العربية السورية للتعليق على هذه القضية بصراحة تامة ولأول مرة في اجتماع دولي.

 

وبمناسبة انعقاده في قطر، التي تعد من رواد الإعلام في المنطقة، سيقيم الاجتماع مأدبة غداء خاصة يتركز الحديث خلالها حول وسائل الإعلام المستقلة في العالم العربي. وسيتاح للمشاركين بحث التوجهات الجديدة لوسائل الإعلام وانعكاساتها على عملية الإصلاح في المنطقة.وسيشارك في الاجتماع، إلى جانب أبرز قادة الأعمال في المنطقة العربية، عدد من الشخصيات السياسية، منهم معالي الأستاذ عبد الله عبد الرحمن الطويل، وزير التجارة والصناعة الكويتي؛ وسمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، نائب أول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر.ويرمي اجتماع التنافسية إلى تشجيع نمو قطاع الأعمال وتطبيق رؤى اقتصادية شاملة لإتاحة المجال أمام خطاب إصلاحي جديد في الدول العربية يدفع عجلة النمو في المنطقة بسرعة وجدية أكبر.
 

© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)