يخطط أرباب العمل في دولة الإمارات لزيادة عدد الموظفين خلال عام 2019، مع زيادة حصة الوظائف الجديدة التي يشغلها مهنيون آسيويون، وفقًا لشركة توظيف عبر الإنترنت.
واستندت GulfTalent إلى دراسة استقصائية شملت 300 مدير توظيف في الإمارات، بالإضافة إلى تحليل عمليات البحث عن المواهب التي أجراها أكثر من 1000 صاحب عمل في البلاد.
وتتوقع دراسة GulfTalent نمواً صافياً بنسبة 9 في المائة في التوظيف بدولة الإمارات هذا العام، حيث تخطط 36 في المائة من جميع الشركات التي شملها الاستطلاع لزيادة عدد الموظفين مقابل 27 في المائة يتوقعون تخفيض عدد الموظفين و 37 في المائة لا يتوقعون أي تغيير.
ووجدت الدراسة أن حصة متزايدة من الوظائف الشاغرة الجديدة يتم شغلها من قبل المرشحين من الجنسيات الآسيوية، والسبب الرئيسي وراء ذلك هو انخفاض الرواتب لهؤلاء المرشحين، بحسب أريبيان بيزنس.
وخلال العام الماضي، شهد المواطنون الآسيويون زيادة بنسبة 12 في المائة في حصتهم من الوظائف التي يوفرها أرباب العمل في الإمارات، في حين شهد الوافدون العرب والغربيون انخفاضًا بنسبة 8 في المائة و 10 في المائة على التوالي.
وتأكيدًا على هذا الاتجاه، قال أحد مديري الموارد البشرية في الإمارات “لقد كان تفضيلنا للتوظيف تجاه العمالة الوافدة الآسيوية، لأنه يمنحنا توازنًا بين مجموعة المهارات المناسبة وتوقع الرواتب التي يناسب ميزانيتنا”.
وبناءً على بيانات GulfTalent، من بين المهنيين المغتربين الذين يعملون في الإمارات والذين يحملون نفس المسمى الوظيفي، فإن الرواتب المدفوعة للمواطنين الآسيويين تقل في المتوسط بنسبة 20 في المائة عن المواطنين العرب و 40 في المائة عن الغربيين.
ووفقًا لـ GulfTalent، شهد المهنيون الهنود والباكستانيون أكبر زيادة في اهتمام أصحاب العمل على مدار العام الماضي، تلاهم المهنيون من الفلبين وسريلانكا.
وفي الوقت نفسه، شهد جميع المواطنين الأمريكيين والكنديين والأستراليين انخفاضًا في التوظيف من قبل أصحاب العمل في الإمارات. وأضاف التقرير أن الاهتمام تجاه الرعايا البريطانيين تراجع أيضا ولكن بدرجة أقل.
وضمن جهودهم لخفض التكاليف، أفاد أصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع أيضا بالتواصل مع المرشحين الأقل خبرة.
ووجد مسح GulfTalent أن أسرع القطاعات نمواً هي تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية، حيث يشهد كلاهما نمواً بنسبة 30 بالمائة على أساس سنوي في حجم التوظيف بينما يظل قطاع البناء تحت الضغط، مع محدودية التوظيف الكلي وتقليص عدد الشركات.
اقرأ أيضًا:
4 طرق للتخلص من ضغوطات العمل
هل تستطيع تأسيس شركة تتأقلم بفعالية مع التغيير؟
ما السبب وراء إقبال الإماراتيين للعمل في قطاع الضيافة؟