أظهر تقرير مالي انخفاض حجم السيولة الجاهزة للنقد اللبناني 9 مليارات ليرة خلال الفترة من 11 إلى 17 فبراير الماضي. وأرجع التقرير الذي نشرته مديرية الإحصاءات والأبحاث الاقتصادية في مصرف لبنان يوم أمس الانخفاض إلى تقلص حجم النقد المتداول 46 مليار ليرة وارتفاع قيمة الودائع تحت الطلب إلى 37 مليار ليرة. بالإضافة إلى انخفاض قيمة الودائع الادخارية بالعملة المحلية بمقدار 112 مليار ليرة، وتقلص حجم النمو السنوي للكتلة النقدية بنسبة 2.13% وارتفاع قيمة الودائع بالعملات الأجنبية بمقدار 195 مليون دولار بالإضافة إلى ازدياد نسبة النمو السنوي لكتلتها النقدية الإجمالية إلى 8.42%.
وأكد التقرير استمرار استقرار سعر صرف الدولار في سوق القطع الذي بقى التداول فيه على سعر وسطى قدره 1507.5 ليرات. وما يزال المصرف اللبناني المركزي يتدخل بشراء الدولار من سوق القطع للمحافظة على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الأنوار اللبنانية.
من جهة ثانية أفاد البيان الموجز لمصرف لبنان أن احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية تراجع بشكل ملحوظ بمقدار 1111 مليار ليرة تعادل 737.15 مليون دولار خلال الأسبوعين الأخيرين من فبراير. وأفاد أن هذا التراجع تسبب بانخفاض حجم الاحتياطى النقدي من العملات الأجنبية لدى المصرف إلى 10.69 مليارات دولار في نهاية فبراير مقارنة مع 11.43 مليار دولار في منتصف الشهر.
كما أفاد البيان الموجز أن أرقام بند الذهب ارتفعت بمقدار 78.8 مليار ليرة توازي 52.3 مليون دولار وذلك نتيجة لارتفاع سعر أونصة الذهب في الأسواق العالمية إلى مستوى 434 دولارا للأونصة بحيث بلغ إجمالي احتياطي الذهب لدى المركزي مقوما بالدولار حوالي 4 مليارات دولار في نهاية فبراير.
وجاء في البيان أن محفظة الأوراق المالية لدى المصرف "سندات الخزينة بالليرة " ارتفعت بمقدار 67.5 مليار ليرة توازي 44.8 مليون دولار وذلك نتيجة اضطرار مصرف لبنان لتغطية العجز في الاكتتاب بسندات الخزينة من محفظته الخاصة. كما سجل البيان ارتفاع قيمة ودائع القطاع المصارف بمقدار 464.8 مليار ليرة ( 242 مليون دولار) بحيث بلغ إجمالي حجم الودائع في نهاية فبراير 22.45 مليار دولار مقارنة مع 22.2مليار دولار في منتصف الشهر.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
