لبنان: افتتاح مصنع لإنتاج ”المعسّل”

تاريخ النشر: 28 ديسمبر 2004 - 10:12 GMT

رعى رئيس مجلس الوزراء اللبناني عمر كرامي حفل افتتاح مصنع المعسل يوم الإثنين الفائت في مقر إدارة مؤسسة حصر التبغ والتنباك في منطقة القبة بطرابلس وذلك بحضور وزير المالية الياس سابا، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي سامي منقارة، سركيس حليس ممثلاً وزير الداخلية والبلديات سليمان فرنجية، النائب جمال اسماعيل، وشخصيات سياسية واجتماعية وإدارية وعسكرية وأمنية، وأعضاء لجنة الإدارة والمدراء، وحشد من الموظفين والعاملين.

وفي حفل الإفتتاح ألقى مدير عام المؤسسة ناصيف سقلاوي كلمة قال فيها :" ان السوق اللبناني بشكل خاص والسوق العربي بشكل عام يتجهان الى المزيد من استهلاك اصناف التنباك المعسل، ولهذا كان لزاما علينا ان نأخذ في الاعتبار الوقائع المستجدة، لنقرر بموجبها عدم الاكتفاء بالاستيراد". وأشار، وكما ذكرت صحيفة السفير اللبنانية، الى أن التحدي الذي برز لم يكن بالأمر السهل، وان مصنعنا هذا هو الاول من نوعه في العالم كمصنع ممكنن بصورة كاملة لإنتاج المعسل، وان الفكرة لم تكن اساسا فكرة مسبوقة او منفذة من قبل. وأضاف :" مع ذلك قررنا معتمدين على ثقتنا بالنفس واقتناعنا بالجدوى الاقتصادية للمشروع وطموحنا المتطلع دائماً نحو كل جديد ومميز"، لافتاً الى ان الهدف الاقتصادي للمشروع هو إنتاج جيد ومنافس، نوعاً وسعراً، ويتميّز باعتماد نظام تصنيع اوتوماتيكي متواصل مكوّن من معدات أوروبية واستخدام نظام تحكم مبرمج للكميات المطلوبة".

ثم ألقى الوزير الياس سابا كلمة اعتبر فيها أن مشاريع الصناعة المحلية المدروسة من حيث جدواها الاقتصادية تبقى عاملا هاما وأساسيا في دعم الدخل الوطني، حيث تشكل الصناعة سلسلة طويلة من اولويات السياسة الحكومية وذلك بهدف تفعيل وإنعاش كل ما من شأنه ان يؤدي إلى المساهمة في خفض الأعباء المالية المتراكمة والديون المستفحلة. مشيراً إلى ان الالتفات الجدّي نحو هذا القطاع يتطلّب مدّ يد العون بأشكاله كافة وتشجيع كل المبادرات الطموحة المبنية على التخطيط السليم لدفعها نحو التنفيذ لتزدهر وتنافس بإنتاجها من حيث الجودة والأسعار كافة السلع والمنتجات التي تماثلها، وأن قطاع التبغ بكل فروعه وتفرّعاته هو من المداميك القوية في بناء الخزينة اللبنانية، ولذلك سنسعى لتأمين الحاجات الملحّة المطلوبة من الكوادر الفنية المتخصصة بهدف سد الفراغ الكبير الذي تعاني منه المؤسسة، وسنتابع مع إدارة المؤسسة برنامج المكننة الشاملة.

وقال:" لقد أثبتت مؤسسة حصر التبغ والتنباك أنها ذات أبعاد وطنية من جهة، وأبعاد إنسانية من جهة ثانية، وذلك لاستيعابها عدداً كبيراً من العائلات من مزارعين وعمال وموظفين، ولجدواها الاقتصادية المثمرة. والواضح ايضاً أن هذه المؤسسة برهنت في السنوات الأخيرة على مدى جديتها وطموحها على الصعيد الإنتاجي ورغبتها وقدرتها الدائمة على زيادة الواردات، وعلى تعزيز ارقام العائدات. وقد أعطينا منذ بضعة ايام التوجيهات اللازمة لاستلام التبغ والتنباك من المزارعين، هذا الى جانب استمرار الدعم لآلاف العائلات، بهدف السعي الدائم لتحسين الجودة".

© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن