كشفت جامعة قطر عن طفرة في البحث العلمي في مجال تطوير الوقود الحيوي المستدام، يعد هذا المشروع في مجال الوقود الحيوي فريدا من نوعه في المنطقة لذا تدعمه الدولة بـ45.5 مليون ريال، ويكشف فريق العمل تفاصيل آخر التطورات لأول مرة. قالت ا.د. شيخة المسند رئيس جامعة قطر أثناء جولة لرئيس مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني السيد روبيرتو غونزاليز أمس إن هذا البحث العلمي القائم سوف يغير مسار الطيران في العالم، وتحويل قطر إلى مصنع عالمي للوقود الحيوي، وأضافت: وفيما يخص جامعة قطر، نحن على وعي دائما بدورنا في تطوير التكنولوجيا من أجل الصالح العام للمجتمع.
يلعب هذا المشروع دورا حيويا في التزام قطر بتطوير البيئة بـطريقة مستدامة وفي حالة النجاح، ستعم الفائدة على العالم. وقال رئيس مجلس المنظمة الدولية أ. غونزاليز: نحن نرحب حقا بهذا المشروع. إنه يبدي أن الحلول المختلفة التي تطبق في مختلف أنحاء العالم– متركزة على الطاقة المستدامة والمصادر الطبيعية. ما يميز مشروع قطر للوقود الحيوي هو دعم الدولة له، وهو نموذج جيد في العالم العربي، يبرز التزامهم نحو البيئة. وقال د. مالكولم بوتس، مدير مشروع الوقود الحيوي بجامعة قطر عن أهمية المشروع: هناك دفعة حقيقية للوقود الحيوي المستمد من الكائنات التي تعيش على كوب الأرض، ولكن المشكلة تكمن في أن العديد من الأراضي الصالحة للزراعة في مختلف الدول تستخدم الأراضي لتنمية الكائنات، حيث إن ما نقوم به هنا هو العمل مع البناء الضوئي في الطحالب والتي يمكن تنميتها في أي مكان، مع مراعاة أن تناسب عمليا بيئة قطر.
وأكد د. مالكولم قائلاً: نحن نعمل على تطوير صناعة الوقود المستدام هنا في قطر، باستخدام تكنولوجيا جديدة غير موجودة في أي مكان في العالم، كما تتوافر في قطر إمكانات عالمية، وهي بالتأكيد الأفضل في المنطقة لهذا النوع من الأبحاث ويمكنها أن تنافس عالميا. هناك القليل في هذا المجال والجودة ممن يتعاملون مع البناء الضوئي في الطحالب، كما أننا نشهد حالياً سباقا وحيدا طوال مدة البحث، ألا وهو إيجاد الكائن المناسب، بهدف تنميته على رقعة أكبر. يدخل مشروع الجامعة عامه الثالث الآن، بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. تطور المشروع من نقطة الصفر حيث كانت المعامل مجرد غرف خالية على يد فريق البحث من كلية الآداب والعلوم الذين حولوه لواحد من أفضل المعامل في هذا المجال على مستوى الخليج وينافس عالميا كذلك، ويهدف المشروع لإيجاد وسيلة لإنتاج وقود مستدام بأسعار معقولة، حيث لا يعتمد على الأراضي الصالحة للزراعة ويمكن إنتاجه بشكل فعال في مناخ قطر.
من المتوقع أن يقدم هذا الوقود مصدرا بديلا للطاقة، خاصة المستخدم في الطيران، سينعكس هذا الاكتشاف، إن أنتج بشكل صحيح، انعكاسا تجاريا عالميا، سيكون أبرز الانعكاسات على مجال الطيران حيث سيقلل أكبر تكلفة ثابتة موفرا وقودا دائما، صديقا للبيئة، حيث يتم إعادة إنتاج ثاني أكسيد الكربون عوضا عن تراكمها في الجو.. تابعت شركات الطيران المشروع بتمعن عبر مراحله المختلفة.