قال تقرير لـ إرنست ويونغ»، في تقرير له تناول قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: «إن العاصمة البحرينية (المنامة) ومدينة جدة السعودية تقدّمتا على بقية مدن دول مجلس التعاون الخليجي في تسجيل أعلى الزيادات في إيرادات الغرفة الواحدة.
وشهد قطاع الضيافة في البحرين أداءً إيجابياً في النصف الأول من العام 2013، ولاسيما في العاصمة؛ إذ شهدت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة زيادة بنسبة 15.4 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2012. وفي يونيو/ حزيران 2013K شهدت المنامة زيادة في معدّل الإشغال العام بنحو 8.0 نقاط مئوية، مع ارتفاع متوسط أسعار الغرف بنسبة 5.1 في المئة، وارتفاع إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بشكل كبير بنسبة 27.5 في المئة، مقارنة بشهر يونيو 2012.
,قال رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «إرنست ويونغ»، يوسف وهبة: «شهدت سوق الضيافة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نمواً قوياً في النصف الأول من العام 2013.
وعلى رغم حال عدم التيقن الاقتصادي والسياسي المستمرة في عدد من الأسواق، إلا أن نسبة الإشغال الفندقي وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة واصلت نموها.
وأظهرت ذروة أشهر السياحة الشتوية زيادات كبيرة على جميع مؤشرات الأداء الرئيسية، وعلى رغم أن أشهر الصيف أظهر تباطؤاً متوقعاً، إلا أننا لانزال واثقين من النتائج الإيجابية لصناعة الضيافة في المنطقة خلال النصف الثاني من هذا العام».
وشهد قطاع الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة خصوصاً، نمواً إيجابياً على امتداد النصف الأول من العام 2013. وحققت دبي زيادة في معدل الإشغال بنسبة 2 في المئة، مع ارتفاع المتوسط اليومي لأسعار الغرف من 267 دولاراً إلى 284 دولاراً. وفي يونيو 2013، سجّل قطاع الضيافة تباطؤاً موسمياً متوقعاً، ويرجع ذلك إلى انخفاض عدد السياح الوافدين إلى المنطقة في بداية فصل الصيف.
كما انخفض متوسط أسعار الغرف بنسبة 21 في المئة على أساسي شهري، من 243 دولاراً في شهر مايو/ أيار 2013 إلى 192 في يونيو 2013، وقد تزامن هذا الانخفاض أيضاً مع انخفاض طفيف في متوسط الإشغال بنسبة 4.8 في المئة خلال الفترة نفسها.
وارتفع معدّل الإشغال العام في دبي في شهر يونيو بنسبة 1.2 نقطة مئوية مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وبالإضافة إلى ذلك، ارتفعت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في دبي بنسبة 6.9 في المئة، لترفع متوسط سعر الغرفة اليومي من 182 دولاراً إلى 192 دولاراً، مقارنة بشهر يونيو 2012.
كما سجّلت أبوظبي زيادة طفيفة في معدل الإشغال الكلي في يونيو 2013، بنسبة نقطة مئوية واحدة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفع متوسط أسعار الغرف بنسبة 1.6 في المئة، وشهدت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة زيادة بنسبة 2.8 في المئة.
وارتفعت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في جدّة بنسبة 13.4في المئة في النصف الأول من العام 2013، مقارنة مع الفترة نفسها من العام 2012؛ ما انعكس زيادة في متوسط سعر الغرفة من 240 دولاراً في النصف الأول من العام 2012، إلى 275 دولاراً في النصف الأول من العام 2013، مع بقاء معدّل إشغال الغرف عند 80في المئة خلال تلك الفترة.
وفي يونيو العام 2013، شهدت جدة زيادة معدل الإشغال العام بنقطة مئوية واحدة مقارنة بشهر يونيو 2012، مع زيادة متوسط سعر الغرفة بنسبة 18.1 في المئة، وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 19.6في المئة .
في المقابل، واصلت أسواق الضيافة في منطقة المشرق العربي، وتحديداً لبنان والأردن، أداءها السلبي في النصف الأول من العام 2013. ففي لبنان، بلغ معدّل الإشغال في بيروت 58.0 في المئة، بتراجع نسبته 7.0 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2012. وبالإضافة إلى ذلك، شهد متوسط أسعار الغرف انخفاضاً بنسبة 21.0 في المئة في فنادق بيروت، من 210 دولارات في النصف الأول من العام 2012 إلى 166 دولاراً للفترة نفسها من العام 2013.
وفي يونيو 2013، سجّلت بيروت انخفاضاً قدره 4.0 نقاط مئوية في معدل الإشغال العام، مع تراجع متوسط أسعار الغرف بنسبة 17.7 في المئة وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 23.0 في المئة .
أما الأردن فقد سجل أيضاً تراجعاً في النصف الأول من العام 2013، مع انخفاض إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 16.0 في المئة مقارنة مع النصف الأول من العام 2012، متراجعاً من 119 دولاراً إلى 100 دولار.
ويمكن أن يعزى هذا الانخفاض إلى تراجع معدل الإشغال بنسبة 16.0 في المئة في الفترة نفسها. ومع ذلك، فقد سجلت سوق الضيافة في الأردن ارتفاعا طفيفاً في يونيو 2013، مع زيادة معدل الإشغال العام في عمّان بنسبة نقطة مئوية واحدة، وارتفاع متوسط أسعار الغرف بنسبة 7.4 في المئة، وإيرادات الغرفة الواحدة المتاحة بنسبة 8.9 في المئة، بما يخالف الاتجاه العام في النصف الأول لهذه السنة.
