قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط يحقق انجازات لافتة في وقت قياسي

تاريخ النشر: 01 مايو 2007 - 07:59 GMT

دعا تقرير "رؤية 2020" الذي يتناول مستقبل صناعة السياحة في منطقة الشرق الأوسط إلى الاهتمام بالمحافظة على استدامة المقومات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمنطقة. ويعتبر هذا التقرير الأول ضمن ثلاث دراسات متخصصة تجريها "جلوبال فيوتشرز أند فورسايت"، شركة الاستشارات الاستراتيجية العالمية الرائدة، والتي تتناول آفاق تطور صناعة السياحة في المنطقة خلال السنوات الثلاثة عشرة المقبلة.

ويغطي التقرير، الذي ترعاه "ريد ترافيل إكزيبشنز"، الشركة المنظمة لسوق السفر العربي. ويعتبر الأول من نوعه، 13 دولة من المنطقة حيث يسلط الضوء على مختلف فرص وتحديات القطاع المستقبلية. ويشمل ذلك الحاجة إلى تحديد الأسواق المهتمة بالسياحة الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط ومرونة التعامل مع اهتمامات هذه الأسواق وطرق التعامل مع الحالات الطارئة مثل التغيرات المناخية وتوفر المياه. كما يوفر التقرير بيانات شاملة عن طرق التعاون مع الوجهات السياحية الأخرى لتجنب التضارب بين البرامج السياحية المختلفة.

وقال ديفيد سميث، الرئيس الشريك في "جلوبال فيوتشرز أند فورسايت" والمحرر المشارك في التقرير: "تمتلك المنطقة الطموح والموارد والالتزام الضروري لتحويل خطط طموحة إلى واقع. ويبقى التحدي الرئيسي هو اعتماد استراتيجيات طويلة المدى تتناسب مع التغيرات المستقبلية المتوقعة للمنطقة".

وأوضح سميث أن المنطقة طورت عدداً من المشاريع السياحية المتميزة عالمياً مثل مشروع جزيرة النخلة ولؤلؤة قطر غير أن العديد من المشاريع السياحية الأخرى تتشابه في مواصفاتها مع مشاريع أخرى في مدن مثل ستوكهولم أو سان فرانسيسكو. وقال سميث: "تواجه السياحة في منطقة الشرق الأوسط حالياً تحدياً هاماً يتمثل في إطلاق مبادرات للمحافظة على الثقافة والتاريخ والتراث وتطوير خطط سياحية للاستفادة منه".

ويغطي التقرير "رؤية 2020" تحديات وآفاق تطور صناعة السياحة في البحرين ومصر وإيران والأردن والكويت ولبنان وعمان وقطر والسعودية وسوريا وتركيا والإمارات واليمن، حيث سيتم عرض ذلك خلال سلسلة من الندوات تقام خلال الأيام الأربعة لسوق السفر العربي.

من جهته، قال آليستر جورنيل، الرئيس التنفيذي مجموعة "ريد اكزيبشنز": "تأتي رعايتنا لهذه المبادرة في إطار إلتزامنا بدعم القطاع السياحي في منطقة الشرق الأوسط وبما يتواكب مع النمو الكبير المتوقع. ونهدف إلى صياغة استراتيجيات عملية تحقق أكبر استفادة من الفرص المتاحة وتقلل من احتمالات المخاطر".

ويعد "رؤية 2020"، وهو الأول من من ثلاث تقارير متخصصة ضمن دراسة تهدف إلى تحليل الوضع الحالي للقطاع ووضع الخطط المستقبلية المقترحة لتطويره. وستضم الدراسة الأخيرة، التي ستحمل عنوان "ردود فعل إقليمية"، معلومات تفصيلية تم جمعها من شخصيات رائدة في قطاع السياحة الإقليمي، والمزمع طرحها خلال سوق السفر العربي 2008.

وأضاف: "تظهر المؤشرات الحالية توقعات بنمو القطاع السياحي خلال السنوات العشرين المقبلة حيث سيتم استثمار ما يقارب 3 تريليون دولار في مشاريع تتعلق بالسياحة والترفيه بشكل مباشر وأخرى تتعلق بالبنية التحتية اللازمة لدعم نمو القطاع. واستناداً إلى المشاريع التي تم الإفصاح عنها حتى اليوم ستتمكن مطارات المنطقة من استيعاب حوالي 300 مليون مسافر إضافي بحلول العام 2020، كما سيتم بناء أكثر من 200 فندق جديد تضيف حوالي 100,000 غرفة فندقية. كما يتوقع أن يرتفع عدد زوار المنطقة بما يقارب 150 مليون مسافر ما سيساهم في زيادة عدد الرحلات الجوية وأساطيل الطائرات بنسبة 150% حتى العام 2025."

وأوضح جورنيل بأن جميع الجهود تسير باتجاه واحد هو دعوة جميع الأطراف والجهات ذات العلاقة بهدف إطلاق حوار استراتيجي يرمي إلى فتح آفاق جديدة أمام القطاع.

ويطرح التقرير "رؤية 2020" التطورات التي يمكن أن تطرأ على قطاع السياحة والسفر الإقليمي وذلك في ضوء التغيرات السياسية العالمية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والتقنية والبيئية المتوقعة.

وينظر التقرير إلى قطاع السياحة الإقليمي بوصفه قوة إقتصادية من المتوقع أن تفتح آفاقاً جديدة على الصعيدين الإقليمي والعالمي للسياح والمستثمرين في وقت يؤثر فيه نمو وارتفاع سكان العالم في مستوى الدخل. وبنعكس أي تغير يطرأ على الأوضاع الاقتصادية في آسيا بشكل مباشر على الخطط السياحية في منطقة الشرق الأوسط وأي القطاعات يجب استهدافها والخطوط الجوية والفنادق التي يجب التعامل معها وهو الأمر الذي تطرق إليه التقرير بشكل مباشر.

كما يؤثر ظهور اتجاهات وقطاعات جديدة في صناعة السياحة في منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك ارتفاع الطلب على السياحة الطبية والبيئية، وهو ما يساهم في يخلق حوالي 1.5 مليون فرصة عمل خلال العقد المقبل، فضلاً عن اتساع الدور الذي يلعبه قطاع التكنولوجيا والاتصالات والنمو الكبير في خطوط الطيران والرحلات الجوية.

وتعد قضية الأمن أحد أهم القضايا التي تطرق إليها التقرير، حيث أوضح أن قضية الأمن تعتبر من أبرز التحديات التي يجب معالجتها عند وضع استراتيجيات لتنمية السياحة حيث ان منطقة الشرق الأوسط تعاني من مفهوم "الهوية الجماعية" وهو مفهوم خاطئ يجب تصحيحه لضمان نمو القطاع السياحي.

وحذر التقرير من التحول الحاصل في العديد من العوامل المؤثرة في القطاع السياحي، وذلك بالتزامن مع التغير الكبير المتوقع للخريطة الاقتصادية الجديدة بحلول العام 2020، حيث يتوقع أن تكون دول مثل باكستان وأندونيسيا ونيجيريا من أكبر 20 دولة في العالم عام 2050.

ويقام سوق السفر العربي الملتقى "2007" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبإشراف دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي. وستضم الدور الرابعة عشرة من الحدث أكثر من 2600 عارض من 64 دولة تشارك بعضها للمرة الأولى في المعرض ومنها الصين وكرواتيا وماكاو وفلسطين وسوازيلاند وتايوان وزيمبابوي وراس الخيمة.

© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن