قرصنة برامج الكمبيوتر في لبنان تنخفض 2% وسط الركود العالمي

تاريخ النشر: 24 مايو 2010 - 08:14 GMT
البوابة
البوابة

على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي، تراجعت قرصنة البرامج على الحاسوب الشخصي في الاسواق اللبنانية، فانخفضت 2 نقطة مئوية لتصل الى 72% مسجلة افضل نسبة تحسن في منطقة الشرق الوسط وافريقيا، وفقاً للدراسة العالمية حول قرصنة برامج الحاسوب الشخصي 2009 الصادرة عن اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (بي إس إي) والتي اجرتها مؤسسة "آي دي سي"، رغم ارتفاع معدّل قرصنة البرمجيات عالميا من 41 الى 43 بالمئة. وبلغت القيمة التجارية للخسارة الناتجة عن استخدام هذه البرامج غير المرخصة في لبنان 46 مليون دولار اميركي.

 "تبيّن هذه الدراسة بوضوح أن مجهود "بي إس إي" لتخفيض سرقة البرامج في لبنان يحدث فرقاً مهماً ولكن هناك درب طويل أمامنا. فنسبة القرصنة 72% لا تجعل من لبنان مقصدا للاستثمارات في صناعات الملكية الفكرية يقول علي الحركة الناطق الرسمي باسم اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية. "خاصة ان لبنان تمكن من تخطي ازمة الجمود الإقتصادي العالمي الأكثر خطورة في السنوات العشرين الأخيرة." مضيفا ان الاتحاد سيستمر بالعمل والتعاون مع الهيئات الحكومية والخاصة من اجل توعية المستخدمين افرادا ومؤسسات - خاصة، عامة او تربوية - حول مضار البرامج غير الاصلية والأثر الايجابي لحماية الملكية الفكرية وحق المؤلف على الاقتصاد اللبناني."

 وتفيد دراسة "آي دي سي" أنه مقابل كل 100$  ناتجة عن بيع البرامج المرخصة في العام  2009 هناك 75$ إضافي ناتج عن البرامج المقرصنة. إنما هذه المسألة تتخطّى التأثير على الموارد المالية للصناعة، بما أن تخفيض قرصنة برامج الحاسوب الشخصي يحمل فوائد اقتصادية ذات أهمية. في ما يتعلّق بلبنان بشكل خاص، تقدّر "آي دي سي" أن تخفيض معدّل قرصنة البرامج الحالي أي 76% (2008)  بنسبة 10 بالمئة على مرور أربع سنوات (2.5 بالمئة  في السنة الواحدة من 2010 – 2013) سيوفّر 314 عملاً إضافياً في مجال تقنية الإنترنت كما سيساهم بـ51.92$ مليون دولار لإجمالي الناتج المحلي، ويمثل ذلك نمواً في الدخل الإجمالي للصناعة المحلية لتقنية الإنترنت بقيمة 27.11$ مليون، ودخل إضافي لللحكومات المركزية والمحلية بقيمة 3.43$ مليون في حصيلة فرض الضرائب.

في الواقع، تقدّر "آي دي سي" أنه مقابل كل دولار واحد حصيلة بيع برامج مرخصة في بلد معيّن، هناك دخل آخر بقيمة 3$- 4$ لشركات الخدمات والتوزيع المحلي. كما أن القرصنة تتسبب باضرار تلحق بالمستهلكين نتيجة تعريض حاسوبهم لخطر الاختراق او فقدان المعلومات المخزنة على هذه الاجهزة من جراء الفيروسات، كون البرامج المقرصنة غالباً ما تحتوي على برمجيات خبيثة.

تبقى مكافحة قرصنة البرامج موضوعاً طارئاً. يبدأ مع التربية والتوعية حول أهمية احترام قانون الملكية الادبية والفنية، والتعريف باهمية الملكية الفكرية من خلال مسابقة SchoolNet ، او "مباراة العلوم" او الندوات المحلية والإقليمية مثل منتدى اتحاد منتجي برامج الكمبيوتر التجارية لمكاتب حق المؤلف في العالم العربي، ومسابقة الاتحاد للملكية الفكرية المخصصة لوسائل الإعلام، أو Fair Play Day . هذا دون أن نتجاهل دور وكالات الإنفاذ مثل الجمارك ومكتب مكافحة جرائم الكومبيوتر، ومكتب حماية بروتوكول الإنترنت كما مكتب حماية بروتوكول الإنترنت التابع لوزارة الاقتصاد والتجارة في ملاحقة إنتهاكات بروتوكول الإنترنت.
  تشمل النتائج الإضافية الرئيسية من الدراسة المعلومات التالية:
- إنخفضت قرصنة برامج الحاسوب الشخصي في 54 من أصل 111 بلداً جرت دراسته؛ بيد أن معدل القرصنة العالمية ازداد من 41% في 2008 إلى 43% في 2009، نتيجة النمو الدليلي في انتشار برامج الحاسوب الشخصي في الاقتصادات النامية.
- بلغت القيمة التجارية للبرامج المقرصنة في العام 2009:  51.4$ مليار دولار.
- ما زالت الولايات المتحدة واليابان ولوكسمبورغ تحمل معدلات القرصنة الأكثر انخفاضاً من البلدان التي تم استعراضها. (20، 21 و 21  بالمئة، على التعاقب).
- تشمل البلدان ذات أعلى نسبة قرصنة: جورجيا، زيمبابوي ومولدوفا (جميعها تفوق 90 بالمئة).
- تضمّنت العوامل التي دفعت إلى زيادة نسبة القرصنة، النمو السريع لسوق مستهلكي الحاسوب الإلكتروني، والنشاط  الكبير في القاعدة المشغّلة للحواسيب القديمة حيث البرامج غير المرخصة  الأكثر سواداً، وحيث يتزايد  تطور  قراصنة البرامج ومجرمو شبكة الإنترنت.

 تغطي الدراسة العالمية حول قرصنة برامج الحاسوب الشخصي 2009 الصادرة عن "بي إس إي/آي دي سي"  قرصنة كافة البرامج التي تعمل على الحاسوب الشخصي. وتشمل الدراسة أيضًا أنظمة التشغيل، برامج الأنظمة مثل قاعدة البيانات وحزمات الحماية الأمنية وبرامج التطبيقات، مع برامج مجانية وبرامج المصدر المفتوح. لا تشمل برامج تعملل على السيرفير (الخادم) أو الحواسيب المركزية الكبيرة. إستخدمت "آي دي سي"  إحصاءات خاصة لشحن البرامج ومكونات الحاسوب الرئيسية  وجنّدت محللين تابعين لآي دي سي في أكثر من 60 بلداً لمراجعة ظروف السوق المحلي ولتقدير نسبة قرصنة برامج الحاسوب الشخصي في أنحاء العالم.