نظمت مؤسسة فيزا العالمية في الأردن في شهر شباط (فبراير) الماضي مؤتمرها السنوي الخاص بمكافحة عمليات الغش والاحتيال. وقد عقد المؤتمر في مقر مؤسسة فيزا العالمية في عمان، وترأسه السيد ثيو بينز، رئيس مراقبة المخاطر لدى مؤسسة فيزا العالمية لمنطقة الشرق الأوسط. وتركزت نقاشات المؤتمر حول السبل الكفيلة لخلق بيئة مالية سليمة وفعالة بحيث تستطيع من خلالها المؤسسات المالية والمصرفية التعاون فيما بينها من أجل الحد من مخاطر الجرائم الاقتصادية ومكافحتها بكافة الوسائل المتاحة.
وقد قامت مؤسسة فيزا العالمية بدعوة ممثلين عن البنوك الأعضاء بالأردن، الى جانب مندوبين عن الدوائر الأمنية المعنية، وممثلين عن الشركات المنافسة في اصدار بطاقات الدفع الالكتروني لحضور المؤتمر. وساهم برنامج العمل في المؤتمر بتفعيل النقاشات بين المشاركين، حيث تبادلوا المعرفة والخبرات فيما يتعلق بأحدث ما توصلت اليه الشركات العالمية في مجال الأنظمة والاجراءات الخاصة بمكافحة عمليات الاحتيال في وسائل الدفع الالكتروني. كما تم في المؤتمر استعراض أحدث الاحصائيات الخاصة بعمليات الغش والاحتيال في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وكان المؤتمر بمثابة الفرصة المناسبة لمؤسسة فيزا العالمية لاستعراض آخر تقنياتها واجراءاتها المبتكرة في مجال مكافحة الغش والاحتيال، والتي تعمل على تطبيقها حالياً في كافة مناطق عملياتها حول العالم. وقد نالت تلك الاجراءات والتقنيات المتطورة استحسان الحضور، الذين بادروا الى الدخول في حوارات بناءة من أجل تفعيل تلك الاجراءات بما يخدم وسائل الدفع الالكتروني على الصعيدين المحلي والاقليمي.
وفي تعليقه على فعاليات المؤتمر، صرح السيد بينز قائلا، "يعتبر هذا المؤتمر حدثاً هاماً بالنسبة لنا في مؤسسة فيزا العالمية، حيث نسعى دوماً الى نعزيز دعمنا ومساندتنا لكافة شركائنا المحليين حول العالم من أجل تأمين راحة وسلامة وسائل الدفع الالكتروني. ونحن في فيزا العالمية نؤمن بشكل عميق بمدى أهمية تسخير التكنولوجيا الحديثة والمتطورة في نطاق عملياتنا، كما ندعو الى تعزيز المعرفة لدى زبائننا من حملة بطاقات فيزا وتثقيفهم جيداً بما يساهم في الحد من عمليات الغش والاحتيال التي قد يتعرضون لها في بلدانهم. وتتعاون مؤسسة فيزا العالمية دوماً مع شركائها البنوك والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة من أجل ردع محاولات الغش والاحتيال عبر تطبيق أقسى الاجراءات الأمنية والقانونية في هذا الصدد. ونحن إذ نعقد هذا المؤتمر بصورة سنوية، فإننا نصبو من خلاله الى نشر المعرفة والثقافة المالية بخصوص الاجراءات الواجبة لتأمين عمليات الدفع الالكتروني في المنطقة والعالم".
من جانبه، أشار السيد ناصر أبو غزالة، المدير الإقليمي لمؤسسة فيزا العالمية في منطقة دول شرق المتوسط قائلا، "تعتبر وسائل الدفع الالكتروني الأكثر أماناً وراحة من الدفع النقدي، خاصة وأن حمل النقود يفتح المجال أكثر لوقوع الجرائم الاقتصادية. وقد أظهرت المداولات والنقاشات التي دارت في المؤتمر مدى كفاءة وقدرة جميع الأطراف المعنية بمنظومة الدفع الإلكتروني في الأردن على ردع عمليات الغش والاحتيال المتعلقة بتلك المدفوعات. وبتعزيز هذه الاجراءات سيكون بمقدورنا تحقيق التنمية الاقتصادية وتطوير بيئة الاستثمار في الأردن، الى جانب تعزيز النشاط السياحي في المملكة على المدى الطويل".
وأضاف السيد أبو غزالة بقوله، "تولي مؤسسة فيزا العالمية السلامة المالية والأمان الأولوية القصوى في كافة عملياتها. وهي تعمل باستمرار على تعزيز وتطوير برامجها للتأكيد على تميز وسائل الدفع الالكتروني باعتبارها الأكثر أماناً وراحة عند الشراء. ولا تتوقف اجراءات فيزا العالمية عند حماية حاملي بطاقاتها فحسب، بل تصل أيضاً الى المساهمة في تطوير بيئة الأعمال وتلبية رغبات وحاجات التجار وشركائها البنوك، من أجل تفعيل اندماج الاقتصاد الأردني بالاقتصاد العالمي".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)