حقق قطاع صناعة الحجر والرخام قيمة مبيعات مرتفعة نسبياً خلال العام الماضي، مقارنة مع حجم مبيعاته في العام الذي سبقه، إذ أشارت تقديرات الاتحاد إلى أن قيمة مبيعات هذا القطاع عن العام الماضي بلغت نحو 270 مليون دولار، مقارنة مع 220 مليوناً عن العام 2004.وبيّن صايل الجندي، رئيس الاتحاد، في حديث لصحيفة " أليام" الفلسطينية أن صادرات هذا القطاع إلى الأسواق الخارجية شهدت العام الماضي توسعاً، حيث بلغت نسبة الصادرات إلى مختلف الأسواق الخارجية 13%، مقارنة مع 10% في العام 2004، وبلغت نسبة الصادرات إلى السوق الإسرائيلية 55% من إجمالي الإنتاج، فيما احتلت السوق المحلية نسبة 32% من إجمالي المبيعات.
واعتبر أن قطاع صناعة الحجر والرخام من أهم الصناعات المحلية، إذ يساهم بنحو 25% من إجمالي عائدات القطاع الصناعي، و5ر4% من إجمالي الناتج القومي، كما يتميز هذا القطاع بقدرته الكبيرة على استيعاب أكبر نسبة مئوية من القوى العاملة المحلية، حيث يعمل في منشآت هذه الصناعة نحو 15 ألف عامل، إضافة إلى آلاف العمال العاملين في قطاعات العمل المساندة.
ولفت إلى أن الأراضي الفلسطينية تحتل في صناعة الحجر والرخام المرتبة الثانية عشرة على مستوى العالم، لما تتمتع به منتجاتها من جودة ومواصفات عالمية، وألوان جاذبة للمستهلك في الأسواق الخارجية، فضلاً عن الجانب الديني لموطن استخراج الحجر والرخام في الأراضي الفلسطينية.ونوه إلى أن القدرة الإنتاجية الفعلية لصناعة الحجر والرخام تصل إلى استخراج ما يتراوح بين 18 و20 مليون متر مربع سنوياً، ما قيمته نحو 600 مليون دولار، في حين أن إجمالي حجم ما أنتج خلال العام الماضي يقدر بنحو 5ر14 مليون متر مربع، وبلغ حجم الإنتاج في العام 2004 نحو 12 مليون متر مربع.
وأكد ان عدم الوصول إلى تحقيق الإنتاج التسويقي الفعلي من هذا القطاع يرجع بالدرجة الأولى إلى العراقيل الإسرائيلية، المفروضة على بعض مواقع استخراج الحجر والرخام، والقيود التي تعترض تسويق هذه الكميات، خاصة في ظل السنوات الأخيرة، وما يشكله جدار الفصل العنصري من معيقات، إضافة إلى الإجراءات غير المبررة، التي تواجهها صادرات الحجر والرخام، لدى شحنها عبر المعابر والموانئ الإسرائيلية.وأشار الجندي إلى ما يوليه الاتحاد من اهتمام في رفع القدرات التصديرية لمنتجي الحجر والرخام، وزيادة حجم الصادرات إلى الأسواق الخارجية، وتقرير مشاركة هذا القطاع في مختلف المعارض الخارجية، كخطوة لفتح قنوات تسويقية جديدة أمام المنتجين وأعضاء الاتحاد.
وبيّن أن الاتحاد عمل، منذ مطلع العام الحالي، على إصدار دليل الأعضاء الذي يهدف إلى تسليط الأضواء على الشركات العاملة في صناعة الحجر والرخام، بهدف توزيعه محلياً وخارجياً، كما يعتزم الاتحاد المشاركة في العديد من المعارض الدولية خلال هذا العام، ومنها معرض إعادة إعمار العراق، الذي سينظم في العاصمة الأردنية عمان، ومعارض دولية أخرى ستنظم في كل من المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة، إيطاليا والصين، إضافة إلى أن الاتحاد سيوفد عدة بعثات تجارية، مؤلفة من أعضائه، إلى عدة دول، منها دول الخليج العربي، الصين والولايات المتحدة، بهدف استكشاف الفرص التسويقية، والاطلاع على الوسائل الحديثة المعمول بها في هذه الصناعة.
ونوه إلى مساعي الاتحاد الرامية إلى توفير دعم خارجي، على شكل مساعدات فنية تقدم لأعضاء الاتحاد وشركاتهم، بما يكفل رفع قدراتهم التنافسية، كما سيعمل الاتحاد، بالتعاون مع عدد من الجهات الداعمة لهذه الصناعة، خلال العام الحالي، على تنفيذ مشاريع جديدة، تتعلق بإعادة تدوير مخلفات الحجر والرخام كمنتجات جديدة توفرها صناعة الحجر والرخام.
وتطرق إلى اعتزام الاتحاد تنفيذ سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة، في مجال التسويق والتصدير والصيانة، بهدف نشر المعرفة لدى أكبر عدد ممكن من الأعضاء، بما يحقق النهوض وتطور هذه الصناعة، لافتاً إلى أن مجموعة عمل الاتحاد ستعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً، يضم عدداً من أعضاء الاتحاد وشركائه من ممثلي المؤسسات المحلية والخارجية، وذلك لتحديد احتياجات قطاع صناعة الحجر والرخام، وبحث فرص تحديد مساقات تدريبية في هذه الصناعة، وفق النمط الأكاديمي المطبق في بعض الدول الرئيسة المنتجة للحجر والرخام.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)