فلسطين – الإستعانة بمحققين كبار لحصر الاستثمارات الفلسطينية في العالم

تاريخ النشر: 16 نوفمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

ذكرت صحيفة الاوبزيرفر البريطانية أن مسؤولين فلسطينيين كبارا يحاولون حصر أموال في صورة استثمارات تقدر بمئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية تنتمي لمنظمة التحرير الفلسطينية منتشرة في كل أنحاء العالم. 

 

وأضافت الصحيفة في موقعها علي الانترنت أن المسؤولين الفلسطينيين يأملون في العثور على حسابات مصرفية سرية تتعلق بمئات من المسؤولين من مستوى منخفض اتسم عملهم بالفساد يعملون بالسلطة الفلسطينية التي تأسست لادارة في عام 1993الضفة الغربية وغزة وكان يشرف عليها ياسر عرفات.وكان عرفات بوصفه رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية أحد الاشخاص القلائل الذين يعرفون مكان الكثير من استثمارات المنظمة التي تتراوح ما بين حيازة أراض إلى أسهم في مؤسسات كبيرة. 

 

ولدى بعض كبار المسؤولين في منظمة التحرير الفلسطينية مثل محمود عباس الذي كان أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة حتى وفاة عرفات وأحمد قريع وهو مساعد رئيسي لعرفات بعض المعلومات لكنها غير كاملة.وكانت حركة "فتح" التي يتزعمها عرفات تهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبر مظلة لكل الفصائل الفلسطينية.وفي عقود الصراع العنيف تلقت المنظمة مليارات الدولارات في صورة تمويلات من دول عربية كثيرة. وغالبا ما كانت التمويلات تأتي في صورة أسهم بشركات كبيرة أو أراض. وأقامت منظمة التحرير التي كانت تعمل من الخارج قواعد ومراكز عمليات لجمع أموال من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى بنغلاديش. ووجد محققون أمريكيون استأجرتهم السلطة الفلسطينية أموالا في صورة تمويلات استثمارية بالولايات المتحدة وجزر كايمان لم يكن معلنا عنها. 

 

ويعتقد بعض المحلليين أن منظمة التحرير الفلسطينية تحتفظ بمبالغ كبيرة في صورة أسهم في سلسلة شركات بالشرق الاوسط وفي صورة أراض في مالي وتشاد وجنوب أفريقيا وباكستان حيث سعت حكومات متعاقبة إلى استخدام المنظمة لاثبات توجهات إسلامية وزيادة نفوذها في الشرق الاوسط.والبعض يقول إن أموال المنظمة تصل إلى مليارات الدولارات والبعض يقدرها بأقل بكثير. ولا أحد يعرف مكانها بالكامل ولا احد يعرف قيمتها على وجه التحديد وقال أحد المسؤولين بالسلطة الوطنية الفلسطينية إن عرفات كان يعرف أكثر من أي شخص آخر لكن لم يكن يعرف التفاصيل، وذلك حسب ما ذكرته صحيفة الرياض السعودية . 

 

وأصبح الموقف أكثر تشوشا حيث صادرت الكثير من الاستثمارات حكومات عربية شعرت بحنق إزاء مساندة عرفات لغزو الرئيس العراقي السابق صدام حسين للكويت في العام 1990. وفي بداية التسعينيات من القرن الماضي عانت منظمة التحرير الفلسطينية من ضائقة مالية.ويرجح أن تلقي مسألة قيمة ممتلكات منظمة التحرير الفلسطينية بظلال على الثروة الشخصية المزعومة للرئيس عرفات. ويقول خبراء إنه خلال سنواته كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية حولت أموال كثيرة من التي كان يجري منحها للمنظمة إلى حسابات باسم عرفات. والبعض يشير إلى أن المبالغ التي كانت تدفع مباشرة له كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية سنويا كانت تتراوح بين 40مليونا و 70مليونا. (البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن