استأنفت وكالة التنمية الأميركية (USAID) بعد انقطاع دام أكثر من خمسة أشهر، تمويل مراحل معينة من مشروع تنمية الشراكة الزراعية الانتاجية (PAPA) بقيمة نحو 13 مليون دولار من أصل الكلفة الإجمالية التي التزمت الوكالة بتمويلها في مجال دعم القطاع الزراعي بمختلف أنشطته، والتي تبلغ 80 مليوناً.
وأكد الـمهندس سعيد صبري، مدير الـمشروع، أن الوكالة أقرت، مؤخراً، استئناف تمويلها لـمشروع دعم الجمعيات والشركات الزراعية الـمنبثق عن مشروع "بابا"، بقيمة 9ر2 مليون دولار لدعم 4 جمعيات وشركة زراعية في قطاع غزة، ونحو خمس شركات في الضفة الغربية تعمل في قطاع انتاج زيت الزيتون والأعشاب الطبية، وذلك كجزء من القطاعات التي يستهدف هذا الـمشروع تمويلها.
وبين أن الوكالة أقرت أيضاً دعم احتياجات الـمزارع الـمحلي وتطوير قدراته، حيث سيتم الأسبوع الـمقبل البدء بتمويل مشاريع مختلفة للـمزارعين العاملين والقائمين على قطاعات إنتاج الزراعات التصديرية وإنتاج زيت الزيتون ودعم الثروة الحيوانية والنباتية، وذلك بقيمة نحو 10 ملايين دولار.
وأوضح صبري أنه تم الاتفاق مع الوكالة على إعادة تفعيل الـمشروعين الـمذكورين اللذين يعتبران باكورة الـمشاريع التي تم البدء بتنفيذها عبر مشروع بابا الذي بدأ تنفيذه في شهر أيار من العام الـماضي، مبيناً أن هذين الـمشروعين سيشملان أيضاً دعم عدد كبير من مصانع الانتاج الزراعي والحيواني، ومنها الـمصانع الـمنتجة لـمشتقات الألبان وتطوير أنظمة الري الزراعي وتعزيز إمكانات الـمزارعين عبر رفدهم بالأدوات والتجهيزات اللازمة لتطوير إنتاجهم.
وأكد أن الوكالة الأميركية للتنمية ستعمل على إعادة تفعيل مجمل الأنشطة التي يستهدف هذا الـمشروع دعمها، مبيناً أن الـمراحل الأخرى من هذا الـمشروع ما زالت قيد البحث والدراسة، وأن إرجاء تنفيذها سيكون لفترة محددة لحين توفر الأجواء اللازمة لإعادة تفعيلها، وذلك حسبما ذكرته صحيفة الأيام الفلسطينة.
وشدد على التزام الوكالة بتنفيذ كافة مراحل الـمشروع الذي يستهدف بالدرجة الأولى دعم القطاع الخاص الزراعي والجمعيات والشركات العاملة في هذا القطاع، بما يحقق توسيع شريحة الـمزارعين الـمستفيدين منه، إضافة إلى ما يشمله الـمشروع من تطوير لقدرات الـمرأة العاملة في القطاع الزراعي وكذلك فئة الـمزارعين من مربي النحل والقائمين على مزارع تربية الأسماك.
ووصف الـمبادرة التي اتخذتها وكالة التنمية الأميركية بإعادة تمويل هذا الـمشروع بالإيجابية لـما لذلك من أثر إيجابي في تمكين أعداد كبيرة من الـمزارعين من استئناف نشاطهم ودعمهم في ظل صعوبة الأوضاع التي يعانون منها إثر عدم توفر السيولة النقدية اللازمة لتطوير مشاريعهم أو استكمال العمل فيها.
وحول ما يخصصه مشروع بابا من دعم لـمشروع الأراضي الزراعية الـمحررة، بين صبري أنه نظراً لعدم بلورة رؤية واضحة بشأن مشروع إدارة وتطوير الأراضي الزراعية الـمحررة والفرص الـمتاحة لاستكمال هذا الـمشروع، ارتأت الوكالة إرجاء النظر في استكمال تمويله ورفده بالتجهيزات اللازمة، منوهاً إلى أنه تم رفد هذا الـمشروع بعدد من محطات فرز وتعبئة الـمنتجات، وبالتالي في حال اتضاح الرؤية بشأن استكمال الزراعة في الـمشروع لـمواسم أخرى فإن الوكالة ستتخذ القرار الـمناسب في هذا الشأن.
يشار إلى أن مشروع تنمية الشراكة الزراعية من أوائل الـمشاريع التي استأنفت الوكالة العمل بها مقارنة مع عدد من الـمشاريع الأخرى التي تمولها وتوقف العمل بها منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية.
© 2006 تقرير مينا(www.menareport.com)
