أكد وكيل وزارة الحكم المحلي في فلسطين د. حسين الاعرج على اهمية المساهمة التي يقدمها المجتمع المحلي في دعمه للمشاريع مشيرا الى انها بلغت 250 مليون دولار منذ قيام السلطة الوطنية وحتى الآن. جاء ذلك خلال كلمة القاها في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الحكم المحلي وبالتعاون مع بنك الاستثمار الالماني ومؤسسة «GTZ» الالمانية للتعاون وجامعة بيرزيت لمناقشة النتائج الاولية لمشروع المخلفات الصلبة لمحافظة رام الله والبيرة، وشارك فيه اضافة الى ذلك محافظ رام الله والبيرة مصطفى عيسى، ود. هشام شرباتي ممثل بنك الاستثمار الالماني، وحضره ممثلون عن البلديات والمجالس القروية في المحافظة.
وفي هذا السياق قال الاعرج :" ان موضوع مشروع معالجة النفايات الصلبة مهم للجميع ويجب ان نهتم به جميعا كونه يؤثر على البيئة وصحة الانسان وسيخدم ليس محافظة رام الله والبيرة وقراها فحسب بل سوف تستفيد منه مدن وقرى قريبة ايضا". ودعا الأعرج المشاركين في الورشة الى تقديم تصوراتهم ورؤيتهم حول المشروع، مشيرا الى ان للحكم المحلي رؤية واستراتيجية لمعالجة هذا الموضوع ولا بد من مشاركة الجميع في تحديد هذه الرؤية وكيفية ادارة المشروع وسبل الاستفادة منها بشكل كبير. اما محافظ رام الله والبيرة فاشار الى ان هذا المشروع حيوي وهام للمحافظة التي عانت مشاكل صحية وبيئية بعد قرار اسرائيل باغلاق مكب مدينة البيرة وثمن المحافظ جهود القائمين على المشروع وكذلك الممولين الالمان الاصدقاء مشيرا الى أن هذا المشروع هو ثمرة لجهود مشتركة بين الجميع.
من جانبه قال ممثل بنك الاستثمار الالماني ان جوانب التعاون الالماني مع المشروع المذكور تتكون من جزءين الاول مع البنك الالماني للاستثمار ممثلا عن الحكومة الالمانية والثاني مع مؤسسة «GTZ» للتعاون وممثلة ايضا الحكومة الالمانية وقال د. شرباتي، وكما ذكرت صحيفة الحياة الجدية التي تصدر في فلسطين،:" ان الحكومة الالمانية ومؤسسات التعاون الالمانية تقدم الدعم والمساعدة للمشاريع الفلسطينية وتركز على مجالات قطاع المياه والمياه العادمة، والتعليم وكذلك القطاع الخاص". واشار الى ان الحكومة الالمانية ترددت في البداية في تقديم الدعم للمشروع ولكن عندما اقدمت اسرائيل على اغلاق مكب نفايات مدينة البيرة وافقت على الدعم، داعيا الى الاهتمام بالمشروع من كافة الاطراف من اجل انجازه في الوقت المحدد اذ انه تم البدء بالمرحلة الاولى من المشروع في شهر آب من العام الجاري 2004.
يشار الى ان المشروع يهدف الى انشاء مكب صحي للنفايات يخدم محافظة رام الله والبيرة مع احتمالية تبني نظام عمل معالجة اولية لبعض انواع النفايات ووضع نظام سليم بيئيا لادارة النفايات من حيث الجمع والتخلص منها بحيث يشمل النفايات على انواعها المنزلية والصناعية والطبية. والمكب سيخدم نحو 200 ألف نسمة في محافظة رام الله والبيرة ومدن وقرى مجاورة يتوزعون على 7 بلديات و88 قرية و3 مخيمات، ويقام على قطعة ارض مساحتها 120-130 دونما من اراضي دير دبوان وغيرها وملكيتها خاصة وسيتم تعويض اصحابها وفق القانون وخصصت الحكومة الالمانية مبلغ 8 ملايين دولار لتنفيذ المشروع من خلال المؤسسة الالمانية للتعاون «GTZ» وبنك التنمية الالماني «KFW» .وقد بدأت اولى مراحل المشروع في 15 آب 2004 وهي مرحلة البداية وتليها مرحلة التصور الاولي وعمل دراسة الجدوى للمشروع وتم تكليف مؤسسة «ERM» للقيام لاعداد دراسة حول المشروع. اما المدة الزمنية لعمل المكب فهي 20 عاما بعدها سيتم التخلص من النفايات وتحويلها الى مشاريع زراعية.
على صعيد ثان، اختتم برنامج الامم المتحدة الانمائي تنفيذ مشروع تطوير وتأهيل وادي غزة وسلمه لسلطة جودة البيئة. واستمر العمل في المشروع ثلاثة اعوام ومولته وكالة التنمية الاميركية بمبلغ اجمالي 3.45 مليون دولار. وشاركت العديد من المؤسسات الرسمية والاهلية في تدعيم المشروع مع اهالي منطقة الوادي شمال محافظة الوسطى.وشمل المشروع اقامة متنزه وسط منطقة وادي غزة على مساحة 150 دونما وزود ببعض المرافق والعاب الاطفال وزرع بالاشجار وتضمن المشروع كذلك اقامة جسرين لمرور السيارات والمشاة احدهما يصل مخيم البريج بقرية جحر الديك والآخر يصل مخيم النصيرات بقرية المغراقة شمالا.
ويحسب للمشروع انه اوجد المتنفس الوحيد لمحافظة الوسطى وخلق 60 الف يوم عمل لسكان المنطقة في تطوير البنية التحتية لمنطقة الوادي بحيث اصبحت متنزها يتحدى انتهاكات الاحتلال للبيئة الفلسطينية وجرائمة ضد الانسانية.(البوابة)
