كشف مسؤول فلسطيني النقاب عن استيراد النفط من فنزويلا، وفقاً للاتفاق الذي وقّعه الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارة قام بها إلى كراكاس قبل نحو شهر ونصف، بحسب "الألمانية".
وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات لوكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية نُشرت أمس: "إنه وخلال مدة قريبة جدا سنبدأ بتوريد النفط إلى فلسطين، لكن ذلك متوقف على زيارة من قبلنا إلى فنزويلا، لنبلغهم أننا جاهزون".
وأضاف "فنزويلا ستزود فلسطين بالنفط لمدة خمس سنوات بأسعار أقل من أسعار الأسواق العالمية بمعدل أربع شحنات في السنة، أي كل ثلاثة أشهر شحنة".
وطبقاً لتصريحات المسؤول، فإن الشحنة عبارة عن 240 ألف برميل، لكن هذه الكمية لا تكفي احتياجات فلسطين، لذلك سنسعى للحصول على ضعف الكمية من النفط الخام من فنزويلا، لكن سنكون بحاجة إلى أن نبحث عن مكان نكرر فيه تلك الشحنات.
وأضاف "أن فلسطين بدأت اتصالات مع دول كثيرة من أجل إمكانية تكرير باقي الكمية الخام وننتظر رداً".
وسيكون التوريد عن طريق إسرائيل أو الأردن، كما أكد المسؤول أن اسرائيل لم تبد اعتراضا حتى الآن على توريد النفط عن طريقها أو على استيراد النفط بشكل عام.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قد أعلن أن بلاده ستوفر النفط والديزل لدولة فلسطين، وأن أول شحنة عبارة عن 240 ألف برميل من وقود الديزل وكميات من النفط.
وكانت إسرائيل قد منعت السلطة من التنقيب عن النفط بين منطقتي قلقيلية ورام الله. وأبلغ رئيس الحكومة رامي الحمد الله وكالة "معا"، أن منسق شؤون المناطق في حكومة الاحتلال أبلغ الجانب الفلسطيني بوقف العطاء الدولي لاستخراج النفط في المنطقة سالفة الذكر واعتبره خلال الرسالة بأنه خطوة من جانب واحد.
وتفرض إسرائيل حصاراً على الضفة الغربية، وبالتحديد على محافظة الخليل منذ 17 يوماً، بحجة البحث عن ثلاثة مستوطنين اختفت آثارهم.