تعتبر مدينة الشيخ زايد في غزة والتي تم الانتهاء من انشائها معلما بارزا في مسيرة العطاء الانساني للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. وتضم المدينة التي بلغت تكلفة بنائها 227 مليونا و850 الف درهم 736 وحدة سكنية توزع على المستفيدين بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر. وأكد خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر ان مشروع مدينة الشيخ زايد في غزة الذي قام بتنفيذه صندوق أبوظبي للتنمية يعتبر من المشاريع التنموية الرائدة التي وجه بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للتخفيف من معاناة الفلسطينيين وتحسين ظروفهم الانسانية.
وقال، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية،:" ان مدينة الشيخ زايد في غزة والتي نهضت من بين الأنقاض والركام تقف شامخة اليوم لتجسد قيم العطاء والبذل التي تتحلى بها دولة الامارات وتؤكد مدى التضامن الذي يبديه الشعب الاماراتي مع أوضاع الفلسطينيين الذين يواجهون ظروفا انسانية صعبة، مؤكدا انها ثمرة لتعاون هادف وبناء بين هيئة الهلال الأحمر وصندوق أبوظبي للتنمية في المجال الانساني".
ومن جهة اخرى عقدت لجنة الاشراف العليا لتوزيع مساكن مدينة الشيخ زايد في غزة اجتماعا بمقر الهلال الأحمر برئاسة عبد الله المحمود مدير المشاريع والتنمية في الهلال الأحمر وحضور محمد سيف السويدي مدير إدارة العمليات في صندوق أبوظبي للتنمية وسعيد سالم العامري المدير المساعد لإدارة تنفيذ القروض في الصندوق.وواصلت اللجنة عملية فرز طلبات المتقدمين للوحدات السكنية وتحديد الأسر المستحقة على ضوء الأسس والمعايير التي تم وضعها للاستفادة من هذا المشروع الكبير.
وقال المحمود :" ان اللجنة التي تضم بجانب الهلال الأحمر وصندوق ابوظبي للتنمية وزارة الأشغال الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” تم تشكيلها بتوجيهات من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة للشؤون الخارجية رئيس هيئة الهلال الأحمر"، مشيرا الى أن الشيخ حمدان وجه بتوزيع المساكن مجانا ودون مقابل للأسر الضعيفة والأكثر حاجة.
وقال في هذا الصدد :" ان وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية تقوم من جانبها بترشيح الحالات الضعيفة والأسر الفقيرة التي لا تملك بيوتا ولا تستطيع بناء منازل وليس لها مصدر دخل سوى الدعم الذي تتلقاه من الوزارة كما تقوم “الأونروا” من جانبها بترشيح اللاجئين والفئات والشرائح التي ترعاها المنظمة الدولية في فلسطين والتي تنطبق عليها شروط الاستحقاق".
من جانبه قال محمد سيف السويدي مدير إدارة العمليات في صندوق أبوظبي للتنمية :" أن مشروع مدينة الشيخ زايد في غزة يعتبر من المشاريع العملاقة التي ينفذها صندوق أبوظبي لتنمية المجتمعات في الدول الشقيقة والصديقة"، لافتاً الى ان المشروع تم تنفيذه في زمن قياسي حيث بدأ التنفيذ الفعلي في فبراير/ شباط 2002 وتم تسلمه بصورته النهائية في سبتمبر/ ايلول 2004. وأضاف :" ان المشروع يضم 70 بناية من خمسة طوابق وبناية أخرى من 12 طابقا ويحتوي على 736 وحدة سكنية ومدرسة اعدادية ومسجد الى جانب أعمال البنية التحتية من طرق وشوارع معبدة وحدائق وميادين عامة مشجرة موضحا ان تصميم المدينة يستوعب أي اضافات أخرى مستقبلا".
على صعيد أخر، قال نائب رئيس سلطة المياه فضل كعوش :" ان إسرائيل سلبت اكثر من سبعين بليون متر مكعب من المياه بقيمة 600 بليون دولار منذ احتلال فلسطين عام 1967، مشيرا الى ان أحد أهداف إسرائيل الكبرى من اقامة جدار الفصل العنصري هو زيادة السيطرة على الحوض الغربي للمياه الجوفية وحرمان الشعب الفلسطيني منها.".
وأضاف :" ان إسرائيل ترغب في استمرارها السيطرة على منابع المياه في بلادنا رغم سيطرتها على (900 مليون متر مكعب من مياه نهر الأردن والبالغة 1300 مليون متر مكعب ) وتقوم في نفس الوقت بالسيطرة وسرقة المياه الجوفية في الحوض الغربي حيث أقامت 500 بئر ارتوازية غربي الخط الأخضر بينما تمنع الفلسطينيين من حفر ابار ارتوازية في الأراضي الفلسطينية بالرغم من ان مساقط المياه في الحوض الغربي تقع في الضفة الغربية"..
وأكد كعوش أن حقوق الشعب الفلسطيني في الموارد المائية ثابتة ولا يمكن التنازل عنها خصوصا في مفاوضات الوضع النهائي منبها الى ان كمية المياه في الضفة تبلغ ( 850 مليون متر مكعب ) لا يستفيد الفلسطينيون منها سوى 120 مليون متر مكعب فقط.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)