عُمان: افتتاح ميناء ”الأشخرة” البحري بتكلفة 55 مليون ريال

تاريخ النشر: 26 ديسمبر 2004 - 10:43 GMT

افتتح الإسبوع الفائت فاتك بن فهر بن تيمور آل سعيد أمين عام مكتب وزير التراث والثقافة العُماني ميناء الصيد البحري في نيابة الأشخرة في ولاية جعلان بني بوعلي، وذلك بحضور الشيخ سالم بن هلال بن علي الخليلي وزير الزراعة والثروة السمكية وعدد من الوكلاء والولاة وأعضاء مجلسي الشورى والدولة ومشايخ وأعيان المنطقة. وقال هلال بن حمود البوسعيدي والي جعلان بني بوعلي :" إن افتتاح ميناء الصيد البحري في نيابة الأشخرة سيساهم في دعم القطاع السمكي ومساعدة الصيادين وتشجيعهم للاستمرار في مهنة الصيد البحري نظرا للإمكانيات والتسهيلات التي يوفرها، كما يخدم شريحة كبيرة من الصيادين يبلغ عددهم أكثر من.200 صياد يتوزعون على مختلف القرى الساحلية".

ووصف المهندس خلفان بن صالح بن محمد الناعبي وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية،الميناء بأنه ركيزة جديدة تضاف إلى منظومة الموانئ وأرصفة الصيد البحري، تحققت لخدمة أبناء المنطقة الشرقية عامة، وولاية جعلان بني بوعلي وما جاورها خاصة. وقال الناعبي :" ان الثروة السمكية تمثل مورداً اقتصاديا طبيعياً متجدداً ومصدراً مهماً من مصادر الدخل القومي قابلاً للنمو والتطور، حيث أولته الحكومة اهتماماً بالغاً وتشجيعاً مضاعفاً، فقد بينت الاحصاءات أن نمواً في الانتاج  قد تحقق خلال السنوات العشر الاخيرة  قدر بنسبة  22% تحقق بالبنيات الأساسية والتوعية والارشاد والدعم الذي تقدمه الحكومة للصيادين الذين عملوا على استعمال وسائل الصيد الحديثة والحفاظ على جودة المصيد باتباع وسائل ضبط الجودة المختلفة، وتلعب موانئ الصيد البحري دوراً مهماً في استقرار السكان وبقائهم في مناطقهم والحفاظ على هذه المهنة، كما توفر فرص عمل في المناطق التي تنشأ فيها وما جاورها وتساهم في الحفاظ على جودة الأسماك المصطادة، وذلك من خلال المشروعات الخدمية المقامة.

واوضح الناعبي، وكما ذكرت صحيفة عُمان ديلي،أن هذا المشروع صمم باتباع أفضل المواصفات العالمية وبعد دراسة متكاملة شملت الجوانب الفنية والاقتصادية والاجتماعية،وبلغت تكلفة إنشائه 5 ملايين و478 الفاً و172 ريالاً، واستغرق تنفيذه قرابة 31  شهراً، وسيخدم شريحة عريضة من الصيادين في نيابة الاشخرة والقرى المجاورة لها، ويتكون من كاسرين للأمواج بطول 925 مترا  وآخر بطول 60 متر، وتم تزويد الكاسرين بإضاءات ملاحية عند المدخل، واستخدم في الكاسرين مزيج من الصخور المتنوعة الاحجام لتشكل جسم الكواسر محمية بدروع خرسانية،إضافة إلى مرسى ثابت بطول 159 مترا مزود بأماكن لربط القوارب.

وقد روعي في التصميم رغبة الصيادين في اخراج قواربهم الى الشاطئ للتنظيف والصيانة فتم تزويد الميناء بشاطئ لرسو القوارب الصغيرة ومزلاق لإنزال وإخراج القوارب، كما زود الميناء بمرسيين عائمين. وفي ما يتعلق بالتسهيلات المصاحبة تم ردم مساحات من الأرض ورصفها لتهيئتها لاقامة سوق الاسماك وزودت بأعمال رصف وطريق داخلي وكهرباء وإنارة للميناء وجار تنفيذ مبنى الادارة، كما أن هناك مرحلة ثانية تتضمن تعميق حوض الميناء لاستيعاب السفن ذات الغاطس الكبير وكذلك إضافة مرسى ثابت للسفن الاكبر وسيتم تنفيذ هذه المرحلة في المستقبل.

وحول المشروعات المعروضة للقطاع الخاص للاستثمار فيها بميناء الأشخرة، قال الناعبي :" إنه خصصت للقطاع الخاص اراض لاستغلالها واستثمارها في إقامة مشروعات خدمية كوحدات التبريد والتجميد وقاعات الأسماك ومصانع الثلج ومحطات الوقود والورش البحرية لإصلاح وصيانة القوارب ومصانع تجهيز وتغليف الأسماك ومحال بيع أدوات ومعدات الصيد وغيرها من المرافق مما يخلق فرص عمل جديدة للمواطنين من خلال إقامة وتشغيل واستغلال هذه التسهيلات والمرافق داخل الميناء ويساعد على نمو المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وسياحيا ويخلق صناعات سمكية، خاصة أن هذه المنطقة تتمتع بوجود ثروة سمكية كبيرة، وذات نوعية جيدة مرغوبة على المستويين المحلي والعالمي".

© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن