أعلنت شركة "سيسكو" الرائدة عالمياً في مجال حلول الشبكات التي ترتقي بآليات الاتصال والتواصل والتعاون بين البشر، عن تجديد التزامها بدعم عملية التنمية الاقتصادية في الأردن في خطوةٍ منها لتوسيع نطاق أعمالها ونشاطها في منطقة الشرق الأوسط.
ويأتي هذا الإعلان والالتزام من قبل شركة "سيسكو" نظراً للتطور المعلوماتي والتكنولوجي الذي شهده الأردن في الآونة الأخيرة عبر تبنيه لتكنولوجيات عالية المستوى في صميم الأعمال، واعتماداً على الوتيرة متسارعة الخطى في تحقيق النهضة التكنولوجية والتي تعتبر المحرك الأساسي لدفع عجلة التنمية.
وتعليقاً على هذا الشأن، علق السيد فادي مبارك، مدير عام "سيسكو" في المشرق العربي قائلاً: "لقد تطور سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني بشكل ملحوظ، وذلك بفضل الرؤية الملكية السامية والنظرة الثاقبة لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم لتطوير القطاع وجعل الأردن مثالاً يحتذى به في التقدم التكنولوجي وإتاحة فرص الاستفادة من مزاياه لجميع فئات المجتمع".
وفي إطار خطط "سيسكو" للتوسع في المملكة، فقد عملت الشركة على زيادة الاستثمار في القوى البشرية على اعتبارها أحد أهم عناصر العملية التنموية، حيث ازداد عدد الخبراء التقنيين الأردنيين لديها في السنتين الأخيرتين إلى خمسة عشر خبيراً في هذا المجال، والذين يعملون بدورهم في عدد من مشاريع "سيسكو" داخل الأردن وخارجه.
وأضاف السيد مبارك: "لقد تم الإعلان مؤخراً عن تعيين السيد أشرف عرفة مديراً عاماً لـ "سيسكو" في الأردن وفلسطين، هذا وتعول "سيسكو" على السيد عرفة ليكون أحد الخبراء الأردنيين لديها لمساندتها ودعم عملياتها في منطقة الشرق الأوسط".
وفي محاولات جادة منها للإسهام في تنمية القوى العاملة الأردنية، تقوم "سيسكو" وبالتعاون مع مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في المملكة وبشكل وثيق بالاستثمار في هذه القوى والموارد البشرية لتطوير مهاراتها وصقلها عبر مجموعة من البرامج التعليمية عالية المستوى بغية زيادة خبراتها ومواءمة هذه الخبرات مع أنشطة النمو الاقتصادي.
فعلى سبيل المثال، فقد أطلقت "سيسكو" مؤخراً برنامج دعم المواهب العالمي، والذي أطلق مؤخرا في عمّان كجزء من مبادرة عالمية تهدف إلى إيجاد وتدريب وتطوير قاعدة كبيرة وقوية من المهندسين لاستشاريين والخبراء في مجال حلول الشبكات على الصعيد المحلي،. وتعتزم "سيسكو" استضافة مجموعة من المواهب الأردنية من الخريجين للتدريب لدى الشركة في عمان.
وفي ظل علاقة "سيسكو" الوثيقة مع قطاع التعليم، فإن "سيسكو" لم تدخر جهداً لخدمة خططها التوسعية في الأردن، فقد عملت على تقديم أكبر الدعم لمبادرة التعليم الإلكتروني الأردنية من خلال توفيرها للتمويل اللازم بالإضافة إلى تكنولوجياتها المتقدمة ومواردها الهائلة لتعلب بذلك دوراً فاعلاً مع شركائها في هذه المبادرة لتطوير العملية التعليمية خاصةً في مجال تقنية المعلومات من أجل بناء اقتصاد وطني قوي قائم على المعرفة.
وفي نفس السياق، فقد قامت "سيسكو" بإطلاق مبادرة برنامج أكاديمية سيسكو للشبكات في الأردن في العام 1998، وتهدف هذه المبادرة إلى تزويد الطلاب من كافة المراحل التعليمية بالمهارات التي تؤهلهم بقوة للعمل في مجال تقنية المعلومات والشبكات في القطاعين العام والخاص، وكذلك التعليم العالي في حقول الهندسة وعلوم الكمبيوتر وغيرها من المجالات ذات الصلة.
ويضم برنامج أكاديمية سيسكو للشبكات أعداداً متزايدة باضطراد من الأكاديميات والمنتسبين، حيث بلغ عدد أكاديميات "سيسكو" في الأردن حوالي 58 أكاديمية، وبلغ عدد المنتسبين ما يقارب الـ 6000 طالب.
لقد عملت الحكومة الأردنية على النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوضعه على رأس أولويات أجندتها الوطنية، كما قامت الحكومة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات حتى عام 2011، والتي تهدف إلى وضع الأردن على خريطة العالم في هذا المجال عن طريق التركيز على محاور الاستراتيجة الأربعة وهي: نشر المعلوماتية وإقامة الربط اللازم، البحث والتطوير، التعليم، القوى العاملة، وقوانين الاستثمار في الأردن. لتصب هذه المحاور مجتمعةً في صالح العائدات الناتجة من هذا القطاع لتصل إلى 3 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2011.
واستأنف السيد مبارك حديثه قائلاً: " "إن الأردن يعتبر أحد البلدان التي تركز "سيسكو" في عملها في الفترة الحالية، حيث أننا في "سيسكو" نرى أن الفرصة متاحة لتوفير كافة حلول التكنولوجيات المتطورة وطرحها في الأردن بفضل البيئة المهيأة لذلك. كما أن التزام "سيسكو" القوي يدفعها لتركيز عملياتها لتعزيز وجودها كإحدى الشركات الرائدة والخبيرة ضمن قطاع مزودي الخدمات وحلول الاتصالات المتكاملة بالإضافة إلى دعم تبني الشركات المتوسطة والصغيرة SMBs لحلول الشبكات في عملها".
وجدير بالذكر بأن الحكومة الأردنية عملت أيضاً على تنمية وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة بتوجهات قوية والتزام شديد. حيث أن السوق الأردني من أكثر الأسواق ديناميكية ونجاح في هذا المضمار الذي يعتمد عليه الاقتصاد بشكل كبير، حيث أن التقارير الرسمية الأخيرة تشير إلى الأردن يمتلك ما مقداره 140000 مؤسسة ما بين صغيرة ومتوسطة الحجم لتوظف جميعها ما يزيد عن 33% من مجموع القوى العاملة في الأردن.
كما أن هذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم تساهم بشكل فاعل في توفير عدد كبير من الوظائف وفرص العمل، علاوةً على أنها تزيد من حدود الإبداع والابتكار في صميم عملها مما يؤثر إيجاباً بدوره على عملية التنمية الاقتصادية.
وقال السيد أشرف عرفة، مدير عام سيسكو الأردن وفلسطين: "إن الأردن يمتلك جميع مكونات وعناصر النجاح اللازمة للوصول بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني إلى مرحلة متقدمة. ومن هنا فإنني أود أن أعرب عن فخري وبالغ سروري لانضمامي لفريق عمل "سيسكو" وإتاحة الفرصة أمامي للإسهام في الدور الذي تلعبه الشركة في تمهيد الطريق أمام الأردن لردم الهوة الرقمية وبناء اقتصاد قوي أساسه المعرفة".
© 2008 تقرير مينا(www.menareport.com)
