أعلنت مجموعة شركات شل الملكية الهولندية مؤخرا عن عزمها إطلاق برنامج تكنولوجي تنوي تنفيذه كمحطة دائمة في واحة العلوم والتكنولوجيا التي تحتضنها مؤسسة قطر للتربية وتنمية المجتمع في الدوحة. وتخطط شل لإنفاق ما يصل إلى حوالي 100 مليون دولار على مدى السنوات العشر القادمة لتمويل نشاطاتها في واحة العلوم والتكنولوجيا.
وبعد اجتماع عقدته سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية وتنمية المجتمع مع سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة والسيد جيروين فان دير فير الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات شل الملكية , تم التوقيع هنا على عقد إيجار مدته عشر سنوات قام بتوقيعه نيابة عن مؤسسة قطر السيد الدكتور عبد الله الكبيسي عضو مجلس إدارة المؤسسة والسيدة ليندا كوك المديرة التنفيذية للغاز والطاقة في مجموعة شركات شل الملكية نيابة عن شركة شل قطر للخدمات لتصبح شل قطر أول شركة مقيمة توقع مثل هذا الاتفاقية.
وسيحمل المركز المستقبلي ,الذي تم إشهاره اليوم, اسم: " مركز شل للأبحاث والتكنولوجيا". وقالت سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند بعد التوقيع على الإعلان أن "توقيع هذا الاتفاق والإعلان عن برنامج شل يشكلان حدثين هامين في مسيرة تطوير وتنمية واحة العلوم والتكنولوجيا التابعة لمؤسسة قطر." وأضافت قائلة: " إنني سعيدة جدا بالتزام شل القوي بتطوير وتنمية التكنولوجيا في قطر وانا على ثقة بأن شراكتنا مع شل ستساهم في تطوير وابتكار تقانات حديثة لقطاع الطاقة انطلاقا من واحة العلوم والتكنولوجيا التي يؤمل أن تساعد قطر على النهوض كرائدة للمعرفة في مجال صناعة الغاز والنفط. "
من جهته, قال السيد جيروين فان دير فير: "إنه لشرف لي ان أكون في قطر لأشهد مثل هذا الحدث الذي يسعى لتمتين العلاقة بين دولة قطر وشل في مجال التكنولوجيا. إن شل ملتزمة بواحة العلوم والتكنولوجيا ونتطلع إلى رؤية هذه المنشأة وهي ترتقي لتحاكي أكثر مراكزنا العالمية تفوقا وتميزا. أود الإعراب عن الامتنان والعرفان لسمو الشيخة موزة ولحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لاتاحتهم الفرصة لشل للمساهمة في هذا المشروع عالمي المستوى. واتطلع بدوري إلى متابعة العمل في بناء هذا العلاقة التي تعود بالفائدة المتبادلة لكل من دولة قطر وشل. "
بدأ العمل على إنشاء واحة العلوم والتكنولوجيا داخل حرم المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في شهر ديسمبر عام 2004 ومن المتوقع ان يتم افتتاحها في مطلع عام 2006. ستوفر الواحة لشل وباقي الشركات المقيمة بيئة ملائمة لإجراء البحوث التطبيقية مما يوفر سندا قويا لبرنامج التكنولوجيا واسع المدى الذي كشفت شل النقاب عنه اليوم. وتضم هذه المنشأة مكاتب ومختبرات وخدمات تكنولوجيا وبرامج لدعم المشاريع الابداعية والاستفادة التجارية من التكنولوجيا. وإضافة إلى المزايا التي توفرها أول منطقة حرة تقام في دولة قطر, سينعم المقيمون بواحة العلوم والتكنولوجيا بفرصة البقاء على اتصال مباشر مع مصادر أكاديمية عالمية المستوى وذلك من خلال تواجدهم بالقرب من فروع أهم الجامعات العالمية المتواجدة في المدينة التعليمية . وانطلاقا من التزامها بالشراكة التكنولوجية مع دولة قطر وباعتبارها من الشركات العالمية الرائدة في مجال تطوير وابتكار تقانات (تكنولوجيا) صناعة النفط والغاز, تقوم شل الآن باستقدام برنامج تكنولوجيا عالمي المستوى لدولة قطر مستفيدة في ذلك من الفرصة التي وفرتها إقامة وتطوير واحة العلوم والتكنولوجيا. سيكون المركز جزءا من منظمة شل العالمية للأبحاث والتكنولوجيا وسيبدأ العمل في مطلع عام 2006. ستتركز أنشطة المركز في البداية على العمليات الاستخراجية (upstream) وتقانات تحويل الغاز إلى سوائل و الخدمات الفنية و مركز تدريبي.
سيستند برنامج شل للتقانات الاستخراجية في عمله على المعرفة والخبرة العالمية التي جمعتها الشركة من خلال عملها في تطوير وانتاج النفط والغاز في شتى انحاء العالم. وستتركز الأنشطة على تطوير واستغلال التكنولوجيا في انتاج نماذج متطورة للمكامن السطحية لتعزيز استغلال مصادر النفط والغاز الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك, ستعمل شل على تطوير وتنفيذ تقانات حديثة وجديدة لتعزيز الانتاج من حقول النفط والغاز.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
