أعلنت شركة "إعمار" الإماراتية، وهي من كبرى الشركات العقارية في منطقة الخليج العربي، عن تأسيس شركة للتطوير العقاري في الأراضي الفلسطينية تسمى "إعمار فلسطين»، وفقا لأوامر ولي عهد دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وستعمل "إعمار"، وكما ذكرت صحيفة "الشرق الاوسط" اعتمادا على بيان نشرته الشركة، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي على بناء سلسلة من المستشفيات ومراكز رعاية صحية، إضافة إلى مجموعة من مؤسسات التعليم والمدارس، والمشاريع السكنية المتكاملة الحديثة.
وجاء هذا الإعلان بعد مباحثات أجريت يوم الخميس الماضي في رام الله بين رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني، أحمد قريع، ورئيس مجلس إدارة إعمار العقارية، محمد العبار، وبمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال والمسؤولين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بالوكالي، شمعون بيرز، اجتمع يوم الجمعة مع رئيس مجلس إدارة "إعمار" العقارية، محمد العبار، ومع رجل أعمال آخر من أبو ظبي طلب عدم الكشف عن اسمه. وتناول الاجتماع إمكانيات استعمال بيوت المستوطنين بعد إخلاءها لإقامة مشاريع بديلة، في حال قررت الحكومة الإسرائيلية عدم هدمها.
وأعرب رجال الأعمال الخليجيون اهتماما في إمكانية تحويل إحدى المستوطنات الواقعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط إلى قرية سياحية، حيث اقترح أحد المشاركين طرح هذا المشروع أمام شركة "Club Med" العالمية.
واقترح بيرز فكرة أخرى هي تحويل إحدى المستوطنات إلى مركز طبي، يوفر خدمات طبية عالية المستوى لسكان قطاع غزة. وقال بيرز إنه قد تحدث مع جهات دولية في هذا الشأن، وقد أعربت هذه الجهات عن اهتمامها في المشروع.
هذا، واتفق في هذا الاجتماع أن يصل بعد عدة أسابيع إلى المنطقة طاقم فني من الخليج العربي، ليقوم بدراسة الفرص الاقتصادية الكامنة في إبقاء بيوت المستوطنين على حالها. وأوضح رجال الأعمال الخليجيون أنهم يريدون أن يعرفوا ما هو موقف الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه البيوت وإذا ما سيتم هدمها أم لا.
© 2005 تقرير مينا(www.menareport.com)
