شركة الفوسفات الاردنية .. تطور مستمر

تاريخ النشر: 03 نوفمبر 2015 - 08:19 GMT
رئيس مجلس الإدارة المهندس عامر المجالي
رئيس مجلس الإدارة المهندس عامر المجالي

البوابة: خالد أبو الخير 

كل شيء في شركة مناجم االفوسفات الوطنية على أتم جاهزية وفي أرقى الحالات. بهذه العبارة يمكن وصف التطور الذي طرأ على الشركة خلال السنين القليلة الماضية.. وإلى أمام.

وإذا كان صعبا حصر التقدم الحاصل في عمل الشركة، وهو تقدم يومي وايجابي، الا ان التوسع في الانتاج وانشاء مصانع جديدة يعد فاتحة أو " فاكهة" الحديث عن الشركة الوطنية ذات السمعة الطيبة.

في 2014 افتتحت الشركة مصنعا في اندونيسيا لإنتاج الأسمدة، ضمن استراتيجيتها لزيادة القيمة المضافة لمنتجات الفسفات، وبناء شراكات تصنيعية تسويقية.

وهذا المصنع جاء مناصفة مع شركة “بتروكيميا جريسيك” التابعة للحكومة الإندونيسية العاملة في تصنيع الأسمدة، ويسمى “بترو جوردان أبدي” (شراكة للأبد باللغة الاندونيسية) في جريسيك، ويعتبر أول مصنع تقيمه شركة مناجم الفوسفات الأردنية ضمن الشراكات الخارجية، بعد أن تم توقيع اتفاقيته في عام 2010، بهدف زيادة القيمة المضافة لمنتجات الفوسفات، وبناء شراكات تصنيعية تسويقية مع أكثر الدول استهلاكا لمنتجات الأسمدة في العالم.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة الفوسفات ، المهندس عامر المجالي، إن الشركة استكملت إنشاء المصنع، وتنفيذه حسب البرنامج الزمني المحدد مسبقا، وبنت على ما تم انجازه من الإدارات السابقة في تأسيس شراكات جديدة، أسفرت عن توقيع اتفاقيتين لإنشاء مصنعين جديدين في إندونيسيا.

وفي شهر اكتوبر الماضي افتتح جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الهندي براناب موخرجي،أثناء زيارته التاريخية للاردن مصنع الشركة الأردنية الهندية للأسمدة (جيفكو) لإنتاج حامض الفوسفوريك، الذي يعد أكبر وحدة متكاملة لإنتاج هذا الحامض على مستوى العالم، وتم إنشاؤه كمشروع مشترك بين شركة مناجم الفوسفات الأردنية واتحاد التعاونيات الزراعية الهندية (ايفكو) باستثمار قدره 860 مليون دولار.

وقال رئيس مجلس الإدارة المهندس عامر المجالي، في كلمة له خلال حفل إطلاق شارة بدء تشغيل المصنع، إن مجمع إنتاج حامض الفوسفوريك في الشيدية يجسد أوجه التعاون الوثيق بين المملكة والهند، ويعكس استراتيجية الشركة الهادفة إلى تحويل خامات الفوسفات إلى منتجات ذات قيمة مضافة عالية، "خدمة للاقتصاد الوطني وتعظيما للثروات الوطنية".

وأضاف أن المشروع يهدف إلى تحويل نحو مليوني طن من خامات الفوسفات المستخرج من منجم الشيدية سنويا إلى حامض الفوسفوريك، الذي يشكل مدخل إنتاج في صناعة العديد من مركبات الأسمدة، خصوصا في الهند، التي تشتري مجمل هذا المنتج لاستخدامه في مصانعها للمنتجات التكميلية.


وتمتلك الأردن خامس أكبر احتياطي فوسفات بالعالم، بواقع 3.7 مليار طن، منها 1.250 بليون طن احتياطي مناجم شركة الفوسفات الأردنية، لتكون الشركة ثاني أكبر مصدر وسادس أكبر منتج للفوسفات في العالم، بطاقة إنتاجية تزيد عن 7 مليون طن من الفوسفات سنوياً.
ويمكن القول الان ان الشركة الطموحة باتت عمادا للاقتصاد الوطني بجهود رجالها المخلصين.

وفي مجال المسؤولية الاجتماعية تتعدد الجهود التي تبذلها الشركة، من دعم المجتمعات المحلية والمشاركة الفاعلة في النشاطات التي تخدم الانسان.

ونجحت الشركة في ان تنتقل بمفهومها الاعتيادي الى مرحلة الرسالة الوطنية المعنية باستدامة التنمية للمجتمعات المحلية واضعة لذلك خطة عمل لتعظيم مفهوم مواطنة الشركات، من خلال العمل المشترك الجاد والنوعي والمتناغم مع احتياجات المجتمع ، وبالشراكة مع المجتمع المدني والرسمي في احداث التغيير الايجابي الملموس. وفق دراسة اعدها مدير تنية المجتمع المحلي في الشركة ماجد اللوانسة.

ولطالما اكد المهندس المجالي على الآثار الاقتصادية للشركة على السوق المحلية بتوظيف الموارد البشرية وتشغيل قطاعات حيوية في النقل البري والسكك الحديدية والموانئ المتخصصة، وكذلك الآثار الاجتماعية من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية للشركة، خصوصا في محافظات الجنوب .

وفي مقبل هذا الشتاء، أطلقت شركة مناجم الفوسفات الأردنية حملة متعددة الفعاليات لمساعدة المؤسسات الرسمية والبلديات في المجتمعات المحلية، التي تتعرض لحالات طوارئ في موسم الشتاء، كما حصل في العديد من المحافظات الاسبوع الماضي.

وقال رئيس مجلس الإدارة المهندس عامر المجالي ان هذا النهج السنوي الذي دأبت عليه الشركة طوال الاعوام الماضية، سيتعزز هذا العام بشراكات مؤسسية مع مختلف الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، لافتا الى دور الشركة في المسؤولية الاجتماعية وتكامل دورها مع هذه الجهات.

بدوره، وجه الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور شفيق الأشقر دوائر العمليات في المناجم وفي مختلف مواقع العمل، خصوصا الشيدية والحسا والأبيض والرصيفة والعقبة، لوضع اقصى امكانياتها الآلية واللوجستية والبشرية لمساعدة المجتمعات المحلية، بالتعاون المعهود مع الجهود الرسمية، بمواجهة ظروف الطقس الاستثنائية.

ونظرا لأن عمل الشركة يتصف بالشفافية والمهنية، على الرغم من زوابع الكلام التي تثار من جهات لها مصلحة في الاساءة الى الشركة، ودورها وقيادتها، الا أن الشركة تلقت اشادة مميزة من لجنة النزاهة الوطنية.

فقد اكد رئيس اللجنة النائب مصطفى الرواشدة اثناء لقائه برئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات، والرئيس التنفيذي الدكتور شفيق الأشقر وعددا من المدراء المعنيين في الشركة للاطلاع على آليات عمل الشركة، خصوصا إجراءات إحالة عطاءات التعدين على الشركات المحلية العاملة في هذا المجال، أكد أن شركة الفوسفات تعد من روافد الاقتصاد الوطني “والهدف أن تحقق الشركة طموحاتنا جميعا وأن تحقق بدورها رؤيتها.

وأعرب الرواشدة عن شكره لإدارة الشركة على تجاوبها مع لجنة النزاهة وتقديم المعلومات التي طلبتها اللجنة.

شركة مناجم الفوسفات فخر لكل أردني، بما حققته وتحققه من سبق وابداع، بناء على رؤية وطنية راسخة لا تريد حمدا ولا شكوراً.