تنتظر سيدات أعمال الخليج فرصا بعقد شراكات عالمية مع سيدات أعمال في 22 دولة للاستثمار في المنطقة في شهر آذار (مارس) المقبل.
ويتوقع أن تتضح هذه الفرص خلال مؤتمر سيدات الأعمال العالميات "جسورنا إلى العالم"، الذي يعقد في المنامة بتنظيم من المنظمة العالمية لسيدات الأعمال ومجلس سيدات الأعمال العرب، وبالتعاون مع الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية.
وكشفت مسؤولة خليجية
لـ "الاقتصادية" أن المؤتمر سيكون بوابة للاستثمار في قطاعات تجارية وصناعية غير مألوفة كالذهب واللؤلؤ والتراث والنفط، إلى جانب تنظيم زيارات لمنشآت صناعية ومرافق حيوية في البحرين بين سيدات أعمال دول المجلس وسيدات أعمال 22 دولة.
وأوضحت لـ "الاقتصادية" الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، أن المؤتمر يمنح الفرصة لسيدات الأعمال الخليجيات لبناء علاقات تجارية مع سيدات الأعمال من مختلف دول العالم، إذ يدعم المؤتمر ريادة الأعمال كما يسهم في فتح أسواق جديدة وإيجاد فرص تجارية من خلال جذب الاستثمارات العالمية للمنطقة. من جانب آخر، سيلعب المؤتمر دورا في إيضاح دور المرأة الخليجية للعالم، وتصحيح الصورة الذهنية النمطية الموجودة لدى البعض عن المرأة العربية عموما، والخليجية على وجه التحديد.
ويستعرض المؤتمر عديدا من قصص النجاح لسيدات الأعمال، كما أن المؤتمر فرصة لسيدات الأعمال من أنحاء العالم الراغبات في دخول الأسواق الخليجية للبحث والتعرف على شركاء تجاريين من دول الخليج. وبالمثل فهو بمثابة منصة لسيدات الأعمال الخليجيات لبناء شراكات وعلاقات تجارية عالمية وفتح آفاق جديدة في قطاعات غير متعارف عليها لدى النساء.
وتستطيع المشاركات في المؤتمر اختيار القطاعات التي يرغبن في إقامة مشاريع تجارية فيها، وستقوم اللجنة المنظمة بتنسيق لقاءات عمل بين الأطراف المهتمة والمعنية بالقطاع ذاته، مع الإشارة إلى أن مجلس سيدات الأعمال العرب يمتلك قاعدة بيانات واسعة في 22 دولة عربية.
وبينت الشيخة هند آل خليفة، أن الاختيار وقع على دولة البحرين لاستضافة المؤتمر، نظرا لموقعها الاستراتيجي في منطقة الخليج والشرق الأوسط، وقربها من مختلف أسواق العالم.
وقد أسهم الفيلم الوثائقي الذي عرضه الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية في نيل البحرين فرصة احتضان المؤتمر، حيث استعرض الفيلم دور المرأة الفاعل في البحرين، والدعم الكبير الذي يحظى به مجال ريادة الأعمال من حكومة البحرين ومؤسسات المجتمع المدني.
وتعد البحرين الأولى خليجيا والثانية عربيا (بعد المغرب) التي تستضيف هذا المؤتمر السنوي، بعد أن خاضت منافسة مع ميلانو وموناكو. كما أن البحرين من ضمن دول عربية قليلة تحمل عضوية في المنظمة العالمية لسيدات الأعمال.