في 2017 أول سيارة كاديلاك من جنرال موتورز تتكلم!

تاريخ النشر: 12 أكتوبر 2015 - 09:33 GMT
السيارة الناطقة الأولى، والتي ستكون من نوع كاديلاك، ستظهر إلى العلن في صالات العرض بنموذج 2017، وذلك خلال المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية
السيارة الناطقة الأولى، والتي ستكون من نوع كاديلاك، ستظهر إلى العلن في صالات العرض بنموذج 2017، وذلك خلال المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية

منذ عدة أعوام، قدمت شركة سيارات بريطانية للملاك الجدد تسجيلاً صوتياً تعليمياً خاصاً مع السيارة، أطلقوا عليه اسم “من يحتاج إلى لوحات قيادة ناطقة؟”، وذلك لتسخر من فكرة الدردشة بين السيارات المتنافسة.

ورغم مرور أكثر من عام على طرح فكرة تصنيع سيارة يمكنها التحدث، إلا أنه من المثير لأي مهتم بتتبع أحدث التقنيات المدخلة على عالم السيارات، أن نعود معه لما كتبه فيليب روس لمجلة “IEEE”، وهي أكبر منظمة مهنية في العالم مكرسة للهندسة والعلوم التطبيقية، خلال أيلول 2014، للحديث عن إطلاق الشرارة الأولى لتحقيق هذا الحلم.

فللمرة الأولى، تم قطع عهد لبناء سيارة قادرة بالفعل على التكلم، وإن يكن فقط مع السيارات الأخرى، وتسمى هذه التقنية الاتصال المركبي المركبي “V2V”، التي ستصدر قريباً من إنتاج شركة جنرال موتورز “General Motors” الأميركية، التي تتمتع بشهرة واسعة تمكنها من الترويج لهذه التقنية.

وتريد “جنرال موتورز” إتقان وترويج هذه التقنية بعد ترويج بعض الإشاعات التي تقول أن الشركة يمكن أن تواجه نهاية حقبة الازدهار في مبيعاتها التي ساعدت الشركة على النهوض والهرب من الإفلاس، علاوةً على المشاكل القانونية التي لاحقتها في طريقة عمل السيارة وتحديداً في نظام التشغيل.

ويقول المدير التنفيذي للشركة: “إن السيارة الناطقة الأولى، والتي ستكون من نوع كاديلاك، ستظهر إلى العلن في صالات العرض بنموذج 2017، وذلك خلال المؤتمر العالمي لأنظمة النقل الذكية”.

وأفاد المدير التنفيذي لـ”جنرال موترز”، أن أحد الأسباب الأخرى وراء ابتكار هذه التقنية، هو صدور قرار من “الحكومة الفيدرالية الأميركية”، يقضي بأن تتبادل جميع السيارات الجديدة معلومات عن الأمان و أوضاع حركة المرور.

ويذكر أنه لن يسري مفعول القرار قبل 2016، لذلك يتوجب على الشركة إما أن تتأخر في إنجاز عملية التصميم لنظامها الخاص، أو أن تحتّم على كل المنافسين الصناعيين أن يحذو حذوها.

هذا، ومن المرجح أن تتواصل السيارات مع بعضها بالاعتماد على تقنية التردد الراديوي”RF”، وذلك بالاعتماد على إشارة ترددية راديوية تدل على إشارة كهرومغناطيسية لاسلكية محددة، إلا أن بعض الباحثين في مجال التكنولوجيا يعتقدون أن اتصالات الضوء المرئي، باستخدام الكاميرات السطحية المحمولة، ومصابيح LED الأمامية المُعدلة “Modulated LED Headlights”، والأضواء الخلفية، تبدو أكثر منطقية.

ويعتقد أن يكون حال كاديلاك المتكلمة “Chatty Caddy”، مماثلاً لحال أول جهاز تلفون، حيث لن يوجد أحد للتحدث معه إلّا في حال استطاعت البلاد أن تنصّب إشارات طرقية تفاعلية قابلة للتواصل، وممرات مشاة، وتجهيزات طرقية تفاعلية أخرى، وسيمكن هذا الأمر من الاتصال بين المركبة والبنية التحتية، وبالتالي سوف يكون ممكناً التكلم إلى الحائط، وسيحب المستهلكون، الذين يتأقلمون بسرعة، شراء هذه السيارة، بغض النظر عن محدودية الفرص المتاحة لتجربتها مع أدوات أخرى، لأنها ستكون السيارة الأولى المُجهّزة بتقنية القيادة الخارقة “Supercruise”، والتي هي نوع من أنواع القيادة التلقائية.

وسيمثل هذا العمل رداً لشركة “جنرال موتورز” على نظام “ديسترونيك” الجديد “Distronic System”، من شركة “مرسيدس بنز”، المستخدم في سيارات طراز “S-Class”، وهو نظام يبقيك تلقائياً على مسافة آمنة من السيارة التي أمامك، وله مساهمة رئيسية في التقليل من خطر حوادث الاصطدام الخلفي، من خلال تحديد الحالات المُحتمل أن تكون خطرة والاستجابة لها وفقاً لذلك.

وبذلك، ستخطو شركة “جنرال موتورز” خطوةً ملحوظة في مجال السيارة الروبوتية “Robocar”، ليس فقط في الحفاظ على مسار السيارة مع ترك مسافة بينها وبين السيارة الموجودة أمامها، بل أيضاً تجاوزها في حال كانت الظروف متاحة ذلك، والجدير بالذكر، أن شركة “مرسيدس” تعمل أيضاً على نفس الفكرة، إذ أجرى مهندسوها في مختبرات الشركة تجربةً على سيارة تجاوزت سيارة بطيئة أمامها من تلقاء نفسها خلال سيرها في مدينة شتوتغارت الألمانية.

ويبدو أن دمج تقنيات الاتصالات بالقيادة التلقائية أمر منطقي و أكثر فعالية، حيث يمكن أن تقود السيارة التي تتمتع بالتحكم الذاتي بشكل آمن أكثر، وذلك عبر التواصل والتنسيق مع جيرانها، ويمكنها أيضاً تحديد طريق ومسار أفضل لنفسها عندما تتمكن من رؤية العالم من منظور السيارات الأخرى إضافة إلى منظورها.

اقرأ أيضاً: 

كاديلاك CTS و ATS بمحرك جديد قد يعجبك!

فولكسفاغن تعتزم سحب برنامج كمبيوتر من سيارات 2016

الآن في دبي... استون مارتن DB10

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن