تطرح وزارة النقل السوري على القطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي مشاريع عديدة في مجال إقامة الطرق وفق نظام ''بي أو تي'' وتشمل خمسة مشاريع مهمة. وفي هذا السياق صرح المهندس مكرم عبيد وزير النقل السوري أن المشروع الأول يشمل طريقاً دولياً من الحدود التركية إلى الحدود الأردنية، وحدد له أن يكون إلى الشرق من الطريق الحالي، وخارج المدن بشكل كاف، ويتألف هذا الطريق المقترح من خمسة مقاطع، وهو يهدف إلى إيجاد بديل للطريق الحالي، ليكون طريقاً محمياً ومدفوع الأجر، حيث تقدر وزارة النقل أنه سيكون من الطرق الهامة للنقل الدولي البري من يوروبا إلى الخليج العربي• ويبلغ طول هذا الطريق حوالي 500 كم، ويقدر معدل المرور اليومي عليه بنحو ثمانية آلاف مركبة".
المشروع الثاني فهو اقتراح لطريق جديد فهو اقتراح لطريق جديد يربط ميناء طرطوس بمنطقة التنف على الحدود العراقية، ويصل طوله إلى 365 كم، ويهدف إلى إيجاد بديل لطريق طرطوس حمص الحالي، وتقصير المسافة الطرقية بين حمص والتنف، ويكون الطريق سريعاً أيضاً ومدفوع الأجر، ويصل ميناء طرطوس على البحر المتوسط بالعراق وشرق سوريا، ويتميز بحجم النقل الكبير المار عبر مرفأ طرطوس والذي يصل على نحو 35 % من الحجم الكلي للنقل الدولي المار عبر سوريا". أما المشروع الثالث فيشمل اقتراح إقامة طريق جديد يربط بين دمشق والتنف على الحدود العراقية ليكون طريقاً ذا سرعات عالية يؤمن حركة سريعة للمركبات القادمة من لبنان والأردن والمنطقة الجنوبية من سوريا، ويمكن لهذا الطريق أن يكون فرعاً آخر من الطريق الحالي أو طريقاً جديداً و يبلغ طوله 250 كم بحارتي مرور.
ويتضمن المشروع الرابع إقامة تحويلة دمشق الكبرى، وهي عبارة عن محلق دائري بأربع حارات مع العقد والتعاطفات بطول 110 كم يبدأ من جسر الصبورة على أوتوستراد دمشق الحدود اللبنانية، مروراً بتقاطع أتوستراد دمشق الحدود الأردنية، ومن ثم خلف مطار دمشق الدولي مروراً بالمدينة الصناعية في عدرا وتنتهي إلى طريق دمشق حلب• ويهدف المشروع إلى تحويل السير العابر وقوافل الترانزيت خارج العاصمة دمشق وتخفيف الأضرار البيئية.
أما المشروع الخامس فهو تحويلة حمص الكبرى، وهي عبارة عن حارتي مرور بطول 45 كم تبدأ من عقدة حسيا على أتوستراد دمشق حمص، وتنتهي عند أتوستراد حمص طرطوس• ويهدف المشروع إلى تخديم المناطق التي يمر منها النقل العابر من المنطقة الساحلية ومناطق الشمال اللبناني إلى المنطقة الداخلية الوسطى والجنوبية ويربط بين منافذ استقبال حركة البضائع ومنافذ الترانزيت باتجاه منطقة الخليج العربي عبر الأردن والسعودية•
وقال وزير النقل السوري، وكما ذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية،:" إن هذه المشاريع مغرية للمستثمرين، وستكون مشاريع ذات جدوى اقتصادية عالية فضلاً عن كونها تشكل قفزة نوعية وهامة في مجال خدمات النقل والسياحة، وفي تفعيل و تطوير الاقتصاد الوطني، وبما يتيح استغلال الموقع الجغرافي المتميز لسوريا، باعتبارها مركزاً استراتيجياً هاماً يربط القارات الثلاث". وأشار إلى أن هذه المشاريع ستكون متاحة أمام المستثمرين السوريين والعرب والأجانب للاستثمار في سوريا، وفق قانون الاستثمار السوري وتعديلاته، وبما يحقق لهؤلاء المستثمرين أفضل الأرباح، وبما يزيد الدخل القومي، ويوفر المزيد من فرص العمل• وأوضح أن تعريفات ونظام العمل في هذه المشاريع ومواصفات الطرق و شروط استخدامها يتم وضعها بموجب اتفاق يجري بين وزارة النقل والمستثمر.
على صعيد ثان له علاقة بالإستثمارات في سوريا، اكد الدكتور تامر الحجة محافظ ريف دمشق ان اجراءات كثيرة ستتخذ في الفترة المقبلة لتفعيل وتنشيط العملية الاستثمارية في المدينة الصناعية في عدرا من خلال تسهيل الاجراءات الورقية والاجابة عن استفسارات المستثمرين والصناعيين خلال 46 ساعة من لحظة ايداعهم للطلب او الاستفسار، علماً ان المدينة الصناعية في ريف دمشق تعتبر واحدة من اكبر المدن في سوريا حيث تبلغ مساحتها 7000 هكتار والمرحلة الاولى تم إنجاز 90% من بنيتها التحتية اصبحت جاهزة لاستقطاب الصناعيين السوريين والمستثمرين العرب.
وأشار المحافظ، وكما ذكرت صحيفة الخليج الإماراتية، الى ان مشروع معمل السيارات الذي سيتم تشييده من قبل ايران وسوريا والتي سيطرح انتاجه في الاسواق المحلية والعالمية عام 2006 سيعمل على جذب العديد من المستثمرين العرب والاجانب. وتعتبر المدينة الصناعية في عدرا واحدة من اكبر المدن الصناعية في سوريا والتي ستضم بكنفها مدينة سكنية تتسع ل 200 الف نسمة والعديد من المباني الخدمية كالمدارس والحدائق والملاعب وهي تقع على الطريق الدولي الذي يصل سوريا بتركيا ويوروبا من الشمال ويصلها بالاردن ودول الخليج العربي من الجنوب ويخترق المدينة خطوط السكة الحديد وهذا سيساهم بخلق مجال استثماري وحيوي كبير.(البوابة)