تشهد دبي في كل عام انطلاق معرض لأحدث الحواسيب والإلكترونيات يسمى "جيتكس".
ويزور المعرض نحو 120 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، وكانت الإنطلاقة الأولى للمعرض عام 1996. كان المعرض هذا العام سار من 6 أكتوبر إلى 10 أكتوبر في قاعات مركز دبي التجاري العالمي
و يعد المعرض من أكبر المعارض التكنولوجية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، حيث يتيح الفرصة للشركات على مدار أسبوع كامل لعرض آخر إبداعاتها، ومن المتوقع أن تصل القيمة السوقية للمعرض العام المقبل إلى 168.8 مليار دولار.
يقام المعرض العام الحالي بمشاركة 4800 شركة عارضة من 140 دولة، ومساحة تصل إلى 1.4 مليون قدم مربعة، ومقسم إلى 21 قاعة رئيسية تسلط الضوء على دور التكنولوجيا في 26 قطاعا منها التعليم والصحة، إلى جانب أكثر من 290 ساعة من المحاضرات والندوات و ستشارك لأول مرة شركات من الجزائر والنمسا والبرازيل وكولومبيا واليونان وإيطاليا وكازاخستان وكينيا والمغرب في جيتكس هذا العام.
أطلق المعرض هذا العام في دورته الـ39 تحت شعار "التعاون بين العقل والاقتصاد التقني"، و شكل نقطة التقاء للمهتمين بالتعرف على طرق جديدة ومبتكرة لتفعيل التعاون بين التقنيات الناشئة والبشرية".
وأهم ما ركز عليه المعرض العام الحالي هو دور تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات 5G، وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي AI، والمدن الذكية، ومستقبل السيارات الذكية، ودور التكنولوجيا في تسهيل حياة الأفراد.
واستضاف "جيتكس" فعالية نجوم المستقبل، التي تضم نحو 750 شركة ناشئة من 75 دولة وبحضور 400 مستثمر.
أبرز ما تم الكشف عنه في المعرض العام الحالي
افتتح المعرض أحداثه بعرض أبرز الروبوتات البشرية، ومستقبل أمن المطار، كذلك عرضت نوافذ السيارات التي تعرض إعلانات ديناميكية واختبارات قيادة آلية جديدة للزوار.
وجرت أيضًا مناقشات حول العد التنازلي لتبني تقنية الجيل الخامس واستعداد الشركات لتبني هذه التقنية . وشهد شراكة مميزة بين هيئة أبوظبي الرقمية و"مايكروسوفت"، وعرضت شركتي "اتصالات" و"دو" كيفية استخدامهم للجيل الخامس.
وكذلك قام خبراء جيل ما بعد الألفية (z) بتسليط الضوء على المستقبل الرقمي، و تحدث رؤساء تنفيذيين كأمازون، و"كريم" ، و"ديزر" و"زوم" قصص نجاحهم.
وأبرز ما تم مشاهدته في المعرض أيضًا سيارة كهربائية روبرتية ذاتية القيادة تعمل بالكهرباء، ومزودة بتقنية القيادة المستقلة من المستوى الرابع، وقادرة على التكيف مع البيئات الحضرية والبنية التحتية للمدن وعلى الطرق السريعة، دون تدخل بشري، وأيضا طائرة بدون طيار، وروبوتات تفاعيلة تشبه البشر ، ومن أبرزها روبورت الشيف موزة الذي كان يستقبل الزوار بالكعك، روبوتات تعمل كضابط شرطة، ومراقب جمارك للكشف عن عمليات التهريب بصورة فائقة، وروبوتات تعمل كموظف استقبال، وآخر للرد والتفاعل مع تساؤلات العملاء على مدار الساعة، طرح روبوت يمكنه الغناء والعزف على البيانو بصورة مبهرة .
وأيضًا شهد المعرض مشاركة 32 شركة سعودية، ويأتي الهدف من المشاركة وصول المنتجات السعودية إلى الأسواق الإقليمية والدولية.
ماتزال دبي التي تستضيف هذا المعرض تبهر العالم بتطورها المستمر وإدخال التكنولوجيا بقوة في جميع مجالات الحياة لتسهل حياة المواطنين وتزيد من الرفاهية، كذلك تساهم بتعزيز موقعها عالمياً.