ردود فعل مجتمع الكريبتو على ترقية الإثيريوم شابيلا

البوابة- يتطور سوق العملات الرقمية باستمرار، ولطالما كانت الإثيريوم في طليعة هذا التطور منذ إنشائها في عام 2015. مع انتقال الإثيريوم من اثبات العمل إلى آلية توافق اثبات الحصة، تعد ترقية شابيلا علامة بارزة في تطوير الإثيريوم.

المصدر: شاترستوك

أنشأ مجتمع الإثيريوم مصطلح "شابيلا" من خلال الجمع بين "شانغهاي" و "كابيلا"، وهما ترقيتان تم تنفيذهما بشكل متزامن. يمثل هذا الانقسام الكلي نقطة حاسمة في خريطة طريق الإثيريوم، مما يولد قدرًا كبيرًا من التوقع والحماس بين أعضاء المجتمع لمستقبل الشبكة. أثارت هذه الترقية الكثير من الإثارة والنقاش والجدل في مجتمع الكريبتو. مع وجود الكثير على المحك، من المهم استكشاف ردود أفعال المجتمع تجاه هذا التغيير الكبير. في هذه المقالة، سنلقي نظرة عميقة على ترقية الإثيريوم شابيلا ونفحص ردود فعل المجتمع.

ما هي الإثيريوم؟

تم إطلاق الإثيريوم في عام 2015 بواسطة فيتاليك بوتيرين وأصبحت منذ ذلك الحين واحدة من أهم العملات الرقمية في العالم. على عكس البيتكوين، التي تم إنشاؤها بشكل أساسي كعملة رقمية، تم تصميم الإثيريوم كمنصة لبناء التطبيقات اللامركزية (dApps). 

ما هي ترقية شابيلا؟

تعد ترقية الإثيريوم شابيلا علامة فارقة في تطور الإثيريوم. تتضمن الترقية العديد من التغييرات على بروتوكول الإثيريوم، بما في ذلك السماح بسحب الإثيريوم المخزنة من سلسلة بيكون، والتي تعد العمود الفقري لآلية إجماع اثبات الحصد الخاصة بالإثيريوم. سلسلة بيكون مسؤولة عن إدارة عقد المدقق التي تشارك في إنتاج الكتلة والتحقق من المعاملات. تقدم ترقية شابيلا أيضًا تنسيقًا جديدًا للمعاملات، مما يقلل من رسوم الغاز ويحسن سرعات المعاملات. بالإضافة إلى ذلك، تمهد الترقية الطريق لانتقال الإثيريوم إلى الإثيريوم 2.0، والذي يعد بتحسين قابلية تطوير الإثيريوم وأمان الشبكة.

ردود فعل المجتمع على ترقية الإثيريوم شابيلا 

أحدثت ترقية الإثيريوم شابيلا ردود فعل متباينة من مجتمع الكريبتو. على منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل Twitter و Reddit، أعرب العديد من أصحاب المصلحة عن آرائهم حول الترقية. بعض المستثمرين والمتحمسين متحمسون بشأن الفوائد المحتملة للترقية، مثل تحسين قابلية التوسع، وانخفاض رسوم الغاز، وأوقات معالجة المعاملات بشكل أسرع. وهم يعتقدون أن هذه التحسينات ستجعل الإثيريوم أكثر تنافسية وستجذب المزيد من المستخدمين والمطورين.

لقد مر أسبوع منذ أن خضع مجتمع الاثيريوم لانقسام شابيلا، وأظهرت الإحصاءات الحديثة أنه في 18 أبريل، تجاوزت الإيداعات في الاثيريوك عمليات السحب لأول مرة منذ الترقية. حاليًا، هناك 929،999 إيثر، بقيمة 1.94 مليار دولار، في انتظار السحب. في الأيام الثلاثة الماضية، تمت إضافة 112568 إيثر إلى بروتوكولات التخزين.

وفقًا لاستطلاع OKX، تتوقع الغالبية (83٪) من مجتمع الاثيريوم أن المزيد من ETH سيتم تخزينه في الأشهر الثلاثة المقبلة، مما يشير إلى تصور إيجابي للتطور.
 

مع بدء الحدث، احتفل البعض داخل مجتمع الاثيريوم، بينما بدأ آخرون في تحويل انتباههم نحو مستقبل الشبكة. قام أحد أعضاء المجتمع ، أنتوني ساسانو ، بتذكير الآخرين بأن الميزة الرئيسية التالية في الأفق ستكون EIP-4844. تم تصميم هذا التحديث لتحسين قابلية التوسع في الاثيريوم، مما يشير إلى تركيز المجتمع على النمو المستمر والتنمية.
ومع ذلك، فقد أثار آخرون مخاوف بشأن المخاطر والعيوب المحتملة للترقية. على سبيل المثال ، يشعر بعض النقاد بالقلق من أن الترقية قد تؤدي إلى المركزية وتقليل لامركزية الاثيريوم. يجادلون بأن تصميم سلسلة بيكون يعطي مزيدًا من القوة للمدققين وأن هذا قد يؤدي إلى تركيز القوة في أيدي عدد قليل من اللاعبين الكبار. أعرب آخرون عن مخاوفهم بشأن المخاطر الأمنية المرتبطة بالترقية ، خاصة أثناء مرحلة الانتقال عندما يتعايش Ethereum 1.0 و Ethereum 2.0.

ترقية الاثيريوم شابيلا لها تأثير كبير على الاثيريوم ومساحة الكريبتو الأوسع التي يمكن أن تؤدي أيضًا إلى زيادة اعتماد تطبيقات التمويل اللامركزي (DeFi)، والتي تعتمد بشكل كبير على بلوكتشين الاثيريوم. أحدثت الترقية مجموعة من ردود الفعل، من الإثارة والاحتفال إلى النقاش والجدل. في حين أن البعض متحمسون لمستقبل الاثيريوم وإمكانية استمرار النمو والتنمية ، فقد أعرب آخرون عن مخاوفهم وتحفظاتهم بشأن الآثار المترتبة على الترقية. بينما يتطلع المجتمع إلى المستقبل، من الواضح أن الاثيريوم ستستمر في لعب دور رئيسي في سوق العملات المشفرة، وأن ترقية شابيلا هي مجرد خطوة واحدة في تطورها المستمر.