استهل جيفري إميلت؛ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة جنرال إلكتريك (GE)، زيارته لمنطقة الشرق الأوسط بالإعلان عن مجموعة من المبادرات التي من شأنها تعزيز حضور المجموعة والمساهمة في تطوير وتحديث المنطقة في كافة القطاعات.
وقال إميلت: "تتمتع GE حالياً بحضور واسع في منطقة الشرق الأوسط عبر عدد من المشاريع في قطاعات الرعاية الصحية والطيران والنفط والغاز والبنى التحتية. وسوف ترتكز استراتيجيات النمو الجديدة على مجموعة من خطط التوسع الطموحة التي تستهدف تعزيز عمليات GE، بما في ذلك التوسع نحو قطاعات أعمال جديدة في المنطقة مثل تمويل المنتجات الاستهلاكية".
وقال نبيل حبايب، الرئيس التنفيذي لمجموعة GE في الشرق الأوسط وأفريقيا: " لقد ساهمت عمليات GE في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في عائدات GE خلال عام 2006 بأكثر من 5.5 مليار دولار، أي بنمو قدره 32% مقارنة مع عام 2005 والذي حققت فيه العائدات 4.2 مليار دولار. ولقد كانت منطقة الشرق الأوسط على الدوام إحدى أهم أسواق GE في قطاعي البنى التحتية والرعاية الصحية الذين ساهما بنمو إيرادات المجموعة في عام 2006 بنسبة 34% و29% على التوالي".
وزار "إميلت" في جولته الشرق أوسطية أسواق GE الرئيسية في المنطقة بما فيها الإمارات والمملكة العربية السعودية، حيث افتتح مقر المجموعة الإقليمي في مدينة دبي للانترنت. وأضاف حبايب: "لاشك أن افتتاح مقرنا الإقليمي في دبي خير دليل على التزام GE بالمساهمة في مسيرة تحديث وتطوير المنطقة، وسوف يجمع هذا المقر جميع أنشطة GE في المنطقة تحت مظلة واحدة".
وتزامنت زيارة إميلت إلى المنطقة مع إعلان جنرال إلكتريك للرعاية الصحية GE Healthcare عزمها إقامة منشأة لتصنيع التجهيزات الطبية في المملكة العربية السعودية. وسوف يتمحور نشاط المنشأة حول إنتاج التقنيات التشخيصية المبتكرة التي تلبي زيادة الطلب على الأجهزة الطبية في منطقة الشرق الأوسط. وسوف تعزز المنشأة الجديدة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة من الإمكانيات التي يتمتع بها قطاع الرعاية الصحية بالشكل الذي يمهد الطريق للانتقال نحو مرحلة أخرى جديدة ومتطورة".
كما كشفت GE، التي يصل الحجم الكلي لأعمالها حول العالم إلى 163 مليار دولار، عن مشروع مشترك مع شركة علي التميمي لإقامة وحدة لمزج الكيماويات الخاصة بمعالجة المياه في مدينة الدمام. ويعتبر هذا المشروع الخطوة الأولى على طريق توطين المنشآت المتخصصة في معالجة المياه في المنطقة لتلبية احتياجات الأسواق المحلية، حيث ستقوم المنشأة بتصنيع الإضافات والمنتجات الكيماويات التي تسهم في إدارة وحماية الأصول عن طريق التقليل من الخسائر الناتجة عن تآكل المواد الأساسية. وسوف تتضمن المنشاة مختبراً وأقسام للتدريب.
من جهة ثانية، وقعت شركة GE Money، وهي الوحدة العالمية لإقراض المستهلكين التابعة للمجموعة اتفاقية مشتركة مع مجموعة الفطيم لتأسيس شركة منفصلة متخصصة في تقديم مجموعة من عمليات التمويل الاستهلاكية للمستهلكين في دولة الإمارات. وسوف تقوم الشركة الجديدة مبدئياً بتوفير خدمات قروض السيارات والقروض الشخصية، وتمويل الإيجارات والمبيعات، والبطاقات المصرفية والتأمين.
كما تحالفت GEمع شركة مبادلة للتنمية - المملوكة بالكامل لحكومة إمارة أبوظبي -لإطلاق مركز تدريب تنفيذي يقوم بتوفير برامج الإدارة المتقدمة وإدارة الأعمال في العاصمة أبوظبي للموظفين التنفيذيين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وقد أطلق المركز أولى برامجه التي حضرها أكثر من 20 مدير تنفيذي شاب من المنطقة. ويركز برنامج إعداد المسؤولين التنفيذيين على محاور الإدارة المتقدمة والفكر الاستراتيجي والتميز في العمليات والدراسة الميدانية التجريبي.
وتابع إميلت: "تتوافر في الشرق الأوسط كل عوامل النمو التي تشجعنا على تطوير أعمال GE في المنطقة. ولاشك أن ازدياد الطلب على البنية التحتية المتطورة والتقنيات الصديقة للبيئة إضافة إلى ظهور عوامل ديمغرافية جديدة تسهم جميعها في حفز GE على توفير تقنياتها وحلولها المتطورة في المنطقة. ولقد شهدت مبادرة الإبداع البيئي “ecomagination” لتوفير مصادر آمنة وفعالة واقتصادية للطاقة نجاحاً كبيراً وقبولاً واسعاً من العملاء في منطقة الشرق الأوسط".
وأضاف إميلت: "نحن ماضون في تنفيذ استراتيجياتنا الهادفة إلى الاستثمار في أهم قطاعات الأعمال، كما سيبقى تركيزنا موجهاً نحو تحقيق معدلات نمو أسرع في قطاعات الأعمال ذات الهوامش الأكبر. ولقد قمنا منذ بداية العام بالإعلان عن صفقات استحواذ بقيمة 15 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والرعاية الصحية والطيران والتي تعتبر جميعها من القطاعات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط".
واختتم حبايب: "يمكن القول بأن GE مرتبطة بشكل وثيق بكافة القطاعات الاقتصادية في المنطقة من التعليم والتدريب وحتى المشاركة المباشرة في مشاريع البنية التحتية. وقد أصبحت GE من أكبر الشركات في المنطقة من حيث عدد الموظفين الذين يبلغ عددهم أكثر من 1900 متخصص في مختلف المجالات. وونحن على ثقة بأن مبادراتنا الجديدة سوف تعزز من مشاركتنا في القطاعات الاقتصادية المختلفة في المنطقة بما يمهد لتحقيق المزيد من النمو والنجاح".
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)
