دراسة - 1.7 مليار دولار حجم سوق خدمات الجوال الشرق أوسطية بحلول عام 2010

تاريخ النشر: 17 نوفمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أوضحت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة «بوز الن هاملتون» للاستشارات الإدارية أن التسويق عبر الهاتف الجوال يمثل بديلا ناجحا للشركات التي تبحث عن مستهلكين جدد لمنتجاتها في منطقة الشرق الأوسط، وقالت الدراسة أن افتقار المنطقة إلى خدمات توزيع بريدية ناجحة وتدني مستوى انتشار الإنترنت، وتزايد معدلات انتشار الهواتف الجوالة سيفتح المجال واسعا أمام شركات التسويق، لاستخدام الهاتفات الجوالة للقيام بحملات إعلانية مباشرة للجمهور، مما يمكن أن يرفع حجم السوق الإجمالية لخدمات الهاتفات الجوالة إلى حوالي 1.741 مليار دولار عام 2010 . 

 

وأكدت الدراسة أن التسويق المباشر يمثل 2% فقط من جملة الإنفاق الإعلامي في الشرق الأوسط، وما لا يتجاوز 6 ملايين دولار فقط، في حين تصل النفقات الإجمالية للتسويق المباشر في أميركا وأوربا إلى حوالي 20% من الميزانيات الإعلانية الإجمالية للشركات. وأشارت الدراسة، وكما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، إلى أن التقاء صناعة الاتصالات وصناعة وسائل الإعلام يمكن أن يتيح فرصا جديدة لتقديم خدمات القيمة المضافة المتصلة بالمعلومات والتسلية، بما فيها التسويق عبر الهاتف الجوال، وهو ما يمكن أن يؤدي لإنعاش صناعة التسويق المباشر ويتيح خيارات جديدة أمام المعلنين مثل خدمات الأخبار العاجلة عبر الرسائل القصيرة. 

 

وأشار كريم صباغ نائب رئيس قسم الاتصالات ووسائل الإعلام والتقنية في شركة «بوز الن هاملتون» إلى أن حجم السوق الحالية لخدمات القيمة المضافة في الشرق الأوسط تقدر بنحو350 مليون دولار، تتوزع بين مختلف المشاركين في تقديم الخدمات، نصفها يأتي من الخدمات ذات الطابع الشخصي على الهواتف الجوالة مثل النغمات والشعارات والصور. 

ومن المتوقع أن ينمو هذا السوق مع تزايد خدمات القيمة المضافة مثل التسلية وخدمات وسائل الإعلام التفاعلية والألعاب والمباريات والمعلومات. 

 

ويعلق غبريال شاهين عضو مجموعة الاتصالات ووسائل الإعلام والتقنية للعالمية في الشركة التي أجريت الدراسة على ذلك بالقول أن الجمع بين صناعة خدمات القيمة المضافة وأنشطة التسويق المباشر التقليدية يجعل من التسويق عبر الهاتف الجوال واحدا من أكثر الخيارات جاذبية للمعلنين، وهو ما سيخلق سوقا واحدة لأربعة أنواع من المؤسسات المرتبطة بهذه الصناعة.  

 

وتقوم معظم الوكالات الإعلانية العالمية الكبرى بعقد تحالفات وشراكات مع مقدمي خدمات المضمون بهدف تعزيز مكانتها كوكالات إعلامية متميزة متخصصة في التسويق التفاعلي عبر الهاتف الجوال، كما تعمل تلك الوكالات على تعزيز تحالفاتها مع الشركات المقدمة لخدمات التطبيقات وشركات برمجيات الهاتفات الجوالة لتزويد الهاتفات المصنوعة مستقبلا بإمكانيات استرجاع المعلومات عن المنتجات وأسعارها، مما يساعد المستهلك على اتخاذ القرار المناسب، أما الشركات الشريكة مع الشركات مشغلة الاتصالات فيمكنها أن تعمل على توفير مجموعة كبيرة من التطبيقات على الشبكات وان تدبر قواعد البيانات وان ترفع من معدلات تشغيل الشبكات من خلال التركيز على الخدمات التسويقية، أما الأفراد المستثمرون والمطورون والمبرمجون فيمكنهم توفير خدمات متكاملة والعمل على تقديم تطبيقات وبرامج تتوافق مع رغبات الجمهور المستهدف بدلا من ترك السوق تحت رحمة الخدمات البسيطة والتقليدية كالرسائل والنغمات. 

 

وبناء على دراسة نسب العوائد التي تحققها الشركات فعليا يتوقع التقرير الذي أصدرته «بوز الن هاملتون» قبل أيام أن تنمو عائدات التسويق عبر الهاتفات الجوالة في أوروبا الغربية بنسبة 97% سنويا، لتصل إلى حوالي 560 مليون دولار بحلول عام 2006، أما بالنسبة للشرق الأوسط فمن المحتمل أن تنمو عوائد التسويق عبر الجوال بنسبة 52% سنويا.(البوابة) 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن