أكدت دراسة قدمتها إدارة الخطوط الحديدية السورية ان الوفر الوسطي الذي يمكن ان تحققه الخطوط الحديدية السورية خلال الفترة من عام 2005 ولغاية عام 2020 هو 10.48 مليارات دولار دون لحظ المنعكس الاقتصادي الناتج عن المقارنة في التلوث البيئي بين القطارات والسيارات وكذلك المنعكس الاقتصادي على السياحة والصناعة والزراعة بالاضافة الى المنعكس الاجتماعي المهم. وجاء في الدراسة انه لتحقيق ذلك يتطلب من الحكومة تخصيص 3 مليارات دولار كاعتمادات لتطوير النقل بالسكك الحديدية في الفترة مابين عامي 2005 - 2020 وفقاً لدراسات الوكالة اليابانية للتعاون الدولي " جايكا" .
وأكدت الدراسة التي قدمها مدير عام الخطوط الحديدية السورية إياد غزال في الندوة الدولية التي اقيمت بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيس الاتحاد العربي للسكك الحديدية انه تم حساب عائد الاستثمار الذي تحققه الخطوط الحديدية السورية للخزينة العامة للدولة من الوفر في استهلاك المازوت والاراضي وحوادث وصيانة الطرق خلال 15 عاماً بالاستناد الى مؤشرات ناتجة عن دراسات وابحاث عديدة وفقاً لمتطلبات خطة النقل وتوسع شبكة الخطوط الحديدية وتطويرها عن طريق الوفر في استهلاك مادة المازوت، والحد من النزف في موارد القطع الاجنبي الذي يتحقق من التقليل من استهلاك المواد البترولية باستخدام بدائل أووسائل تقلل الاستهلاك المحلي ومن التقليل من الاستهلاك المحلي للمواد البترولية المستهلكة لاتاحة الفرصة امام زيادة طاقة الدولة التصديرية. وتعمل سورية على كافة الاصعدة للافادة من الاسلوبين ومن البدائل التي يجري التفكير بها والعمل على تقليل استهلاك مادتي المازوت والبنزين في السوق المحلي باستخدام الغاز الطبيعي المضغوط SNG في الآليات .
وقد أعلنت وزارة النفط عن استدراج عروض لتأهيل الشركات الراغبة بإنشاء شركة مشتركة مع الشركة السورية لتوزيع الغاز لانجاز المشروع. والجدير ذكره في هذا الصدد ان معدل استهلاك الوقود يصل الى عشرة اضعاف الاستهلاك في النقل الطرقي قياساً مع النقل السككي " وفقاً لنتائج الدراسة الايرانية في هذا المجال" .
وقد بيّنت الدراسة ، وكما ذكرت صحيفة البعث السورية، ان استهلاك المازوت الفعلي لعام 2003 لنقل الركاب والبضائع 38977131 ليتراً منها 35442000 ليتر لقطارات البضائع و 3535131 ليتراً لقطارات الركاب وذلك لنقل 6398 مليون طن بضائع و 1907 مليون راكب. وبين ايضاً ان 35.425 مليار ليرة سورية تتحقق كوفر في مجال صيانة الطرق العامة خلال 15 سنة مقارنة بصيانة الخط الحديدي، كما ان 17.445 مليار ليرة سورية تكون خسارة عدم استغلال الاراضي الزراعية لمدة 15 عاماً وهذه الخسارة ناجمة عن الفارق بين مساحات الاراضي اللازمة لانشاء الطرق العامة والاراضي اللازمة لانشاءالخط الحديدي. اضافة الى ذلك الخسائر الناتجة عن حوادث الطرق والتي تقدر بـ10 مليارات ليرة سورية باعتبار انها تشكل 1% من الناتج الاجمالي القومي.
© 2004 تقرير مينا(www.menareport.com)