أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها اليوم شركة "مارش"، الرائدة عالمياً في مجال خدمات التأمين وإدارة المخاطر، أن أقل من 10% فقط من مديري شركات النفط الوطنية حول العالم يمتلكون فهماً كاملاً للمخاطر التي يواجهونها وكيفية مواجهتها.
وهدفت الدراسة، التي جاءت بعنوان "آثار إدارة المخاطر على شركات النفط الحكومية"، إلى تحديد المخاطر والتحديات التشغيلية التي تواجهها شركات النفط الوطنية المملوكة للحكومات والتي تسيطر على ما يزيد على 90% من مخزون النفط العالمي. وجمعت"مارش" معظم معلومات الدراسة خلال "مؤتمر شركات النفط الوطنية"، الذي نظمته مؤخراً في دبي والذي يعد أول اجتماع استشاري عالمي حول إدارة المخاطر لشركات النفط الوطنية، حيث شارك فيه ما يزيد على 250 شخصية من كبار المسؤولين ومديري شركات النفط الحكومية وخبراء وقادة القطاع.
وكشفت الدراسة، التي يمكن الاطلاع عليها بالكامل على الموقع الإلكتروني www.marsh.com، عن أن معظم مديري شركات النفط الوطنية حريصون على تكوين فهم أعمق للمخاطر ويحبذون مشاركة أفضل الممارسات بهذا الخصوص. وقال أكثر من 90% من مديري الشركات الذين شملتهم الدراسة إنه من الضروري تنظيم المزيد من الملتقيات التي تتيح التحاور وتبادل الرأي حول قضايا القطاع.
وقال براين ستورمز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "مارش": "لقد ازدادت المخاطر التي يواجهها المسؤولون في قطاع النفط اليوم عما كانت عليه من قبل، ولم تعد مخاوف شركات النفط الوطنية تنحصر في احتمال نشوب حريق في إحدى مصافي التكرير. وتبين الدراسة التي أجريناها مؤخراً أن الكوارث الطبيعية بدأت تحتل مرتبة أعلى في قائمة العوامل المثيرة لمخاوف القطاع".
وأضاف ستورمز: "بصفتها شركة رائدة عالمياً في مجال وساطة التأمين، تواصل ’مارش‘ توفير أفضل العروض لعملائها في هذا المجال، كما أنها توفر استشارات مدروسة بعناية في مجال إدارة المخاطر لمساعدة عملائنا، بمن فيهم شركات النفط الوطنية، على تحويل المخاطر المحتملة إلى نقاط إيجابية تعزز من تنافسية الشركات بدلاً من الاكتفاء بنقل هذه المخاطر إلى أطراف أخرى".
من جهته، قال أندرو جورج، مدير قطاع الطاقة والملاحة في شركة "مارش" في دبي: "نتطلع إلى أن تسهم نتائج الدراسة التي أجريناها في حفز الأطراف المعنية على إطلاق حوار مفتوح حول إدارة المخاطر والتحديات التي تواجهها شركات النفط الوطنية. وفي هذه الأثناء، تعمل شركة ’مارش‘ على تعزيز مستويات الوعي والتعاون بين الشركات التي تعد من كبار اللاعبين في سوق الطاقة الدولية".
وتشمل المخاطر المحتملة التي تواجهها شركات النفط الوطنية، كما حددتها "مارش"، الأعمال "الإرهابية" التي تعيق التوزيع، والكوارث الطبيعية التي تؤثر على عمليات الإنتاج، والمخاطر التي قد تتعرض لها سلاسل التوريد – خاصة في ظل وجود مخاوف من انتشار أوبئة مثل أنفلونزا الطيور، إضافة إلى المخاطر التشغيلية والاستراتيجية والمالية، ومخاطر السمعة.
وتماشياً مع نتائج هذه الدراسة، تعتزم "مارش" تنظيم مؤتمر حول استشارات إدارة المخاطر لشركات النفط الوطنية بشكل سنوي على أن تكون الدورة الثانية في فبراير 2008.
© 2007 تقرير مينا(www.menareport.com)