توقعت دراسة حديثة تحقيق سوق حلول تكنولوجيا المعلومات في دول المشرق العربي بمعدل نمو يتجاوز 15% خلال الفترة بين العامين 2003 و2008. وسيساهم هذا النمو المطرد في زيادة حجم الإنفاق الكلي على تبني حلول تكنولوجيا المعلومات في هذه المنطقة ليصل إلى 5,4 مليارات دولار سنوياً بحلول نهاية العام 2008.
ووفقاً للدراسة التي نشرها مؤخراً مركز دراسات الاقتصاد الرقمي «مدار«، ستستحوذ أنظمة وتجهيزات الكمبيوتر بما فيها أجهزة الكمبيوتر الشخصي والنقال والأنظمة الخادمة وملحقاتها على حوالي 50% من حجم الإنفاق الكلي على حلول تكنولوجيا المعلومات في دول المشرق العربي. وتكتسب هذه التوقعات أهمية خاصة بالنظر إلى معدل تبني أجهزة الكمبيوتر الشخصي في منطقة المشرق العربي والذي لا يتجاوز 11ر2%، كما يصل معدل انتشار خدمات الإنترنت إلى 63,3% فقط.
وأشارت الدراسة، وكما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية، إلى أن منطقة المشرق العربي التي تضم مصر والعراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا تعتبر أحد الأسواق الرئيسية لحلول تكنولوجيا المعلومات في العالم العربي، كما أنها توقعت تسجيل العراق لأعلى معدل نمو سيصل إلى 43%.
وقال فريد صباغ، مدير التوزيع في شركة «فوجيتسو سيمنز كمبيوترز»، الشركة العالمية الرائدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات: »حقق عدد من دول المشرق العربي تقدماً ملحوظاً لجهة انتشار أجهزة الكمبيوتر الشخصي في غضون السنوات القليلة الماضية، في حين ما زالت بقية دول هذه المنطقة تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز معدل تبني حلول تكنولوجيا المعلومات اعتمادا على المبادرات الحكومية في أغلب الأحيان». وكشفت دراسة مركز «مدار» أيضاً عن أن أكبر حصة من إجمالي الإنفاق على اقتناء حلول تكنولوجيا المعلومات في دول المشرق العربي خلال العام 2003 تم تخصيصها لتبني أجهزة وتجهيزات الكمبيوتر. وأنفقت مصر حوالي 46% من إجمالي ميزانية تكنولوجيا المعلومات على أجهزة الكمبيوتر وملحقاتها عبر إطلاقها لسلسلة من المبادرات مثل «كمبيوتر لكل طالب» و»كمبيوتر لكل منزل«.
ومن جهة أخرى، شكل إنفاق العراق على حلول تكنولوجيا المعلومات حوالي 66,8% فقط من إجمالي حجم هذا السوق في دول المشرق العربي. وعلى الرغم من ذلك، توقعت الدراسة تحقيق السوق العراقي لأعلى معدل نمو متوسط مركب سيبلغ 44% لتصل قيمته إلى 185ر1مليار دولار بحلول العام 2008.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الأردن ولبنان وسوريا ستحقق معدل نمو مركب يصل إلى 6ر11% و1ر10% و5,15% على الترتيب خلال الفترة بين العامين 2003 و2008. وفي حين يعتبر سوق تكنولوجيا المعلومات في فلسطين الأقل حجماً في هذه المنطقة، إلا أن فلسطين تمتلك معدل مرتفع لانتشار خدمات الإنترنت يقدر بنحو 42,8%، حيث أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد لبنان الذي يصل معدل انتشار هذه الخدمات فيه إلى8,11%.
وأضاف صباغ: «تؤكد مؤشرات سوق حلول تكنولوجيا المعلومات في دول المشرق العربي على تزايد انتشار الوعي المعلوماتي ونمو معدل تبني الأجهزة التكنولوجية الحديثة في هذه المنطقة بصورة متسارعة. ونتابع من جانبنا هذه التطورات الإيجابية عن كثب، حيث نعتزم العمل على تعزيز عملياتنا في هذا السوق من خلال التركيز على طرح مجموعة من الحلول والأجهزة المتطورة والتي ساهمت من قبل في ترسيخ موقع ريادي لشركتنا في قطاع توفير حلول تكنولوجيا المعلومات». (البوابة)