دبي تتصّدر قطاع التمويل الإسلامي بإطلاق ”مؤشر دبي شريعة لصناديق التحوط الإسلامية”

تاريخ النشر: 07 يناير 2009 - 09:07 GMT

أعلنت سلطة "مركز دبي للسلع المتعددة" و"شريعة كابيتال" اليوم عن إطلاق "مؤشر دبي شريعة لصناديق التحوط الإسلامية"، أول مؤشر معترف به عالمياً يقتصر على صناديق التحوّط المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وسيتم حساب المؤشر ونشر تقارير الأداء الخاصة به من قبل مؤسسة الأخبار والمعلومات المالية العالمية "تومسون رويترز" (المدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز TRI). 
ويعكس المؤشر أداء "صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر للسلع" ("DKCF")، وهو صندوق صناديق موزونة بشكل متساو يتكون مبدئياً من أربعة صناديق تعتمد استراتيجية موحدة وتركز على السلع، وتستثمر حصرياً في صناديق تحوط الأسهم طويلة/ قصيرة الأجل والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر منصة "الصافي تراست". وتعتبر "الصافي تراست"، التي تم إطلاقها مؤخراً بالتعاون بين "باركليز كابيتال" و"شريعة كابيتال"، منصة استثمارية شاملة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومصممة خصيصاً لصناديق التحوط.
وقامت "سلطة مركز دبي للسلع المتعددة" بتمويل الصناديق الأربعة التي يتعقبها المؤشر، والتي يجري توزيعها تحت العلامة التجارية "دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية كوثر"، بمبلغ 50 مليون دولار لكل منها. وهذه الصناديق هي:
 25% صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر الذهبي المحدود
 25% صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر للطاقة المحدود 
 25% صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر للموارد الطبيعية المحدود
 25% صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر للموارد العالمية والتعدين المحدود
 100% مؤشر دبي شريعة لصناديق التحوط الإسلامية = صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر للسلع المحدود

ويعتبر "مؤشر دبي شريعة لصناديق التحوّط الإسلامية" بحد ذاته وعاء غير قابل للاستثمار، ولكنه يعكس عائدات "صندوق دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر للسلع" المتاح للمستثمرين الأفراد والمؤسسات على أساس شهري.
وستكون متابعة مؤشر "دبي شريعة لصناديق التحوط الإسلامية" متاحة عبر منصة "تومسون رويترز" الحصرية، تحت الرمز ".DUBSHF" (منفذ الشرق الأوسط وآسيا)، والرمز "DUBSHF1" (المنفذ الأمريكي/الأوروبي)، والرمز "us&DUSHF" لمستخدمي برنامج "بريدج"، أمام أكثر من 300 ألف متداول ومستثمر حول العالم ممن اشتركوا بخدمة الحصول على المعلومات لدى "تومسون رويترز". ويمكن للمستثمرين الباحثين عن فرص تتوافق مع الشريعة الإسلامية الاستعانة بالمؤشر لمقارنة وقياس أداء استثماراتهم ذات العائدات المطلقة والتي يديرها مختصون، وتحديد استراتيجيات مجدية لتنويع استثماراتهم بحيث تشمل سلعاً كالتي يغطيها المؤشر.
وتعتبر "دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية" مشروعاً مشتركاً بين "شركة مركز دبي للسلع المتعددة لإدارة الأصول" المملوكة بالكامل لسلطة مركز دبي للسلع المتعددة؛ و"شريعة كابيتال"، شركة مساهمة عامة متخصصة في ابتكار وتطوير منتجات ومنصات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وتقوم "دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية" بتطوير وإشهار منتجات استثمارية مرتبطة بالسلع تحت العلامة التجارية "دبي شريعة لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر"، وتوزيعها عبر "شركة مركز دبي للسلع المتعددة لإدارة الأصول"، الشركة الاستثمارية المرخصة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي للسلع المتعددة: "يسعى ’مؤشر دبي شريعة لصناديق التحوط الإسلامية‘ إلى تحقيق هدفين؛ أولهما، توفير معيار يلبي متطلبات المستثمرين في صناديق التحوط المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وبشكل أساسي صناديق السلع، والذين يبحثون عن عائدات استثمارية مطلقة خلال الفترات التي تضطرب فيها الأسواق. وأما الهدف الثاني، فهو التأكيد على الدور الرائد الذي تلعبه دبي في القطاع المالي الإسلامي من خلال دعمها للحلول المبتكرة المقدمة للمستثمرين المهتمين بالمنتجات الاستثمارية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مثل صناديق دبي لإدارة الأصول الإسلامية- كوثر". ومن هنا، فإن "مؤشر دبي شريعة لصناديق التحوط الإسلامية" يمثل خطوة جديدة مهمة للقطاع المالي الإسلامي في الساحة الاستثمارية العالمية الرئيسية".
من جهته، قال باسل مفتاح، كبير موظفي "تومسون رويترز" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: "تفخر ’تومسون رويترز‘ بكونها أول مؤسسة تتيح لمئات آلاف المتداولين والمستثمرين حول العالم، متابعة ’مؤشر دبي شريعة لصناديق التحوط الإسلامية‘. وتوفير هذا المؤشر الفريد لعملائنا، يؤكد مرة أخرى حرص مؤسسة ’تومسون رويترز‘ الكبير على  تلبية متطلبات المستثمرين الراغبين في اغتنام الفرص الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية".
وأعرب إيريك ماير، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "شريعة كابيتال"، عن حماسه الشديد لمبادرة "سلطة مركز دبي للسلع المتعددة"، لافتاً إلى الفرصة المتاحة أمام مديري الاستثمارات المتوافقة مع الشريعة. وقال: "إن ’سلطة مركز دبي للسلع المتعددة‘ و’دبي شريعة لإدارة الأصول‘ ترسيان من خلال هذا المؤشر معياراً مهماً لصناديق التحوط الإسلامية. وقد نجحت السلطة، بقيادة أحمد بن سليّم، في اختيار وتمويل مديري صناديق تحوط بارزين تحفل سجلاتهم بالأداء المميز، ممن ينسجمون مع مبادئنا المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ويلتزمون بتحقيق عوائد مطلقة غير مسبوقة. ونأمل أن يغتنم المزيد من مديري صناديق التحوط التقليدية الفرصة لإدارة صناديق متوافقة مع الشريعة الإسلامية وتوظيف مهاراتهم في خدمة الأعداد المتزايدة من المستثمرين في القطاع المالي الإسلامي".
وأكد الشيخ يوسف طلال اللورينزي، الرئيس التنفيذي لشؤون التدقيق والرقابة الشرعية وعضو مجلس الإدارة في "شريعة كابيتال" على الالتزام الكامل للصناديق التي يغطيها المؤشر بمبادئ الشريعة الإسلامية". وقال: "لقد اتخذنا جميع الإجراءات اللازمة لضمان توافق كل واحدة من الشركات التي تضمها المحافظ الاستثمارية لهذه الصناديق مع أحكام الشريعة الإسلامية السمحاء، وكذلك التأكد من أن جميع عمليات التداول تتم وفق المعايير الصارمة لمجلس الرقابة الشرعية في "الصافي تراست".

وأضاف: "علاوة على شفافية التعامل التي توفرها ’الصافي‘ للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية من خلال الإدارة المنفصلة للحسابات، والإشراف الأمين، والمتابعة الفاعلة لمجلس الرقابة الشرعية لأنشطة التداول اليومية، فإن هذا المؤشر يوفر للمستثمرين مستوى رفيعاً جديداً من الطمأنينة والارتياح. وسيتم الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بالمؤشر وصناديق التحوط التي يغطيها بشكل دوري عبر الوكالات وقواعد البيانات المتخصصة حول العالم".

© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)