تصدرت إمارة دبي تصنيف "مدن المستقبل في الشرق الأوسط"، وذلك ضمن المسابقة التي نظمتها مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر FDI التابعة لفايننشال تايمز البريطانية، وحصلت على المركز الأول باعتبارها أفضل المدن جذباً للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط من حيث مقوماتها الاقتصادية وبيئة الأعمال الجاذبة والبنية التحتية وجودة مستوى المعيشة. وحصدت دبي 471 نقطة من بين 20 مدينة تم تقييمها في منطقة الشرق الأوسط، وجاءت جدة ووأبوظبي والمنامة والرياض ورأس الخيمة في المراتب الخمس التالية على التوالي.
تعتبر مجلة الاستثمار الأجنبي المباشر FDI، الأولى من نوعها في مجال الاقتصاد العالمي، وتعد مصدر المعلومات الأوحد الأكثر ثقة للشركات المعنية بالتوسع على المستوى العالمي. ويأتي تصنيف "مدن المستقبل في الشرق الأوسط" طبقاً لـ76 معياراً تم اعتمادها لقياس المقومات الاقتصادية، بيئة الأعمال الجاذبة، والضرائب والتكاليف الأخرى، والموارد البشرية، وجودة مستوى المعيشة، والبنية التحتية والاستثمارات الأجنبية المباشرة. وحصلت دبي على أعلى النقاط في أربعة من تلك المقومات.
وبهذه المناسبة، قال سعادة سامي ضاعن القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي: "إن تصدر دبي لائحة ’مدن المستقبل في الشرق الأوسط‘ يسجل مؤشراً واضحاً على الجهود التي تبذلها دائرة التنمية الاقتصادية تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في توفير جميع مقومات البيئة الاستثمارية الملائمة ودفع عجلة النمو الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات في مختلف القطاعات".
وأضاف القمزي: "إن تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار وتسهيل عملية تنفيذ وإدارة الأعمال في دبي من أهم ركائز استراتيجية دائرة التنمية الاقتصادية. وتلتزم الدائرة بتطوير وتنفيذ الاستراتيجيات سعياً منها لتشجيع الاستثمار المباشر، فيعمل فريق مكتب الاستثمارات الخارجية التابع للدائرة تحت إدارة فهد القرقاوي على توثيق التعاون مع الشركاء الدوليين الرئيسيين للاستثمار".
ومن جانبه، قال فهد القرقاوي: "تساهم هذه الجائزة في تعزيز الفرص المتاحة للمستثمرين في الإمارة مع الآخذ بعين الاعتبار إمكانيات التوسع الدولي، حيث تتمتع دبي بموقع استراتيجي وبيئة جاذبة للاستثمار. وبعد تصدر دبي لائحة ’مدن المستقبل في الشرق الأوسط‘ حسب تصنيف مجلة الاستثمار المباشر، أصبحت مهمتا الآن تتمثل في ضمان إدراك شركائنا الدوليين بالميزات التنافسية والفوائد التي تتمتع بها إمارتنا".
وقد راعت عملية التقييم أهم المؤشرات الاقتصادية التي تفوقت فيها دبي، والتي تضمنت توقعات النمو في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2009، والناتج المحلي، والمبادرات الاقتصادية، والتضخم، والفائض النقدي، وصادرات التقنية العالية، ونمو المنتج الصناعي، والنمو الحضري السكاني. وقد علق على ذلك سعادة القمزي قائلاً: "إن مؤشرات التقييم العالي التي حصلت عليها الإمارة في العديد من التصنيفات التي تم اعتمادها يعكس بشكل واضح نجاح دبي في تنويع مصادر الاقتصاد، إضافة إلى إمكانيات النمو التي تزخر بها الإمارة على الرغم من التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن".
© 2009 تقرير مينا(www.menareport.com)
